181
حكم النّبي الأعظم ج1

۲۰۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ أيضاً ـ: أمِت أمرَ الجاهِلِيَّةِ إلّا ما حَسُنَ ۱ . ۲

۲۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ عَبدَ المُطَّلِبِ عليه السلام سَنَّ فِي الجاهِلِيَّةِ خَمسَ سُنَنٍ أجراهَا اللّهُ عز و جل فِي الإِسلامِ : حَرَّمَ نِساءَ الآباءِ عَلَى الأَبناءِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل: «وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَـكَحَ ءَابَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ»۳ ، ووَجَدَ كَنزاً فَأَخرَجَ مِنهُ الخُمسَ وتَصَدَّقَ بِهِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل : «وَاعْلَمُواْ أنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ...»۴ الآيَةَ ، ولَمّا حَفَرَ بِئرَ زَمزَمَ سَمّاها سِقايَةَ الحاجِّ ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «أجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ...»۵ الآيَةَ ، وسَنَّ فِي القَتلِ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ ، فَأَجرَى اللّهُ عز و جلذلِكَ فِي الإِسلامِ ، ولَم يَكُن لِلطَّوافِ عَدَدٌ عِندَ قُرَيشٍ فَسَنَّ لَهُم عَبدُ المُطَّلِبِ سَبعَةَ أشواطٍ ، فَأَجرَى اللّهُ عز و جل ذلِكَ فِي الإِسلامِ. ۶

۲۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :لا حِلفَ فِي الإِسلامِ ، وأيُّما حِلفٍ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَزِدهُ الإِسلامُ إلّا شِدَّةً. ۷

۲۰۷.عنه صلى الله عليه و آله :كُلُّ قَسمٍ قُسِمَ فِي الجاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلى ما قُسِمَ لَهُ ، وكُلُّ قَسمٍ أدرَكَهُ الإِسلامُ

1.المجازات النبويّة : ص ۱۸۸ ح ۱۴۷ ؛ مختصر تاريخ دمشق : ج ۲۴ ص ۳۷۱ ح ۳۲۱ عن عبيد بن صخر وفيه «ما حسّنه الإسلام» .

2.قال الشريف الرضيّ رحمه الله بعد ذكره للحديث : هذه استعارة ، والمراد توصيته بأن يحيل أمر الجاهليّة بنقض أحكامها وخفض أعلامها ، حتّى ينسى ذكرها ويعفو أثرها ، فتكون كالميّت الذي نسي ذكره وانقطع خبره .

3.النساء : ۲۲ .

4.الأنفال : ۴۱ .

5.التوبة : ۱۹ .

6.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۴ ص ۳۶۵ ح ۵۷۶۲ عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه جميعًا عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۱۲۷ ح ۶۷ .

7.صحيح مسلم: ج ۴ ص ۱۹۶۱ ح ۲۰۶ عن جبير بن مطعم وج ۲ ص ۶۵۳ ح ۶۹۳۴ نحوه ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۶۳ ح ۴۸۱ كلاهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه .


حكم النّبي الأعظم ج1
180

قالوا : نَعَم .
قالَ : اللّهُمَّ اشهَد. ۱

۲۰۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن خُطبَتِهِ في حَجَّةِ الوَداعِ ـ: إنَّ رِبَا الجاهِلِيَّةِ مَوضوعٌ وإنَّ أوَّلَ رِباً أبدَأُ بِهِ رِبَا العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وإنَّ دِماءَ الجاهِلِيَّةِ مَوضوعَةٌ وإنَّ أوَّلَ دَمٍ أبدَأُ بِهِ دَمُ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وإنَّ مَآثِرَ الجاهِلِيَّةِ مَوضوعَةٌ غَيرَ السَّدانَةِ وَالسِّقايَةِ ، وَالعَمدُ قَوَدٌ وشِبهُ العَمدِ ما قُتِلَ بِالعَصا وَالحَجَرِ وفيهِ مِئَةُ بَعيرٍ ، فَمَنِ ازدادَ فَهُوَ مِنَ الجاهِلِيَّةِ. ۲

۲۰۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ قَد وَضَعَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ شَريفاً ، وشَرَّفَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَضيعاً ، وأعَزَّ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ ذَليلًا ، وأذهَبَ بِالإِسلامِ ما كانَ مِن نَخوَةِ الجاهِلِيَّةِ وتَفاخُرِها بِعَشائِرِها وباسِقِ أنسابِها . فَالنّاسُ اليَومَ كُلُّهُم ـ أبيَضُهُم وأسوَدُهُم ، وقُرَشِيُّهُم وعَرَبِيُّهُم وعَجَمِيُّهُم ـ مِن آدَمَ ، وإنَّ آدَمَ خَلَقَهُ اللّهُ مِن طينٍ ، وإنَّ أحَبَّ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جليَومَ القِيامَةِ أطوَعُهُم لَهُ وأتقاهُم. ۳

11 / 5

ما اُبْرِمَ مِنْ سُنَنِ الجاهِليَّةِ

۲۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِمُعاذِ بنِ جَبَلٍ لَمّا بَعَثَهُ إلَى اليَمَنِ ـ: أمِت أمرَ الجاهِلِيَّةِ إلّا ما سَنَّهُ الإِسلامُ ، وأظهِر أمرَ الإِسلامِ كُلَّهُ صَغيرَهُ وكَبيرَهُ. ۴

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۱۳ ح ۶ .

2.تحف العقول : ص ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۴۹ ح ۱۳ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۳۴۰ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۱۱۸ ح ۸۹ .

4.تحف العقول : ص ۲۵ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 282388
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي