الباب الرابع : محبّة اللّه عز و جل
إنّ محبّة اللّه والتقرّب إليه من أفضل تعاليم الأديان الإلهيّة وأسماها ، خاصّة الإسلام ، وإنّ التعاليم النبويّة في هذا الباب محبّبة للقلوب ومنعشة للأرواح كثيرا .
يبدأ هذا الباب بـ «الترغيب في محبّة اللّه » ويستمرّ بالحديث عن جذور المحبّة . كما تحدّثنا في الفصل الثالث عن هذه الحقيقة ، وهي كيف يمكننا أن نحصل على الحبّ الإلهي؟ وما الذي ينبغي أن نتخلّق به من أخلاق وخصال ، ونتحلّى به من حالات ، ونعمله من اُمور كي نستطيع الحصول على محبّة اللّه ؟
تبدأ عناوين هذا الفصل بالأحاديث النبويّة حول التوبة ، وتستمرّ بروايات حول «إطاعة اللّه » ، وقد تمّ التعريف بعناوين اُخرى مثل : مكارم الأخلاق ، محاسن الأعمال ، وأخيرا أحبّ الأشياء عند اللّه ، وأحبّ الناس عند اللّه ، وما إلى ذلك . وينتهي هذا الفصل بتحليل ملفت للنظر تحت عنوان «معنى محبّة اللّه لعبده» حول كيفية «محبّة اللّه لعبده ، فهنيئا للطاهرين والأخيار وسالكي الحقيقة على هذه النعمة! «هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم» .
وتحدّثنا في الفصل الرابع عن موانع المحبّة الإلهيّة . وذكرنا في الفصل الخامس علامات محبّي اللّه وخصائصهم . وفي الفصل السادس خصائص المحبوبين من قبل اللّه عزّ وجلّ . وبيّنا في الفصل السابع آثار المحبّة الإلهية . وكان عنوان الفصل الثامن «القرب إلى اللّه » .
الباب الخامس : النبوّة
أمر اللّه ـ سبحانه ـ الأنبياء بالهداية كي يتواجدوا بين الناس ، ويكونوا معهم ويعاشروهم ، ويتلوا على أرواحهم كلام الحقّ ويودعوه في أعماق قلوب الذين يتمتّعون بأرضية تحمل التعاليم الإلهيّة ، وقد انبثق الأنبياء الإلهيون من بين الناس ومن صلب عامّة الناس ، وتكلّموا بلسانهم وبيّنوا لهم الحقائق في غاية السلاسة وبإخلاص وصفاء في النيّة . وقد ذكرنا في هذا الباب سلسلة الأقوال والحكم النبويّة