39
حكم النّبي الأعظم ج1

«سفينة نوح» و«نجوم السماء» و«بيت اللّه » ، وغير ذلك .
وفي الفصل الثالث عشر دار الحديث عن «خصائص أهل البيت عليهم السلام » ، ومن جملتها طهارتهم ونزول آية التطهير بشأنهم ، والاحتجاج بهذه المنزلة والفضيلة . وذُكر بعد ذلك خصوصياتهم الاُخرى القيّمة والسامية والداعية إلى الفخر ، مثل كونهم «عدل للقرآن» ، «أفضل الخلق» ، «أهل الذكر» ، «أبواب اللّه » ، «معدن الرسالة» وما إلى ذلك ، وأخيرا فإنّه لا ينبغي لأحد على وجه الأرض أن يشبّه بهم .
وخصّص الفصل الرابع عشر لخصائص أهل البيت عليهم السلام العلمية، وفي الفصل الخامس عشر تحدّثنا عن حقوق أهل البيت عليهم السلام على الاُمّة ، مثل : مودّتهم ، التمسّك بهم ، الاقتداء بهم ، ذكرهم ، وغير ذلك .
وجاءت الأحاديث المتعلّقة بـ «مودّة أهل البيت عليهم السلام » في الفصل السادس عشر : فضيلة مودّة أهل البيت ، خصوصية حبّهم (ومن جملتها أنّ حبّهم هو شرط التوحيد وعلامة الإيمان) ، ضرورة تربية الأولاد على حبّهم ، وعلامات حبّ أهل البيت عليهم السلام وآثاره . ثمّ تحدّثنا في الفصل السابع عشر عن بغض أهل البيت عليهم السلام ومعاداتهم ، حيث ورد التحذير من ذلك بشدة وآثار بغضهم ، وأشرنا في الفصل الثامن عشر إلى ممارسة الظلم بحقّ أهل البيت عليهم السلام وكيفيّته ، وتحذير الاُمّة من سلوك هذا الطريق ، ثمّ تحدّثنا عن دولة أهل البيت عليهم السلام ، وأخيرا كيفية الغلوّ بشأنهم والتحذير من الغلوّ . وينتهي هذا القسم بدرج الأحاديث الدالّة على مكانة أتباع أهل البيت عليهم السلام في القيامة .

الباب الثاني : عوامل تقدّم الاُمّة وانحطاطها

تناول الباب الثاني من هذا القسم موضوع «الاُمّة» في اثني عشر فصلاً ، وقد ذكرت المواضيع المتعلّقة به في الفصل الأوّل وعوامل تقدّم الاُمّة من منظار النبيّ صلى الله عليه و آله . وفي الفصل الثاني جاءت الأحاديث النبويّة التي بيّنت عوامل انهيار المجتمع والاُمّة


حكم النّبي الأعظم ج1
38

ومن المؤكّد أنّ حديث الثقلين متواتر ويدلّ على المرجعية العلمية والفكرية والدينية للأئمّة عليهم السلام . ولذلك فإنّ من المهمّ بمكان تبيينه وتفسيره بشكلٍ صحيح ، والإجابة على الأسئلة المتعلّقة به ، وإظهار قوّة سنده ، ثمّ تحليل مضمونه وما ينتهي إليه والنتائج التي تقوم به وتعتمد عليه ، وقد اهتمّ به علماء الشيعة الذين هم حرّاس الفكر الديني على مرِّ الزمن واختلاف الأجيال وامتداد العصور . ۱
والآن يأتي في هذا القسم وعلى إثر ما جاء البحث في استمرار القيادة والهداية والإمامة استنادا إلى أحاديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله الحكيمة حول الأئمّة عليهم السلام . وعلى هذا ، فقد ذكرنا إمامة الأئمّة عليهم السلام على أساس حديث الثقلين ، وبحثنا في سنده ورواته وأمكنة صدوره ومضمونه والمرجعية العامّة والعلمية الشامخة لأهل البيت عليهم السلام استنادا إليه ، وما إلى ذلك من مواضيع ، ثمّ بيّنا دلالته على إمامة المهدي عليه السلام وغيبته ، وأخيرا المراد من «التمسّك» في حديث الثقلين .
وقد ذكرنا معنى «أهل البيت» والمراد منهم في الفصل الحادي عشر ، ثمّ أدرجنا بحثا حول حديث الكساء ووثاقة هذا الحديث ، ثمّ لماذا عرف هذا الحديث بحديث الكساء ، ثمّ آراء بعض الصحابة حول معنى «أهل البيت» وتفسير الأئمّة عليهم السلام لـ «أهل البيت» ، وكيفيّة سلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أهل البيت عليهم السلام بعد نزول آية التطهير ، وأخيرا أدرجنا الأحاديث المختلفة حول ذلك ، وذكرنا بحثا حول كيفيّة سلام النبيّ صلى الله عليه و آله على أهل البيت عليهم السلام ، مع دراسة نقوله ، تحت عنوان «بحث حول أحاديث سلام النبيّ صلى الله عليه و آله على أهل البيت عليهم السلام » .
وفي الفصل الثاني عشر ذكرنا مكانة أهل البيت عليهم السلام ، ومن جملة ذلك تشبيههم بـ

1.راجع : موسوعة ميزان الحكمة : ( الفصل الثاني عشر : ادلة استمرار إمامة أهل البيت إلى يوم القيامة / دراسة حول حديث الثقلين ودلالته على استمرار إمامة أهل البيت) وراجع أيضا موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ( القسم الثالث : جهود النبيّ صلى الله عليه و آله لقيادة الإمام عليّ عليه السلام / المدخل : موقف النبي تجاه مستقبل الرسالة / حديث الثقلين) .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 283084
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي