395
حكم النّبي الأعظم ج1

الفصل الخامس : درجات الإيمان

5 / 1

ما يَتَفاضَلُ بِهِ المُؤمِنونَ

الكتاب

«هُمْ دَرَجَـتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ» . ۱

«أُوْلَـئكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَـتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ» . ۲

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِى الْمَجَــلِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَ إِذَا قِيلَ انشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَـتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» . ۳

«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» . ۴

راجع : طه : 75 ، آل عمران : 173 ، الأحزاب : 22 ، المدّثّر : 31 .

1.آل عمران : ۱۶۳ .

2.الأنفال : ۴ .

3.المجادلة : ۱۱ .

4.فاطر :۳۲ .


حكم النّبي الأعظم ج1
394

وفي مثل هذه المرتبة يصبح الإيمان جزءا لا يتجزّأ من طبيعة الإنسان ، وبذلك فإنّ خَلقه يكون باتّجاه إيمان ثابت مستقرّ .
وعلى العكس من ذلك ، فقد يصل الإنسان أحيانا على إثر الأعمال السيّئة إلى مرتبة من الكفر بحيث تصبح هذه الصفة جزءا من ذاته ، يكون خلقه باتّجاه كفر ثابت مستقرّ، بحيث لا يرى السعادة أبدا . واستنادا إلى هذا الرأي ، فإن الإيمان الحقيقي يكون قابلاً للزوال ما لم يبلغ درجة من الكمال بحيث يصبح جزءا من طبيعة الإنسان ، وعندما يصل إلى الدرجة المشار إليها فإنّه لن يكون قابلاً للزوال ، ولكن ليس للأسباب التي استند إليها علم الهدى ، ولا لأنّ العلم القطعي من المستحيل أن يتحوّل إلى الجهل ، ولا على أساس التفصيل بين الإيمان المستند إلى العلم القطعي والإيمان المستند إلى الظنّ القوي ، كما ذكر العلّامة المجلسي ؛ بل لأنّ المؤمن يكتسب العصمة الإلهية عندما يبلغ الإيمان مرحلة الكمال .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233424
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي