549
حكم النّبي الأعظم ج1

ما يَجِدُ قَلبا يَدخُلُهُ ، ولا يَزالُ النّاسُ يَسأَلونَ عَن كُلِّ شَيءٍ حَتّى يَقولوا : كانَ اللّهُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، فَما كانَ قَبلَ اللّهِ ؟ فَإِذا قالوا لَكُم فَقولوا : كانَ اللّهُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، ولَيسَ فَوقَهُ شَيءٌ ، وهُوَ الآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ؛ فَلَيسَ بَعدَهُ شَيءٌ . ۱

۱۲۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَزالُ النّاسُ يَسأَلونَ عَن كُلِّ شَيءٍ حَتّى يَقولوا : هذا اللّهُ كانَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، فَماذا كانَ قَبلَ اللّهِ ؟ فَإِن قالوا لَكُم ذلِكَ ، فَقولوا : هُوَ الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ؛ فَلَيسَ بَعدَهُ شَيءٌ ، وهُوَ الظّاهِرُ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُوَ الباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ . ۲

۱۲۰۷.عنه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنّي أَسَأَ لُكَ . . . بِوَجهِكَ الباقي بَعدَ فَناءِ كُلِّ شَيءٍ . ۳

3 / 7

البارِئُ

البارِئ لغةً

البارئ في اللغة اسم فاعل من مادّة «برأَ» ، وهو أَصلان : أَحدهما «الخلق» ، والآخر «التباعد من الشيء ومزايلته». ومن الأَصل الأَوّل يقال: برأَ اللّه الخلق ، يبرؤهم ، بَرْءا: خلقهم ، وهو البارئ: الخالق . ۴

البارئ في القرآن والحديث

لقد ورد اسم «البارئ» أربع مرّات في القرآن الكريم ، الأُولى بلفظ «البارئ» ۵

1.الفردوس : ج ۵ ص ۵۲۵ ح ۸۹۷۳ عن أبي سعيد الخدري .

2.العظمة : ص ۵۵ ح ۱۱۷ عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري .

3.مهج الدعوات : ص ۲۱۵ عن وهب بن إسماعيل عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام .

4.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۲۳۶ ، المصباح المنير : ص ۴۷ ، المحيط في اللغة : ج ۱۰ ص ۲۷۴ .

5.راجع : الحشر : ۲۴ .


حكم النّبي الأعظم ج1
548

الكتاب

« هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْأَخِرُ وَ الظَّـهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ » . ۱

الحديث

۱۲۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في بَعضِ خُطَبِهِ ـ: الحَمدُ للّهِِ الَّذي كانَ في أَوَّلِيَّتِهِ وَحدانِيّا ، وفي أَزَلِيَّتِهِ مُتَعَظِّما بِالإِلهِيَّةِ ، مُتَكَبِّرا بِكِبرِيائِهِ وجَبَروتِهِ ، اِبتَدَأَ مَا ابتَدَعَ ، وأَنشَأَ ما خَلَقَ عَلى غَيرِ مِثالٍ كانَ سَبَقَ بِشَيءٍ مِمّا خَلَقَ ، رَبُّنَا القَديمُ بِلُطفِ رُبوبِيَّتِهِ ، وبِعلِمِ خُبرِهِ فَتَقَ ، وبِإحكامِ قُدرَتِهِ خَلَقَ جَميعَ ما خَلَقَ ، وبِنورِ الإِصباحِ فَلَقَ ؛ فَلا مُبَدِّلَ لِخَلقِهِ ، ولا مُغَيِّرَ لِصُنعِهِ ، ولا مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ ، ولا رادَّ لِأَمرِهِ ، ولا مُستراحَ عَن دَعوَتِهِ ، ولا زَوالَ لِمُلكِهِ ، ولَا انقِطاعَ لِمُدَّتِهِ ، وهُوَ الكَينونُ أَوَّلاً وَالدَّيمومُ أَبَدا ، المُحتَجِبُ بِنورِهِ دونَ خَلقِهِ فِي الأُفُقِ الطَّامِحِ ، وَالعِزَّ الشّامِخِ ، وَالمُلكِ الباذِخِ ، فَوقَ كُلِّ شَيءٍ عَلا ، ومِن كُلِّ شَيءٍ دَنا ، فَتَجَلّى لِخَلقِهِ مِن غَيرِ أَن يَكونَ يُرى وهُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلى .
فَأَحَبَّ الاِختِصاصَ بِالتَّوحيدِ إِذِ احتَجَبَ بِنورِهِ ، وسَما في عُلُوّهِ ، وَاستَتَرَ عَن خَلقِهِ ، وبَعَثَ إِلَيهِمُ الرُّسُلَ لِتَكونَ لَهُ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى خَلقِهِ ، ويَكونَ رُسُلُهُ إِلَيهم شُهداءَ عَلَيهِم ، وَابتَعَثَ فيهِمُ النَّبِيّينَ مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ «لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنم بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَىَّ عَنم بَيِّنَةٍ»۲ ، ولِيَعقِلَ العِبادُ عَن رَبِّهِم ما جَهِلوهُ فَيَعرِفوهُ بِرُبوبِيَّتِهِ بَعدَما أَنكَروا ، ويُوَحِّدوهُ بِالإلهِيَّةِ بَعدَما عَضَدوا . ۳

۱۲۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ ، وأَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ . ۴

۱۲۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :يوشِكُ قُلوبُ النّاسِ أَن تَمتَلِئَ شَرّا حَتّى يجرِي النّاسُ فَضلاً بَينَ النّاسِ

1.الحديد : ۳.

2.الأنفال : ۴۲ .

3.التوحيد : ص ۴۴ ح ۴ عن إسحاق بن غالب عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۷ ح ۱۹ .

4.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۸۴ ح ۲۷۱۳ عن أبي هريرة .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229346
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي