55
حكم النّبي الأعظم ج1

والأبرار هم الذين يكون اشتغالهم بعيوبهم مانعا لهم عن تقصّي عيوب الآخرين ... .
وذكرنا في الفصول التالية موضوع «الطمع» وقبحه ، جذوره وآثاره ، التحذير منه ، وبيان ثواب من يتورّع عن الحرام رغم قدرته على ممارسته ، ثمّ «الحسد» وذمّه ، العلاقة بين الحسد والإيمان ، مخاطر الحسد ، علامة الحسود . ثمّ موضوع «القسم» والنهي عن القسم باللّه ، وآثار القَسَم الكاذب وفي غير محلّه ، ثمّ موضوع «شرب الخمر» ، ودراسة دوره في نشر الرذائل والمفاسد ، عاقبة شاربي الخمر ، وكيفيّة حشرهم يوم القيامة ، ثمّ موضوع «الخيانة» والنهي عنها حتّى وإن كانت موجّهة إلى الخائن ، علامات الخائن ، وعاقبة عمله .
ويختصّ الفصل التاسع عشر من هذا الباب بـ «الرياء» ، ومن عناوين هذا الفصل : ذمّ الرياء ، وعدم قبول العمل المشوب بالرياء ، وأنّ الجنّة محرّمة على المرائي ، والعمل المشوب بالرياء لا يقبله اللّه ـ تعالى ـ ، طريق الخلاص من الرياء ، عاقبة أمر المرائي ، علامات المرائي ، لزوم تجنّب مغريات الرياء ، وأخيرا المكانة الشامخة لعبادة اللّه الخفيّة .
وأمّا مواضيع الفصل التالي فهي «الربا» والتحذير منه ، عظم ذنب الربا ، كيفية حشر المرابين ، «الرشوة» وكيفيّتها وكونها كفرا ، وتفسير لأحوال الراشين والمرتشين .
وخُصّص الفصل الثاني والعشرون لـ «الزنا» وآثاره الضارّة في المجتمع . وأمّا موضوع الفصل الثالث والعشرين فهو «السبّ» ، بعناوين مثل قبح السبّ ، التحذير من سبّ المؤمن ، النهي عن سبّ الناس والمخلوقات ، وما إلى ذلك . ويتمثّل «الاستهزاء» موضوع الفصل الرابع والعشرين مع روايات حول عاقبة المستهزئين وجزائهم .
موضوع البحث التالي هو «الإسراف» ، حيث يدور الحديث في الفصل الخامس


حكم النّبي الأعظم ج1
54

الذنب في سلب النعمة الإلهيّة ، ودور الذنب في نزول عذاب اللّه ومقته ، وغير ذلك . وأخيرا ، ما يؤدّي إلى محو آثار الذنب من الذهن والقلب والحياة .
ويدور الفصل الرابع من هذا الباب حول موضوع «الاستئثار» البالغ الأهمّية في مقابل «الإيثار» ، وقد استعرضنا في البدء الأحاديث المحذّرة من الاستئثار ، ثمّ تحدّثنا عن الحقيقة المتمثّلة في أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان أبعد ما يكون عن الاستئثار ، ولكنّه صلى الله عليه و آله أخبر عن ظهور هذه الحالة القبيحة بين اُمّته ، وخاصّة حكّامها وخلفاءها في المستقبل . وبسبب أهمّية هذا الموضوع فقد أوردنا بعد ذكر الروايات ، بحثاً قيّما وطريفا حول أنواع الاستئثار ، ونقد وتحليل بعض الروايات المروية عن النبيّ صلى الله عليه و آله والتي تفيد بأنّ الحكّام سوف يسلكون سبيل الاستئثار ، وأنّ المؤمنين سوف يصبرون على هذه الحالة ولا يعترضون عليها ، وقد بيّنا أنّ هذه الروايات لا أساس لها ولا يمكن نسبتها إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، استنادا إلى اُصول التمييز بين الروايات الصحيحة وغيرها .
وأمّا موضوع الفصل الخامس فهو «الأذى»، ويبدأ بالترغيب في منع «الإيذاء» ، ويستمرّ ببيان أنواعه ومصاديقه . واستعرضنا بعد ذلك أسوأ أنواع الإيذاء ، ومن جملتها إيذاء أهل البيت عليهم السلام والمجاهدين والوالدين والجيران .
وفي الفصل السادس ذكرنا «البخل» ، كيفيّته وخصائصه .
وذكرنا في الفصول اللّاحقة الأحاديث النبويّة حول «البدعة» ، أبعادها ، ووجوب الابتعاد عن أصحاب البدعة ، ومسؤولية العلماء تجاه البدعة ، وغير ذلك . والبطالة وآثارها السيّئة ، «التهمة» وجزاءها ، وحُكم مجالسة من يتّهم الناس . ثمّ يدور الحديث عن «تتبّع عيوب الناس» ، حيث عُدّ البحث عن عيوبهم قبيحا ، وجاء التأكيد على ستر عيوب الناس . وتتمثّل النتيجة القيّمة لهذا الفصل في لفت الانتباه إلى أنّه لا يوجد إنسان يخلو من النقائص والعيوب ، وأنّ الأشخاص الصالحين

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 288016
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي