والأبرار هم الذين يكون اشتغالهم بعيوبهم مانعا لهم عن تقصّي عيوب الآخرين ... .
وذكرنا في الفصول التالية موضوع «الطمع» وقبحه ، جذوره وآثاره ، التحذير منه ، وبيان ثواب من يتورّع عن الحرام رغم قدرته على ممارسته ، ثمّ «الحسد» وذمّه ، العلاقة بين الحسد والإيمان ، مخاطر الحسد ، علامة الحسود . ثمّ موضوع «القسم» والنهي عن القسم باللّه ، وآثار القَسَم الكاذب وفي غير محلّه ، ثمّ موضوع «شرب الخمر» ، ودراسة دوره في نشر الرذائل والمفاسد ، عاقبة شاربي الخمر ، وكيفيّة حشرهم يوم القيامة ، ثمّ موضوع «الخيانة» والنهي عنها حتّى وإن كانت موجّهة إلى الخائن ، علامات الخائن ، وعاقبة عمله .
ويختصّ الفصل التاسع عشر من هذا الباب بـ «الرياء» ، ومن عناوين هذا الفصل : ذمّ الرياء ، وعدم قبول العمل المشوب بالرياء ، وأنّ الجنّة محرّمة على المرائي ، والعمل المشوب بالرياء لا يقبله اللّه ـ تعالى ـ ، طريق الخلاص من الرياء ، عاقبة أمر المرائي ، علامات المرائي ، لزوم تجنّب مغريات الرياء ، وأخيرا المكانة الشامخة لعبادة اللّه الخفيّة .
وأمّا مواضيع الفصل التالي فهي «الربا» والتحذير منه ، عظم ذنب الربا ، كيفية حشر المرابين ، «الرشوة» وكيفيّتها وكونها كفرا ، وتفسير لأحوال الراشين والمرتشين .
وخُصّص الفصل الثاني والعشرون لـ «الزنا» وآثاره الضارّة في المجتمع . وأمّا موضوع الفصل الثالث والعشرين فهو «السبّ» ، بعناوين مثل قبح السبّ ، التحذير من سبّ المؤمن ، النهي عن سبّ الناس والمخلوقات ، وما إلى ذلك . ويتمثّل «الاستهزاء» موضوع الفصل الرابع والعشرين مع روايات حول عاقبة المستهزئين وجزائهم .
موضوع البحث التالي هو «الإسراف» ، حيث يدور الحديث في الفصل الخامس