551
حكم النّبي الأعظم ج1

الكتاب

«هُوَ اللَّهُ الْخَــلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . ۱

الحديث

۱۲۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا رَبَّ كُلِّ شَيءٍ وصانِعَهُ ، يا بارِئَ كُلِّ شَيءٍ وخالِقَهُ . ۲

۱۲۰۹.عنه صلى الله عليه و آلهـ في الدُّعاءِ المُسَمّى بِالأَسماءِ الحُسنى ـ: يا بارِئَ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّهُ. ۳

۱۲۱۰.عنه صلى الله عليه و آله :يا بارِئُ لا بَدءَ لَهُ ، يا دائِمُ لا نَفادَ لَهُ. ۴

۱۲۱۱.عنه صلى الله عليه و آله :أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ يا لا إِلهَ إِلّا أَنتَ البارِئُ بِغَيرِ غايَةٍ يا اللّهُ ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ يا لا إِلهَ إِلّا أَنتَ الدَّائِمُ بِغَيرِ فَناءٍ يا اللّهُ. ۵

3 / 8

الباسِطُ ، القابِضُ

الباسط و القابض لغةً

إِنّ «الباسط» اسم فاعل من مادّة «بسط» وهو امتداد الشيء ، فالبساط : ما يُبسط والبسطة في كلّ شيء : السَعَة ، بسط اللّه الرزق : كثّره ووسّعه . ۶

1.الحشر : ۲۴.

2.البلد الأمين : ص ۴۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۶ .

3.البلد الأمين : ص ۴۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .

4.بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۲۶ ح ۶۹ نقلاً عن مهج الدعوات عن وهب بن إسماعيل عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .

5.البلد الأمين : ص ۴۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۵۸ ح ۱ .

6.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۲۴۷ ، المصباح المنير : ص ۴۸ .


حكم النّبي الأعظم ج1
550

ومرّتين بلفظ «بارئكم» ۱ ، والرابعة بلفظ «نبرأَها» ۲ كفعل نُسب إِلى اللّه تعالى .
وبيّنت الأَحاديث خصائص هذه الصفة . فبعضها ذكر أَنّ اللّه سبحانه بارئ جميع الأَشياء والخلائق : «يا بارئ كلّ شيء» ۳ ، «بارئ الخلائق أجمعين» ۴ . وبعضها ذكر بارئيّته ـ جلّ شأنه ـ بلا مثال احتذى به: «سُبحانَ البارِىَء لِكُلِّ شَيءٍ عَلى غَيرِ مِثالٍ خَلا مِن غَيرِهِ» . ۵
من هنا ، لم يُوجِد اللّهُ الأَشياء في العالم على أَساس مُثُل أَزليّة غير مخلوقة ، وفعله غير محكوم بالمثُل والصور الأَزليّة الثابتة ، كما زعم افلاطون ۶ ، وقد أَورد ابن الأَثير هذه الصفة في تعريف البارئ ، فقال: «البارئ : هو الذي خلق الخلق لا عن مثال» ۷ . ۸

1.راجع : البقرة: ۵۴ .

2.راجع : الحديد : ۲۲ .

3.راجع : البلد الأمين : ص ۴۱۰ ، المصباح للكفعمى : ص ۳۴۷ ، بحارالأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۶ .

4.راجع : مثير الأحزان : ص ۱۱۳ ، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۸ .

5.راجع : نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۵ ، بحارالأنوار : ج ۶۴ ص ۳۲۴ ح ۲ .

6.يقول أفلاطون في حواره مع تيماؤس بشأن كيفية خلق الكون : «لأنّ اللّه أراد أن يكون كلّ شيء ـ قدر الإمكان ـ حسنا لا سيئا ؛ ولأنّه رأى كلّ محسوس مرئي [المادة الأوليّة الأزلية ]ليس له ثبات واستقرار ، بل إنّه يعاني من اضطراب وعدم انتظام ، لذلك بدّل هذا الاضطراب إلى انتظام .. . [لكن] ما الذات الحيّة التي اتخذها الاُستاذ الصانعِ ، عند خلقه العالم ، مثالاً كي يكون ما يخلقه يشبه تلك الذات ؟ إنّ العالَم لا يمكن تشبيهه بأحد الأشياء الّتي هي من نوع «الجزء» [الجزئيات] ؛ لأنّ ما يشبه الناقص لا يمكن أن يكون جميلاً ، ولكن يمكن أن نجد شِبْها تامّا بين الكون وبين ذلك الشيء الذي تُشكّل كلّ الذّوات الحيّة ، واحدة واحدة ، وبحسب النّوع جزءا منه [الكليات ، الصور ، أو المثل] . مترجم من الفارسية ، مجموعه آثار افلاطون (بالفارسية) : ج ۶ ، ص ۱۸۳۹ ـ ۱۸۴۰ ، محاورة تيماؤس .

7.النهاية : ج ۱ ص ۱۱۱ .

8.بناء عليه يكون لفظ «البارئ» أخصّ من لفظ «الخالق»؛ لأنّ الخالق يطلق على الخلق«من شيء» و«لا من شيء»، مع أنّ البارئ يختصّ بالخلق لا من شيء، كما أنّ «الخالق» يدلّ على الخلق طبق نموذج معين أو لا ، مع أنّ البارئ لا يطلق إلّا على القسم الثاني ، و إن كانت صفة الخالق في الروايات مستعملة في الخلق لا على طبق نموذج .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233089
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي