553
حكم النّبي الأعظم ج1

يناسب الأَخذ والمنع ؛ لأَنّ مالك الشيء من حيث ملكيّته للشيء يأخذ ذلك الشيء ، ويمنع الآخرين من تملّكه .

الكتاب

«مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُـطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» . ۱

«أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّـلَّ وَ لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَـهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا» . ۲

«اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ» . ۳

«وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِى الْأَرْضِ وَ لَـكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُم بَصِيرٌ» . ۴

الحديث

۱۲۱۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَمدُ للّهِِ الحَقِّ المُبينِ ، ذِي القُوَّةِ المَتينِ ، وَالفَضلِ العَظيمِ ، الماجِدِ الكَريمِ ، المُنعِمِ المُتَكَرِّمِ ، الواسِعِ ... القابِضِ الباسِطِ المانِعِ ... باسِطِ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ... مُنزِلِ الغَيثِ ، باسِطِ الرِّزقِ . ۵

۱۲۱۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: سُبحانَهُ مِن رازِقٍ ما أَقبَضَهُ ، وسُبحانَهُ مِن قابِضٍ ما أَبسَطَهُ . ۶

۱۲۱۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ أيضا ـ: أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الكَريمِ الأَكرَمِ، يا أَكرَمَ الأَكرَمينَ يا اللّهُ، وأَسأَ لُكَ

1.البقرة : ۲۴۵.

2.الفرقان : ۴۵ و ۴۶ .

3.العنكبوت : ۶۲ .

4.الشورى : ۲۷ . وراجع الشورى : ۱۲ والزمر : ۵۲ وسبأ : ۳۶ و ۳۹ والروم : ۳۷ والإسراء : ۳۰ والقصص : ۸۲ والرعد : ۲۶ .

5.الدروع الواقية : ص ۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۳۹ ح ۴ .

6.مهج الدعوات : ص ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۶۸ ح ۲۲ .


حكم النّبي الأعظم ج1
552

إِنَّ «القابض» اسم فاعل من مادّة «قبض» وهي تدلّ على شيء مأخوذ ، وتجمّع في شيء . وهو في قبضته ، أَي : في ملكه . وقبض اللّه الرزق ، خلاف بَسَطَه ووَسَعه . ۱

الباسط و القابض في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «بسط» إِلى اللّه تعالى إِحدى عشرة مرّةً في القرآن الكريم ۲ ، ومشتقّات مادّة «قبض» أَربع مرّات ۳ ، بيد أَنّ صفتَي الباسط والقابض لم تردا فيه .
وقد استُعملت صفة البسط للّه في معظم مواضع القرآن في مجال الرزق ، ووردت في الرياح في موضع واحد ۴ ، كما أَنّ صفة القبض وردت في موضعين ، أَحدهما بشأن الظّلّ ۵ ، والآخر بشأن الأَرض ۶ ، أَمّا البسط في الأَحاديث فيدور حول أُمور مختلفة كالخير والرحمة ، والسّحاب ، والرزق ، والعدل والحقّ . والقبض فيها يحوم حول أُمور كالظلّ ، والأَرواح ، والأَرزاق ، كما انحصرت هاتان الصفتان في اللّه عز و جلفهو الباسط والقابض لجميع الأَشياء والمخلوقات .
لقد جاء البسط في الأَحاديث بمعنى الإعطاء والتوسيع ، وذكرت في تفسير القبض معاني هي المنع والضيق ، والأَخذ والقبول ، والملك ، وهذه المعاني هي المعاني اللغويّة نفسها ، غير أَنّ الحريّ بالتوضيح في معنى الملك هو أَنّ الملك

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۵۰ ، المصباح المنير : ص ۴۸۷ .

2.البقرة : ۲۴۵ ، الرعد : ۲۶ ، الإسراء : ۳۰ ، القصص : ۸۲ ، العنكبوت : ۶۲ ، الروم : ۳۷ ، ۴۸ ، سبأ : ۳۶ ، ۳۹ ، الزمر : ۵۲ ، الشورى : ۱۲ .

3.الفرقان : ۴۶ ، البقرة : ۲۴۵ ، الزمر : ۶۷ .

4.الروم : ۴۸ .

5.الفرقان : ۴۶ .

6.الزمر : ۶۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229521
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي