57
حكم النّبي الأعظم ج1

ويُبتلى بالجمود ، فإنّه سوف يتحجّر ويسقط عن مكانته الإنسانية .
وقدّمنا الحِكَم النبويّة حول «اليأس من رحمة اللّه » ـ والتي تُعتبر مثيرة إلى حدٍّ كبير ـ في الفصل الثالث والأربعين ، وجاءت في الفصل التالي الأحاديث المتعلّقة بـ «الكبر» وتفسيرها ، ذمّ التكبّر عند المشي ، تسليط الضوء على المتكبّر ، وعاقبة أمر المتكبّرين .
و«الكذب» هو موضوع الفصل الخامس والأربعين ، حيث ذُكرت فيه الأحاديث حول العلاقة بين الإيمان والكذب ، وأنّ الكذب مفتاح جميع الشرور ، وآثار الكذب .
وفي الفصول الأخيرة من القسم الخامس ذكرنا «الكسل والخمول» ، والتحذير منهما ، وبيان علاماتهما «الكفر» ، أنواع الكفر ومظاهره ، اُسسه ، وأقلّ ما يدلّ عليه ، و«التكلّف» وعلاماته ، حقيقة «اللغو» ، ممارسة ما لايعود بنفع على الانسان ، الحضّ على اجتناب اللغو ، «الاحتيال» ، ذمّه وعاقبة الاحتيال . وأخيرا «النفاق» ، بدايته ، وعلامات المنافقين وخصائصهم ، وغير ذلك . كلّ ذلك هو من جملة المواضيع التي أدرجت الأحاديث ذات العلاقة بها في الفصول الأخيرة من القسم الخامس .

القسم السادس : الحِكَم العبادية

قدّمنا في هذا القسم الأقوال الحكيمة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله حول عبادة اللّه ، والأعمال الصالحة ، الصلاة ، الدعاء ، الذكر ، الصوم وآداب شهر رمضان ، الحجّ والعمرة ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الجهاد ، والأمكنة التي تكون للعبادة فيها فضيلة أكبر ؛ في ثمانية أبواب و72 فصلاً .

الباب الأوّل : عبادة اللّه عز و جل

يختصّ الباب الأوّل بأحاديث الطاعة وعبادة اللّه . ويبدأ الفصل الأوّل بالترغيب في


حكم النّبي الأعظم ج1
56

والعشرين عن علامات الإسراف ، وما يعتبر أسرافا ، وما هو ليس بإسراف .
ودار الحديث في الفصل السادس والعشرين عن الطمع والقبائح وآثارهما الضارّة ، ثمّ ضمّ الفصل السابع والعشرون أحاديث حول «الظلم» مع التعريف بأنواع الظلم ، علامات الظالم ، النهي عن معونة الظالم والحضّ على عون المظلوم ، وغير ذلك .
وأمّا موضوع الفصل التالي فهو «سوء الظنّ» ، ثمّ يدور الحديث عن «العُجُب» ، وأنّ العُجب يفسد العبادة ويُهيِّئ أرضيّة هلاك الإنسان .
واستعرضت الفصول التالية قبح «العجلة» ومدح العجلة في الخير . وكانت مواضيع البحث التالي «التعذيب» ، «التعصّب» ، مفهوم التعصّب ، وما هو التعصّب الممدوح ، «الاحتيال» و«الخيانة» و«الغرور» والتجبّر» و«الغشّ» و«التلويث» ومزج الغثّ بالسمين .
وذُكر في الفصل السادس والثلاثين موضوع «الغضب» وآثاره ، وأنّ الغضب مفتاح جميع القبائح ، وأنّه قطعة من النار ومشعل الشيطان ، وأنّ أقوى الناس من ملك نفسه عند الغضب ، وما شاكل ذلك . وقد جاءت بعد هذه المواضيع الأحاديث ذات العلاقة بـ «الغفلة» وما يُهيِّئ الأرضية للغفلة وما يحول دونها .
وذكرنا في الفصول التالية مواضيع «الخيانة» ، وأنّ الإيمان إذا دخل قلبا سوف لا يتلوّث بالخيانة . «الغناء» أي الموسيقى الممتزجة بالباطل والمُطربة والمتلائمة مع مجالس اللهو واللعب والترف وآثارها السيّئة «الغيبة» والنهي عنها ، دور الغيبة في نشر الفحشاء والقبائح في المجتمع ، تبيان الغيبة وتفسيرها ، أنواع الغيبة ، التفاخر بالأجداد ، «القتل» والقضايا المتعلّقة به .
والإنسان يحيا بـ «الأمل» ، والأمل يخلق الحيوية والنشاط ، واليأس بخلافه يبعث على البط ء في حركة الإنسان في الحياة ، وعندما يتوقّف الإنسان عن الحركة

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 288014
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي