563
حكم النّبي الأعظم ج1

ومضمون «سَمِيعٌ بَصِيرٌ» أحد عشر مرّة، ۱ ومضمون «خَبِيرٌ بَصِيرٌ» خمس مرات ، ۲ ومضمون «إِنَّ اللَّهَ بَصِيرُم بِالْعِبَادِ» أربع مرّات ، ۳ ومضمون «كَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا» مرة واحدة ، ۴ ومضمون «كُنتَ بِنَا بَصِيرًا» مرة واحدة ، ۵ و مضمون «إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا» مرّة واحدة ، ۶ ومضمون «إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءِم بَصِيرٌ» مرّة واحدة . ۷
إِنّ هذه الآيات تدلّ على ملاحظتين أَساسيتين:
الأُولى : إِثبات صفة «البصير» للّه .
والثانية : إِطلاق هذه الصفة وتعلّقها بكلّ شيء ومنها العباد وأَعمالهم .

الكتاب

« وَ اللَّهُ يَقْضِى بِالْحَقِّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَىْ ءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » . ۸

«وَ مَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِى الْأَسْوَاقِ وَ جَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَ كَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا» . ۹

1.الإسراء:۱،غافر:۲۰،۵۶، الشورى:۱۱، الحجّ: ۶۱، ۷۵، لقمان: ۲۸، المجادلة: ۱، النساء: ۵۸، ۱۳۴، الإنسان:۲.

2.فاطر : ۳۱، الشورى : ۲۷، الإسراء : ۱۷، ۳۰، ۹۶ .

3.آل عمران : ۱۵، ۲۰، غافر : ۴۴، فاطر : ۴۵ .

4.الفرقان : ۲۰ .

5.طه : ۳۵ .

6.الانشقاق : ۱۵ .

7.الملك : ۱۹ .

8.غافر : ۲۰.

9.الفرقان : ۲۰.


حكم النّبي الأعظم ج1
562

3 / 12

البَصيرُ

البصير لغةً

«بصير» فعيل بمعنى الفاعل مشتقّ من مادّة «بصر» ، وهو أَصلان : أَحدهما العلم بالشيء ، والآخر الغلظة ، والبصير مشتقّ من الأَصل الأَوّل بمعنى العالم . ۱
والبصر بمعنى النُّور ، ومبصرة يعني مضيئة مشتقّة من الأَصل الأَوّل ؛ لأَنّ النور مصدر العلم والعلم نوع من الإضاءة ۲ . ويبدو أَنّ السبب في إِطلاق البصر على العين هو أَنّ العين من أَهمّ طرق العلم ، وعلى هذا الأَساس البصير يعني العالم ، ولا ضرورة في استعمال البصر والبصير ـ بمعنى الرؤية بالعين ـ والبصيرة هي من مشتقات مادّة «البصر» أَيضا ، وتستعمل بمعنى الحجّة ، والفطنة ، والعبرة ، والعقيدة الدينيّة الصحيحة ، ولا تلاحظ الرؤية بالعين في هذه المعاني . ۳
يقول ابن الأَثير :
في أَسماء اللّه تعالى «البصير» ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلّها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبصر عبارة في حقّه عن الصفة التي ينكشف بها كمال نعوت المبصرات. ۴

البصير في القرآن والحديث

ورد مضمون «إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» تسع عشرة مرّةً في القرآن الكريم ، ۵

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۲۵۳ وراجع : الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۱ و المصباح المنير : ص ۵۰ .

2.المصباح المنير : ص ۵۰ ، لسان العرب : ج ۴ ص ۶۵ .

3.لسان العرب : ج ۴ ص ۶۴ .

4.النهاية : ج ۱ ص ۱۳۱ .

5.البقرة : ۹۶ ، ۱۱۰، ۲۳۳، ۲۳۷، ۲۶۵، آل عمران : ۱۵۶، ۱۶۳ ، المائدة : ۷۱ ، الأنفال : ۳۹، ۷۲ ، هود : ۱۱۲، سبأ : ۱۱، فصّلت : ۴۰ ، الحجرات : ۱۸، الحديد: ۴، الممتحنة : ۳، التغابن : ۲، الأحزاب : ۹ ، الفتح : ۲۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229509
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي