611
حكم النّبي الأعظم ج1

يا أَمانَ الخائِفينَ ، وجارَ المُستَجيرينَ ، أَنتَ الفَتّاحُ ذُو الخَيراتِ ، مُقيلُ العَثَراتِ ، ماحِي السَّيِّئاتِ ، وكاتِبُ الحَسَناتِ ، ورافِعُ الدَّرَجاتِ. ۱

3 / 30

الرَّقيبُ

الرَّقيب لغةً

«الرَّقيب» فعيل بمعنى فاعل من «رقب» وهو يدلّ على انتصاب لمراعاة شيء ، من ذلك «الرَّقيب» وهو الحافظ . ۲
قال ابن الأَثير : في أَسماء اللّه تعالى «الرَّقيب» وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء . ۳

الرَّقيب في القرآن والحديث

لقد ورد اسم «الرَّقيب» في القرآن الكريم منسوبا إِلى اللّه تعالى ثلاث مرّات ۴ ، ووصفت بعض الآيات والأَحاديث اللّه تعالى بأنّه رقيب على جميع الموجودات ومنها الإنسان ، كقوله سبحانه: «وَ كَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ رَّقِيبًا»۵ ، لكنّ بعض الأَحاديث يذهب إِلى أَنّ رقابة اللّه تجري على من يطلب الحفظ من اللّه سبحانه ، مثل: «يا مَن هُوَ بِمَنِ استَحفَظَهُ رَقيبٌ» ۶ ، وعلى هذا، فالرقابة على قسمين : الأوّل : العام

1.مهج الدعوات : ص ۱۳۶ عن اُويس القرني عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۲ ح ۳۱ .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۴۲۷ ؛ المصباح المنير : ص ۲۳۴ ؛ الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۷ .

3.النهاية : ج ۲ ص ۲۴۸ .

4.. ر . ك : ص ۶۵ ح ۲۰۸ .

5.المائدة: ۱۱۷ ، النساء : ۱ ، الأحزاب : ۵۲ .

6.الأحزاب: ۵۲ .


حكم النّبي الأعظم ج1
610

بالنسبة إِلى الأُمور التكوينيّة كالسَّماء أَو السَّماوات ، وأُخرى بالنسبة إِلى الأُمور القِيَميّة والتشريعيّة كالدرجات أَو الأَعمال .

الكتاب

«يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَـتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ » . ۱

« وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءَاتَيْنَـهَا إِبْرَ هِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَـتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ » . ۲

« وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـئِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ » . ۳

« وَ رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ » . ۴

« إِذْ قَالَ اللَّهُ يَـعِيسَى إِنِّى مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَـمَةِ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ » . ۵

« وَ اذْكُرْ فِى الْكِتَـبِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَ رَفَعْنَـهُ مَكَانًا عَلِيًّا » . ۶

الحديث

۱۳۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَا اللّهُ .. . وأَشهَدُ أَنَّهُ الفَعّالُ لِما يُريدُ ، وَالقادِرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ ، وَالصّانِعُ لِما يُريدُ ، وَالقاهِرُ مَن يَشاءُ ، وَالرّافِعُ مَن يَشاءُ ، مالِكُ المُلكِ. ۷

۱۳۰۹.عنه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ ولا أَسأَلُ غَيرَكَ ، وأَرغَبُ إِليكَ ولا أَرغَبُ إِلى غَيرِكَ ، أَسأَ لُكَ

1.المجادلة : ۱۱.

2.الأنعام : ۸۳.

3.الأنعام : ۱۶۵.

4.الشرح : ۴.

5.آل عمران : ۵۵.

6.مريم : ۵۶ و ۵۷.

7.الإقبال : ج ۱ ص ۳۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۵۴ ح ۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233436
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي