617
حكم النّبي الأعظم ج1

أَمّا فيالآيات الكريمة: «سَلَـمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ»۱ و «قِيلَ يَـنُوحُ اهْبِطْ بِسَلَـمٍ مِّنَّا»۲ و «لَـكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ»۳ فالمعنى الثاني للسَّلام هو المقصود ، والمراد من هذه الآيات مصدريّة اللّه للسَّلام لا وصف الذات الإلهيّة بالسَّلام وخلوّها من العيب والنقص .

الكتاب

«هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ» . ۴

الحديث

۱۳۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إِنَّ السَّلامَ اسمٌ مِن أَسماءِ اللّهِ تَعالى ، وَضَعَهُ اللّهُ فِي الأَرضِ. ۵

۱۳۲۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ في ذِكرِ أَحوالِ أَهلِ الجَنَّةِ ـ: قالوا : رَبَّنا أَنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ، ولَكَ يَحِقُّ الجَلالُ وَالإِكرامُ.
فَقالَ: أَنَا السَّلامُ ومَعَي السَّلامُ، ولي يَحِقُّ الجَلالُ وَالإِكرامُ. فَمَرحَباً بِعِبادي . . . . ۶

3 / 33

السَّميعُ

السَّميع لغةً

«السَّميع» فعيل بمعنى فاعل من أَبنية المبالغة ، مشتقّ من مادّة «سمع» وهو في

1.الحشر : ۲۳ .

2.يس : ۵۸ .

3.هود : ۴۸ .

4.الحشر : ۲۳.

5.الأدب المفرد : ص ۲۹۳ ح ۹۸۹ عن أنس ؛ روضة الواعظين : ص ۵۰۳ وفيه «فأفشوه بينكم» بدل «وضعه ...»، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۰ ح ۳۹ .

6.سعد السعود: ص ۱۱۰ عن أبي هبيرة العماري من وِلد عمّار بن ياسر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۷۲ ح ۱۳۱ وراجع: كنز العمّال: ج ۲ ص ۶۴۱ ح ۴۹۶۶ .


حكم النّبي الأعظم ج1
616

وَالأَرضِ يا اللّهُ . ۱

3 / 32

السَّلامُ

السَّلام لغةً

السَّلام مشتقّ من «سلم». وهو يدلّ على السِّلم والصحّة والعافية والبراءة من العيب والنقص والمرض ، ۲ و«السَّلام» إِمّا مصدر ثلاثيّ مجرّد ، قال ابن منظور: «السَّلام» في الأَصل: «السلامة» ، ۳ يقال: سَلِمَ يسلم سلاما وسلامةً ، ومن هنا قال أَهل العلم: اللّه ـ جلّ ثناؤه ـ هو السَّلام، لسلامته ممّا يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء، ۴ وإِمّا مصدر باب تفعيل: سلّم ، يسلّم تسليما وسلاما ، وتأَويل «السَّلام» بهذا المعنى في حقّ اللّه تعالى أَنّه ذو السَّلام الذي يملك السَّلام ، أَي : يخلص من المكروه . ۵

السَّلام في القرآن والحديث

وردت مشتقّات مادّة «سلم» منسوبةً إِلى اللّه سبحانه أَربع مرّات في القرآن الكريم ، ويمكن أَن يراد من السَّلام في الآية الشريفة : «هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ»۶ كلا المعنيين الواردين للسَّلام اللذين مرّا في معناه اللغويّ .

1.البلد الأمين : ص ۴۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۹۰ ، النهاية : ج ۲ ص ۲۹۳ ، الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۵۱ ، لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۸۹ .

3.لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۹۱ .

4.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۹۰ .

5.. ر . ك : ص ۱۹ ح ۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229430
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي