621
حكم النّبي الأعظم ج1

۱۳۲۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا شافِيَ مَنِ استَشفاهُ . ۱

3 / 35

الشّاكِرُ ، الشَّكور

الشَّاكر والشَّكور لغةً

«الشَّكور» مبالغة في «الشَّاكر» والشُّكر : الثناء على المحسن بما أَولاكَه من المعروف ، ۲ ويكون الشكر بالقول والعمل ، ۳ والشُّكر مثل الحمد إِلّا أَنّ الحمد أَعمّ منه ، فإنّك تحمد الإنسان على صفاته الجميلة ، وعلى معروفه ، ولا تشكره إِلّا على معروفه دون صفاته . ۴

الشَّاكر والشَّكور في القرآن والحديث

لقد وردت هاتان الصفتان منسوبتين إِلى اللّه ستّ مرّات في القرآن الكريم ، ثلاثا مع صفة «الغفور» ، ۵ واثنتان مع صفة «العليم» ، ۶ ومرّة واحدة مع صفة «الحليم» . ۷
لقد ورد في الأَحاديث أَنّ اللّه تعالى هو الشَّاكر لمن شكره وللمطيع له ، وشكر اللّه سبحانه قبول طاعة العبد وازدياد النعم .

1.المصباح للكفعمي : ص ۳۴۲ ح ۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۲ .

2.الصحاح : ج ۲ ص ۷۰۲؛ معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۲۰۷ .

3.المصباح المنير : ص ۳۲۰ .

4.النهاية : ج ۲ ص ۴۹۳ .

5.. ر. ك : ص ۴۷ (آثار ادب) .

6.فاطر : ۳۰ ، ۳۴ ، الشورى : ۲۳ .

7.البقرة : ۱۵۸ ، النساء : ۱۴۷ .


حكم النّبي الأعظم ج1
620

«وَ إِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» ۱ وتارة بمعنى علاج الأَمراض الروحية والعقلية ، مثل : «وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ»۲ ويراد باللّه تعالى «الشَّافي» كلا المعنيين ، بل كما ورد في الحديث : «لا شافي إِلّا اللّه » .
من البديهي أَن الشَّافي هو اللّه سبحانه ، وانحصار هذه الصفة به تعالى لا يعني نفي الأَسباب في نظام الخلق ، بل القرآن الكريم وسيلة لعلاج الأَمراض الروحية والعقلية ، أَمّا الدعاء والدواء فوسيلة لعلاج الأَمراض الجسمية ، وفي كلا الأَمرين مسبب الأَسباب هو اللّه تعالى .

الكتاب

« يَـأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ » . ۳

« وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ الظَّــلِمِينَ إِلَا خَسَارًا » . ۴

« وَ إِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ » . ۵

«ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ الثَّمَرَ تِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَ نُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَأَيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» . ۶

الحديث

۱۳۲۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَسأ لُكَ يا قاضِيَ الأُمورِ ، ويا شافِيَ الصُّدورِ .. . . ۷

۱۳۲۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الفَرَجِ ـ: يا سابِغَ النِّعَمِ ، يا كاشِفَ الأَلَمِ ، يا شافِيَ السُّقمِ . ۸

1.. ر . ك : ص ۲۸ ح ۳۹ .

2.الشعراء : ۸۰ .

3.يونس : ۵۷.

4.الإسراء : ۸۲.

5.الشعراء : ۸۰.

6.النّحل : ۶۹.

7.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۸۳ ح ۳۴۱۹ ؛ عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۱۹۳ ح ۲۸۳ كلاهما عن ابن عبّاس .

8.مهج الدعوات : ص ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۸۱ ح ۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229306
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي