الفاطر في القرآن والحديث

ذُكرت صفة «الفاطر» في القرآن الكريم ستّ مرّات ^۱ . واللّه تعالى في الأَحاديث فاطر السَّماوات والأَرض وما فيها ، وفاطر أَصناف البرايا ، ومبدأُ فاطريّته سبحانه قدرته وحكمته .

الكتاب

« قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ » . ^۲

الحديث

۱۳۴۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنَ الرَّحيمَ . ^۳

3 / 47

القائِمُ ، القَيّومُ

القائم ، القيّوم لغةً

«القائم» من مادّة «قوم» بمعنى الانتصاب وعدم الاتّكاء على شيء آخره ^۴ ، وقام قوما وقَومَةً ، وقياما ، وقامةً: انتصب ، فهو قائم ^۵ ، والقيّوم على وزن فيعول صيغة مبالغة للقائم ، ويبيّن معناه بالتأَكيد والمبالغة .

الكتاب

«وَ مَن جَـهَدَ فَإِنَّمَا يُجَـهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِىٌّ عَنِ الْعَــلَمِينَ» . ^۱

«وَ قَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَ مَن فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِىٌّ حَمِيدٌ» . ^۲

«يَـأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ» . ^۳

الحديث

۱۳۴۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ عَلِيّا عليه السلام ـ: اللُّهُمَّ إِنَّكَ . . . غَنِيٌّ لا تَفتَقِرُ . ^۴

3 / 46

الفاطِرُ

الفاطر لغةً

«الفاطر» اسم فاعل من مادّة «فطر» وهو يدلّ على فتح شيء وإِبرازه ، ^۵ ولهذا يستعمل في الشقّ والخلق والإيجاد الابتدائيّ . قال ابن عبّاس : ما كنت أَدري ما «فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ»^۶ حتّى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر ، فقال أَحدهما: أَنا فطرتها ، أَي: أَنا ابتدأَتُ حفرها ^۷ . واللّه تعالى فاطر الأَشياء ؛ لأَنّ ابتداء الأَشياء وخلقتها بإرادته تعالى .