69
حكم النّبي الأعظم ج1

جاءت الأحاديث ذات العلاقة بذلك في الفصل الثالث .
ثمّ ذُكرت في الفصل الرابع ، الأحاديث المتعلّقة ب «الاختلاف» ، وكيفيّته ، والمواضيع الاُخرى التي تدور حوله .
ثمّ ذكرنا بعد ذلك «الفتنة» ، أنواعها ، كيفيّتها ، موقف المؤمنين إزاء الفتنة ، والملاذ الآمن والمنيع عند حدوث الفتنة . وينتهي الباب الثاني بـ «الفساد» ، عوامله ، وما يزيد من الفساد .

الباب الثالث : الاُسرة

خُصّص هذا الباب للحِكَم المتعلّقة بالاُسرة ، وذُكرت فيه الأحاديث المتعلّقة بالاُسرة ومواضيعها ، والتي تبدأ بالحثّ على الزواج ، وتستمرّ بالإشارة إلى أهمّيته ودوره في سلامة المجتمع . ثمّ الأحاديث النبويّة في ذمّ ترك الزواج .
وجاءت بعد ذلك الروايات التي تؤكّد على اُولئك الذين ينوون الزواج أن يهتمّوا قبل كلّ شيء بإيمان أزواجهم وأفكارهم و تربيتهم .
ومن جملة المواضيع التي طُرحت في هذا الفصل حقوق الأزواج المتبادلة ، وخدمة كلّ منهما للآخر «المرأة للرجل ، والرجل للمرأة» ، وقيمتها وفضلها ، والمكانة الشامخة للزوج الصالح في الحياة ، ودور المرأة الحسنة السلوك في حياة الرجل الاجتماعية وسلامة حياته .
ومن التعاليم القرآنية والنبويّة السامية والمعارف العلويّة احترام الوالدين وتقديرهما ، و تكريم مكانتهما وشخصيتهما . وتتضمّن التعاليم النبويّة في هذا الموضوع والتي تشمل نطاق الحياة الدنيوية وما بعدها ـ الدروس والعبر ، وخاصّة الاُمّ والتي تحتلّ من وجهة نظر الإسلام مكانة رفيعة للغاية ، كما يعبّر النبيّ صلى الله عليه و آله عن


حكم النّبي الأعظم ج1
68

وفي الفصل الثامن طُرحت مواضيع مثل أحكام المحبّة ، أي المواضع التي يجب فيها إضمار الحبّ أو عدم إضماره ، والأشخاص الذين يستحبّ إضمار الحبّ لهم .
وأمّا دور المحبّة ، والاُخوّة في تكوين الحكومة الإسلامية فهو موضوع الفصل التاسع ، مع نظرة إلى ظاهرة «المؤاخاة في سيرة النبيّ صلى الله عليه و آله » ، وكذلك أحاديث قيّمة في أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وصف اُناسا في آخر الزمان بأنّهم إخوته .

الباب الثاني : موانع تكوين المجتمع المثالي

موضوع الباب الثاني هو موانع تكون المجتمع المثالي ، ويبدأ بملاحظات حول البغض ودوره في تدمير العلاقات الاجتماعية ، وينتهي بالنهي عن التقاطع لأكثر من ثلاثة أيّام مع الأتراب والأصدقاء ، ضرورة إعادة العلاقات عند انقطاعها ، والآثار السيّئة لانقطاع العلاقة ، ثمّ تمّ بيان عوامل البغض ، وبها ينتهي الفصل الأوّل من هذا الباب .
ويدور الحديث في الفصل الثاني عن «الجدال» و«المراء» ، والإسلام يؤسّس مجتمعا نزيها ، هادئا ثابتا ؛ كي يستطيع جميع الأفراد أن يقولوا كلمة الحقّ ويعبّروا عن أفكارهم ويتعامل معهم الآخرون بشكل صحيح ، ولذلك فإنّه يذمّ بشدّة الجدال والمراء وإثارة التشنّج في المجتمع ، وبالتالي إزالة الاستقرار الفكري . وتعدّ أحاديث النبيّ صلى الله عليه و آله في هذا المجال مثيرة إلى حدٍّ كبير .
والنبيّ صلى الله عليه و آله لم يقبل كلّ ذلك وإن كان من أجل إقامة الحقّ ، واعتبر المجادلين ملعونين . وحقّا نقول : ما حاجة الدين الحقّ ، والكلمة الصادقة ، والفكر النزية والتعاليم المنسجمة مع الفطرة الإنسانية وكمال الناس ، إلى الجدال؟!
وقد نُهي بشدّة عن احتقار الآخرين واستصغار شأن المؤمنين وشخصيّتهم ، وقد

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233354
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي