71
حكم النّبي الأعظم ج1

كتمان الشهادة ، والتحذير والنهي عن الشهادة بالباطل ، والأشخاص الذين لا قيمة لشهادتهم .
وفي الفصل السادس يطالعنا موضوع «القتل» والقضايا المتعلّقة به .
وفي الفصل السابع طُرح موضوع «القصاص» البالغ الأهمّية ، حيث قرّر اللّه أنّ ثبات حياة المجتمع واستمرارها متوقّفان على القصاص ، وينتهي هذا القسم بطرح القضايا القانونية المرتبطة بـ «المشاركة» و«الزكاة» .

القسم الثامن : الاقتصاد

إن قلنا إنّ الإسلام هو دين سعادة الإنسان ، وإنّ جميع تعاليمه صيغت للصعود بالإنسان إلى ذُرى السعادة ، فإنّنا سوف لا نكون قد بالغنا في قولنا هذا ، فالتعاليم الإلهيّة أخذت تنظر بعين الواقع وتأخذ بنظر الاعتبار جميع أبعاد وجود الإنسان وتخطّط على أساس حاجاته المختلفة ، فالحياة المادّية للإنسان ، معيشته ، رفاهيته ورخاؤه والخلاص من مصاعب الحياة هو في استغلال الطبيعة ، كلّ ذلك وغيره يتمتّع بمكانة رفيعة من وجهة نظر تعاليم الدين الإسلامي .
وقد اهتمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حامل الرسالة الإلهيّة ومفسّر حقائقها اهتماما بالغا بهذا الجانب من جوانب حياة الإنسان ، والكيفيات والأهداف وأشكال استغلال تلك الجوانب ، وما إلى ذلك .
والملاحظة الاُولى في تعاليم النبيّ صلى الله عليه و آله هي لفت أنظار الإنسان إلى عقد الهمّة من أجل تحقيق السعادة الدنيوية والاُخروية . وهو يرى أنّ الدنيا هي بمثابة مطيّة سهلة القياد إن أحسن الإنسان الاستفادة منها وكبح جماحها بزمام العقل وسارت على ضوء هذه التعاليم ، فلاشك في أنّه سيصل إلى قمّة الهدف .
وقد انتظمت في القسم الثامن من هذا الكتاب ، الحِكَم النبويّة حول القضايا


حكم النّبي الأعظم ج1
70

ذلك في قوله :
الجَنَّةُ تَحتَ أقدامِ الاُمَّهاتِ .۱
وهو التعبير الذي ورد بأشكال مختلفة وفي مواضع شتّى ، ولا نظير له على مرّ التاريخ .
وقد جاء في الفصل الثالث موضوع «صلة الرحم» ، التأكيد على أواصر القرابة وآثارها المفيدة ، وكذلك سرّ التأكيد عليها ، والنهي عن قطع هذه الأواصر وذمّه ، ولاشكّ في أنّ الاهتمام بصلة الرحم يلعب دورا كبيرا في سلامة الحياة الاجتماعية وتدعيم اُسسها .
ثمّ ذُكرت الأحاديث المتعلّقة بـ «الطلاق» والمواضيع المرتبطة به ، استمرارا في بحث الحكم ذات العلاقة بالاُسرة .

الباب الرابع : الحقوق

قدّمنا في هذا الباب مصاديق «الحقوق» في أحاديث النبيّ صلى الله عليه و آله ، مع التأكيد على أنّ أداء «حقّ الحقّ» يمثّل مسؤولية بالغة الخطورة ، ومنها : حقّ اللّه ، حقّ الإنسان ، حقّ المسلم ، حقوق الحيوانات وغيرها .
ومن جملة المباحث التي تمّ بيانها خلال أحاديث الفصول التالية : بحث «الحدود الإلهيّة» ، إقامتها ، النهي عن تعدّي حدود اللّه ، دور إقامة الحدود في سلامة المجتمع ، ثمّ بحث «القضاء» ، مكانة القضاة بالحقّ ، واُولئك الذين لا يولون اهتماما لـ «ما أنزل اللّه » في القضاء وتنفيذ الحكم ونشره ، الأهمّية البالغة للقضاء ، آداب القضاء ، وأصناف القضاة ، واُسلوب قضاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
وذُكر في الفصل الخامس موضوع «الشهادة» ، الحثّ على الشهادة ، النهي عن

1.راجع : ج ۶ ص ۵۲۹ ح ۹۷۵۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229373
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي