من المشاريع البحثيّة ذات الأهمية التي نالت نالت جزءاً كبيراً من اهتمامات مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع للعتبة العبّاسية هو "المعجم التاريخي لألفاظ القرآن".
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه من المشاريع البحثيّة ذات الأهمية التي نالت جزءاً كبيراً من اهتمامات مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة هو "المعجم التاريخي لألفاظ القرآن الكريم" وهو واحدٌ من حزمة المشاريع البحثية التي أطلقها المركز مطلع هذا العام.
فبعد أن بارك المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي هذا المشروع ودعا للقائمين عليه بالتوفيق والسداد، اجتمع مؤخّراً المستشار العلميّ لمركز العميد ورئيس الفريق البحثيّ للمشروع الدكتور كريم حسين ناصح بأعضاء الفريق، ونوقشت خلال هذا الاجتماع التشاوريّ جملةٌ من الأمور والقضايا التي تخصّ هذا العمل مناقشةً مستفيضة تمخّضت عنها عددٌ من التوصيات والمقرّرات.
والدكتور كريم الناصح بيّن من جانبه للحاضرين أهمّ الخطوات التي يجب مراعاتها، معتبراً إيّاها أنّها خارطة الطريق لهذا المشروع البحثيّ الكبير، ومنها العمل على وضع قاعدة بيانات شاملة وموحّدة لجمع المعلومات ومصادر التأليف لتدوين الدلالات لألفاظ القرآن الكريم، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ تنفيذ هذه المفردة لا يتحقّق إلّا بإشاعة العمل الجماعيّ للفريق.
كذلك أوضح الناصح: "أنّ من الأمور التي تجب مراعاتُها هي العمل على تهيئة برنامجٍ لكتابة المعجم بما في ذلك دلالات الألفاظ وكتابة الجوانب التاريخية والبلاغية وكيفية كتابة المعجم بدايةً ونهاية، وكيف يكون تسلسل تدوين الأفكار لكي يتسنّى للفريق اختيار برنامجٍ موحّد لكتابة المعجم حتى يظهر بالصورة المطلوبة".
وفي ختام هذه الجلسة أبدى أعضاءُ الفريق البحثي البالغ عددهم ثمانية وعشرين أستاذاً وباحثاً من جامعات عراقية مختلفة أنّهم سيبذلون ما بوسعهم من أجل إنجاح هذا المشروع وجعله أنموذجاً بحثياً يحتذى به ويكون مصدراً ومرجعاً بحثياً، داعين في الوقت نفسه على تكرار مثل هكذا لقاءات وأن تكون بصورةٍ دوريّة من أجل بلورة جميع الأفكار والرؤى والخروج بأفضل وأدقّ النتائج.
يُذكر أنّ مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات قد تبنّى حزمة مشاريع بحثية منها ما هو قيد العمل وأخرى قيد الدراسة وأخرى تمّ شروع العمل بها وهذه المشاريع هي:
أوّلاً: نهج البلاغة في الأسلوبيّة العلميّة.
ثانياً: كتاب السيّد السيستانيّ(دام ظلّه) قبلة الأنظار.
ثالثاً: المعجم العربيّ الأكدي الآشوري.
رابعاً: توثيق خطب الجمعة.
خامساً: المعجم التاريخي لألفاظ القرآن الكريم.
سادساً: مشروع دار الرسول الأكرم للدّراسات (وهو أحد توصيات مؤتمر العميد الدولي في دورته السابقة).
سابعاً: موسوعة الأربعين.
ثامناً: الأزمة الاقتصادية للعراق المعالجات والحلول.
تاسعاً: موسوعة العميد.
