وَعَلى الرَّشَادِ مَسلَكِي ، حَتَّى تُنِيلَنِي وَتُنِيلَ بِي أُمنِيَّتِي ، وَتَحِلَّ بِي عَلى مَا بِهِ أَرَدتَنِي وَلَهُ خَلَقتَنِي وَإِلَيهِ آوَيتَ بِي ، وَأَعِذ أَولِيَاءَكَ مِنَ الافتِتَانِ بِي ، وَفَتِّنهُم بِرَحمَتِكَ لِرَحمَتِكَ فِي نِعمَتِكَ تَفتِينَ الاجتِبَاءِ وَالاستِخلاصِ بِسُلُوكِ طَرِيقَتِي وَاتِّبَاعِ مَنهَجِي ، وَأَلحِقنِي بِالصّالِحِينَ مِن آبَائِي وَذَوِي رَحِمِي [لُحمَتي] .
ودعا عليه السلام في قنوته :
۰.اللّهُمَّ مَن أَوَى إِلَى مَأوىً فَأَنتَ مَأوَايَ ، وَمَن لَجَأَ إِلَى مَلجَاً فَأَنتَ مَلجَئِي .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وَاسمَع نِدَائِي وَأَجِب دُعَائِي ، وَاجعَل [عِندَكَ] مَآبِي عِندَكَ وَمَثوَايَ ، وَاحرُسنِي فِي بَلوَايَ مِنِ افتِنَانِ الامتِحَانِ وَلُمَّةِ ۱ الشَّيطَانِ ، بِعَظَمَتِكَ الَّتِي لا يَشُوبُهَا وَلَعُ نَفسٍ بِتَفتِينٍ وَلا وَارِدُ طَيفٍ بِتَظنِينٍ وَلا يَلُمُّ بِهَا فَرَحٌ [فَرَجٌ] ، حَتَّى تَقلِبَنِي إِلَيكَ بِإِرَادَتِكَ ، غَيرَ ظَنِينٍ وَلا مَظنُونٍ ، وَلا مُرَابٍ ، وَلا مُرتَابٍ ، إِنَّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ .
قنوت الإمام زين العابدين عليه السلام :
۰.اللّهُمَّ إِنَّ جِبِلَّةَ البَشَرِيَّةِ وَطِبَاعَ الإِنسَانِيَّةِ وَمَا جَرَت عَلَيهِ تَركِيبَاتُ النَّفسِيَّةِ وَانعَقَدَت بِهِ عُقُودُ النَّشِئيَّةِ [ النَّسِبيَّةِ ] ، تَعجِزُ عَن حَملِ وَارِدَاتِ الأَقضِيَةِ ، إلّا مَا وَفَّقتَ لَهُ أَهلَ الاصطِفَاءِ وَأَعَنتَ عَلَيهِ ذَوِي الاجتِبَاءِ .
اللّهُمَّ وَإِنَّ القُلُوبَ فِي قَبضَتِكَ وَالمَشِيئَةَ لَكَ فِي مَلكَتِكَ ، وَقَد تَعلَمُ أَي رَبِّ مَا الرَّغبَةُ إِلَيكَ فِي كَشفِهِ ، وَاقِعَةً لأَوقَاتِهَا بِقُدرَتِكَ ، وَاقِفَةً بِحَدِّكَ مِن إِرَادَتِكَ ، وَإِنِّي لأَعلَمُ أَنَّ لَكَ دَارَ جَزَاءٍ مِنَ الخَيرِ وَالشَّرِّ مَثُوبَةً وَعُقُوبَةً ، وَأَنَّ لَكَ يَوماً تَأخُذُ فِيهِ