117
مكاتيب الأئمّة ج6

111

كتابه عليه السلام إلى أبي عليّ بن راشد

۰.أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثني أبو عليّ بن راشد۱، قال : كتب إليّ أبو الحسن العسكريّ عليه السلام كتاباً وأرّخه يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان ، وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومئتين ، وكان يوم الأربعاء يوم شكّ ، وصام أهل بغداد يوم الخميس ، وأخبروني أنّهم رأوا الهلال ليلة الخميس ، ولم يغب إلّا بعد الشفق بزمانٍ طويل . قال : فاعتقدت أنّ الصوم يوم الخميس وأنّ الشهر كان عندنا ببغداد يوم الأربعاء .
قال : فكتب إليّ :
زَادَكَ اللّهُ تَوفِيقاً ، فَقَد صُمتَ بِصِيَامِنَا .
قال : ثمّ لقيته بعد ذلك فسألته عمّا كتبت به إليه . فقال لي :
أَوَ لَم أَكتُب إِلَيكَ أَنَّمَا صُمتَ الخَمِيسَ ، وَلا تَصُم إِلَا لِلرُّؤيَةِ . ۲

112

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد القاساني

۰.محمّد بن الحسن الصفّار عن عليّ بن محمّد القاسانيّ۳، قال : كتبت إليه وأنا بالمدينة ، عن اليوم الّذي يُشكّ فيه من شهر رمضان ، هل يُصام أم لا ؟ فكتب عليه السلام :اليَقِينُ لا يَدخُلُ فِيهِ الشَّكُّ ، صُم لِلرُّؤيَةِ وَأَفطِر لِلرُّؤيَةِ . ۴

1.اُنظر ترجمته في الرقم ۱۵۹ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۶۷ ح ۴۷ ، وسائل الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۸۱ ح ۱۳۴۱۸ .

3.اُنظر ترجمته في الرقم ۱۰ .

4.تهذيب الأحكام : ج۴ ص۱۵۹ ح ۴۴۵ ، الاستبصار : ج۲ ص۶۴ ح۲۱۰ ، وسائل الشيعة : ج۱۰ ص۲۵۵ ح۱۳۳۵۱ .


مكاتيب الأئمّة ج6
116

كتبت إليه : يا سيّدي ، رجل دَفع إليه مال يحج به ، هل عليه في ذلك المال حين يصير إليه الخمس ، أو على ما فضل في يده بعد الحجّ ؟ فكتب عليه السلام :لَيسَ عَلَيهِ الخُمُسُ . 1

باب الصيام

110

كتابه عليه السلام إلى أبي عمرو

في علامة أوّل شهر رمضان وآخره ودليل دخوله

۰.محمّد بن عيسى قال : كتب إليه أبو عمرو۲: أخبرني يا مولاي أنّه ربّما أشكل علينا هلال شهر رمضان فلا نراه ، ونرى السماء ليست فيها علّة ، فيفطر الناس ونفطر معهم ، ويقول قوم من الحُسّاب قِبَلنا : إنّه يُرى في تلك الليلة بعينها بمصر وإفريقيّه والاُندلس ، فهل يجوز يا مولاي ما قال الحُسّاب في هذا الباب حتّى يَختلف الفرض على أهل الأمصار ، فيكون صومهم خلاف صومنا وفِطرهم خلاف فِطرنا ؟ فوقّع عليه السلام :لا تَصُومَنَّ الشَّكَّ ، أَفطِر لِرُؤيَتِهِ ، وَصُم لِرُؤَيَتِهِ . ۳

1.الكافي : ج۱ ص۵۴۷ ح۲۲ ، وسائل الشيعة : ج۹ ص۵۰۷ ح۱۲۵۹۵ .

2.المراد منه هو أبو عمرو الحذّاء ( راجع : رجال الشيخ : ص۳۹۳ الرقم ۵۸۰۵ ) ، أو أبو عمرو الحذّاء ( راجع : رجال البرقي : ص ۵۹ ) . عدّه الشيخ والبرقي من أصحاب الهادي عليه السلام وروى عنه عليه السلام ( راجع : وسائل الشيعة : ج۱۷ ص۴۴۱ ح۲۲۹۴۴ ) ، وروى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ( راجع : الكافي : ج۵ ص۳۱۶ ) . لعلّ المكتوب إليه في مكاتبة أبو عمرو هو أبو الحسن الهادي عليه السلام . قال الأردبيلي : اتّحاده مع أبي عمرو الحذّاء الّذي روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن الهادي عليهماالسلام ، ثمّ صرّح بأنّ المكتوب إليه أبو الحسن الهادي عليه السلام ( راجع : جامع الرواة : ج۲ ص۴۰۶ ) ، وكذا ذكره المحققّ التستري في قاموس الرجال : ج۱۰ ص۱۴۴ .

3.تهذيب الأحكام : ج۴ ص۱۵۹ ح۴۴۶ ، وسائل الشيعة : ج۱۰ ص۲۹۷ ح۱۳۴۵۹ ، بحار الأنوار : ج۵۵ ص۳۷۵ ح۶ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114325
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي