191
مكاتيب الأئمّة ج6

226

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عليّ بن عيسى

في تفسير الناصب

۰.في كتاب مسائل الرجال من مسائل محمّد بن عليّ بن عيسى : ( محمّد بن أحمد بن محمّد بن زياد وموسى بن محمّد ، [ عن محمّد ] بن عليّ بن عيسى۱، قال : كتبت إلى الشيخ۲أعزّه اللّه وأيّده . . . ) ، وكتبت إليه أسألُه عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما ؟ فرجع الجواب :مَن كَانَ عَلَى هَذَا فَهُوَ نَاصِبٌ . ۳

1.اُنظر ترجمته في الرقم ۵۹ .

2.وسائل الشيعة : كتبت إلى الشيخ ، يعني الهادي عليه السلام .

3.مستطرفات السرائر : ص۶۸ ح۱۳ ، وسائل الشيعة : ج۲۹ ص۱۳۳ ح۳۵۳۲۶ وج۹ ص۴۹۰ ح۱۲۵۵۹ ، وفيه « عن أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهماالسلام » بدل « الشيخ » ، كلاهما نقلاً عنه ، بحار الأنوار : ج۷۲ ص۱۳۵ ح۱۸ .


مكاتيب الأئمّة ج6
190

يَعقُوبَ وَوُلدِهِ طَاعَةً للّهِِ تَعَالَى وَتَحِيَّةً لِيُوسُفَ عليه السلام ، كَمَا أَنَّ السُّجُودَ مِنَ المَلائِكَهِ لِادَمَ عليه السلام لَم يَكُن لِادَمَ عليه السلام ، فَسُجُودُ يَعقُوبَ عليه السلام وَوُلدِهِ وَيُوسُفَ عليه السلام مَعَهُم كَانَ شُكرَا للّهِِ تَعَالَى بِإِجمَاعِ ( بِاجتِمَاعِ ) شَملِهِم ، أَلَم تَرَهُ يَقُولُ في شُكرِهِ فِي ذَلِكَ الوَقتِ : «رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ»۱ الآيَة .
وَأَمَّا قَولُهُ : «فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَسْـئلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَـبَ»۲ ، فَإِنَّ المُخَاطَبَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَلَم يَكُن فِي شَكٍّ مِمَّا أُنزِلَ إِلَيهِ ، وَلَكِن قَالَتِ الجَهَلَةُ : كَيفَ لَم يَبعَثِ نَبِيَّا مِنَ المَلائِكَةِ ؟ وَلِمَ لَم يُفَرِّقُ بَينَ نَبِيِّهِ وَبَينَ النَّاسِ فِي الاِستِغنَاءِ عَنِ المَأكَلِ وَالمَشرَبِ وَالمَشيِ فِي الأَسوَاقِ ؟ ، فَأَوحَى اللّهُ إِلَى نَبِيِّهِ : «فَسْـئلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَـبَ»۳ بِمَحضَرِ الجَهَلَةِ ، هَل بَعَثَ اللّهُ رَسُولاً قَبلَكَ إِلَا وَهُوَ يَأكُلُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، وَلَكَ بِهِم أُسوَةٌ يا مُحَمَّدُ . وَإِنَّمَا قَالَ : « فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ»۴ وَلَم يَكُن شَكٌّ ، وَلم يَكُن لِلنَّصَفَةِ كَمَا قَالَ : «قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» ، وَلَو قَالَ : تَعَالُوا نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللّهِ عَلَيكُم ، لَم يَكُونُوا يُجيبُوا إِلَى المُبَاهَلَةِ ، وَقَد عَلِمَ اللّهُ أَنَّ نَبِيَّهُ مُؤَدٍّ ( يُؤَدِّي ) عَنهُ رِسَالَتَهُ وَمَا هُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ ، وَكَذَلِكَ عَرَفَ النَّبِيُّ أَنَّهُ صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ ، وَلَكِن أَحَبَّ أَن يُنصِفَ مِن نَفسِهِ . . .
فلمّا قرأ ابن أكثم قال للمتوكّل : ما نحبّ أن تسأل هذا الرجل عن شيءٍ بعد مسائلي هذه ، وأنّه لا يُرَدُّ عليه شيء بعدها إلّا دونها ، وفي ظهور علمه تقويةٌ للرافضة . ۵

1.يوسف :۱۰۱ .

2.يونس : ۹۴ .

3.يونس :۹۴ .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۰۳ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114341
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي