243
كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن شَيبَة
في عليّ بن مسعود بن حسكة والقاسم بن يقطين القمّيان
0.قال الكشّي : وجدت بخطّ جبريل بن أحمد الفاريابيّ : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، عن إبراهيم بن شيبة 1 ، قال : كتبت إليه : جُعلت فداك ، أنّ عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئزّ منها القلوب وتضيق لها الصدور ، ويروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الإقرار بها ؛ لما فيها من القول العظيم ، ولا يجوز ردّها ولا الجحود لها إذا نُسبت إلى آبائك ، فنحن وقوف عليها ؛ من ذلك أنّهم يقولون ويتأوّلون في معنى قول اللّه عز و جل : «إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَ الْمُنكَرِ» 2 ، وقوله عز و جل : «وَ أَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَ ءَاتُوا الزَّكَوةَ» 3 ، معناها رجل ، لا ركوع ولا سجود ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم و لا إخراج مال ، وأشياء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي ، تأوّلوها وصيّروها على هذا الحدّ الّذي ذكرت لك ، فإن رأيت أن تمنّ على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل الّتي تصيّرهم إلى العطب والهلاك ، والّذين ادّعوا هذه الأشياء ادّعوا أنّهم أولياء ، ودعوا إلى طاعتهم ، منهم