مِنَ الفِهرِيِّ ، ۱ وَالحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَابَا القُمِّيِّ ، فَابرَأ مِنهُمَا ، فَإِنِّي مُحَذِّرُكَ وَجَمِيعَ مَوَالِيَّ ، وَإِنِّي أَلعَنُهُمَا ، عَلَيهُمَا لَعنَةُ اللّهِ ، مُستَأكِلَينِ يَأكُلانِ بِنَا النَّاسَ ، فَتَّانِيَنِ مُؤذِيَينِ ، آذَاهُمَا اللّهُ وَأَركَسَهُمَا فِي الفِتنَةِ رَكساً .
يَزعُمُ ابنُ بَابَا أَنِّي بَعَثتُهُ نَبِيَّاً وَأَنَّه بَابٌ ، عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ، سَخِرَ مِنهُ الشَّيطَانُ فَأَغوَاهُ ، فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَبِلَ مِنهُ ذَلِكَ ، يَا مُحَمَّدُ إِن قَدِرتَ أَن تَشدَخَ ۲ رَأسَهُ بِحَجَرٍ فَافعَل ، فَإِنَّهُ قَد آذَانِي آذَاهُ اللّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ . ۳
254
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن باديه
في يونس
۰.عليّ قال : حدّثني محمّد بن يعقوب ، عن الحسن بن راشد ، عن محمّد بن باديه۴، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام في يونس ؟ فكتب عليه السلام :
1.قال أبو عمرو : فقالت فرقة بنبوّة محمّد بن نصير الفهريّ النميريّ ، وذلك أنّه ادّعى أنّه نبيّ رسول ، وأنّ عليّ بن محمّد العسكريّ أرسله ، وكان يقول بالتناسخ والغلوّ في أبي الحسن عليه السلام ، ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بإباحة المحارم ، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ، ويقول : إنّه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيّبات ، إنّ اللّه لم يحرّم شيئاً من ذلك .
وكان محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوّي أسبابه ويعضده ، وذكر أنّه رأى بعض الناس محمّد بن نصير عياناً وغلام له على ظهره، وأنّه عاتبه على ذلك ، فقال : إنّ هذا من اللذات وهو من التواضع للّه وترك التجبّر ، وافترق الناس فيه بعده فرقاً ( رجال الكشّي : ج۲ ص۸۰۵ الرقم۱۰۰ ) .
2.الشدخ : الكسر في الشيء الأجوف ، يقال : شدخت رأسه شدخاً من باب نفع : كسرته . ( مجمع البحرين : ج۲ ص۴۳۵ ) .
3.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۰۵ الرقم ۹۹۹ ، بحار الأنوار : ج۲۵ ص۳۱۷ ح۸۴ نقلاً عنه.
4.لعلّه هو متّحد مع محمّد بن دازويه ( والصحيح داذويه ) أو زاويه الّذي مرّ ذكره ذيل عنوان «محمّد بن داذويه» بالرقم ۲۲۱ .