279
مكاتيب الأئمّة ج6

الهمدانيّ ۱ وهو يُنفق النفقات العظيمة ، فلمّا انصرف كتب بذلك إلى أبي محمّد عليه السلام ،

1.. عليّ بن جعفر الهمانيّ البرمكيّ ، ذكره النجاشي قائلاً : إنّه يعرف وينكر ، له مسائل لأبي الحسن العسكري عليه السلام ( رجال النجاشي : ص ۲۸۰ الرقم۷۴۰ ) ، وعليّ بن جعفر الوكيل الّذي عدّه الشيخ في رجاله تارةً في أصحاب الهادي عليه السلام قائلاً : « عليّ بن جعفر وكيل ثقة » ، وأُخرى في أصحاب العسكري عليه السلام قائلاً : « عليّ بن جعفر ، قيّم لأبي الحسن عليه السلام ثقة » ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۸۸ الرقم ۵۷۱۷ وص۴۰۰ الرقم ۵۸۵۶ ، رجال البرقي : ص۵۹ ـ ۶۱ ) . وعدّه الشيخ في الغيبة في السفراء الممدوحين قائلاً : «ومنهم عليّ بن جعفر الهمانيّ ، وكان فاضلاً مرضيّا ، من وكلاء أبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام » ( الغيبة للطوسي : ص ۳۵۰ ) . قال الكشّي : «محمّد بن مسعود ، قال : قال يوسف بن السخت : كان عليّ بن جعفر وكيلاً لأبي الحسن عليه السلام ، وكان رجلاً من أهل هُمَينيا ( هميشا ) ؛ قرية من قرى سواد بغداد ، فسُعي به إلى المتوكّل ، فحبسه فطال حبسه ، واحتال من قبل عبد اللّه بن خاقان بمال ضمنه عنه بثلاثة آلاف دينار ، فكلّمه عبد اللّه فعرض حاله على المتوكّل ، فقال : « يا عبد اللّه ، لو شككت فيك لقلت إنّك رافضيّ ! هذا وكيل فلان وأنا عازم على قتله » . قال : فتأدّى الخبر إلى عليّ بن جعفر ، فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام : « يا سيّدي ، اللّه اللّه فيَّ ، فقد واللّه خفت أن أرتاب » . فوقّع في رقعة : « أمّا إذ بلغ بك الأمر ما أرى ، فسأقصد اللّه فيك » . وكان هذا في ليلة الجمعة ، فأصبح المتوكّل محموما ، فازدادت علّته ، حتّى صُرخ عليه يوم الاثنين ، فأمر بتخلية كلّ محبوس عُرض عليه اسمه ، حتّى ذكر هو عليّ بن جعفر ، فقال لعبد اللّه : لِمَ لَم تعرض عليَّ أمره ؟ فقال : لا أعود إلى ذكره أبدا ، قال : خلّ سبيله الساعة ، وسله أن يجعلني في حلٍّ . فخلّى سبيله وصار إلى مكّة بأمر أبي الحسن عليه السلام ، فجاور بها ، وبرئ المتوكّل من علّته ( رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۰۶ الرقم ۱۱۲۹ ) . ويظهر من كلام ابن داوود والعلّامة تعدّدهما ، وقد عنون ابن داوود تارةً عليّ بن جعفر في القسم الأوّل ، وقال : « وكيله ثقة ، كان في حبس المتوكّل وخاف القتل والشكّ في دينه ، فوعده أن يقصد اللّه فيه ، فحمّ المتوكّل فأمر بتخلية من في السجن مطلقا وتخليته بالتّخصيص » . وعنونه ثانيا في القسم الثاني وقال : « عليّ بن جعفر الهمانيّ منسوب إلى همينيا ؛ قرية من سواد بغداد ، يعرف منه وينكر » ( رجال ابن داوود : ص ۱۳۸ الرقم ۱۰۰۵ وص ۴۸۲ الرقم ۳۲۳ ) . وذكره العلّامة إيضا تارةً في القسم الأوّل قائلاً : « عليّ بن جعفر الوكيل » ، واُخرى في القسم الثاني قائلاً : « وعليّ بن جعفر الهمانيّ » ( خلاصة الأقوال : ص۱۷۶ الرقم ۵۲۳ وص۳۶۹ الرقم ۱۴۵۱ ) . ذهب السيّد الخوئيّ إلى اتّحادهما ، بقرينة أنّ عليّ بن جعفر الوكيل كان من أهل همينيا ( راجع : معجم رجال الحديث : ج۱۲ ص۳۲۲ الرقم ۷۹۸۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
278
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114345
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي