297
مكاتيب الأئمّة ج6

الحبس وكَتَلَ القَيد فكتب إليَّ :أنتَ تُصَلِّي اليَومَ الظُّهرَ فِي مَنزِلِكَ .
فاُخرجت في وقت الظهر ، فصلّيت في منزلي كما قال عليه السلام ، وكنت مضيَّقاً ، فأردتُ أن أطلب منه دنانير في الكتاب فاستحييت ، فلمّا صرت إلى منزلي وَجّه إليَّ بمئة دينار ، وكتب إليَّ : إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَلا تَستَحيِ وَلا تَحتَشِم وَاطلُبهَا ، فَإِنَّكَ تَرَى مَا تُحِبُّ إِن شَاءَ اللّهُ . 1

38

كتابه عليه السلام إلى الجعفريّ

۰.عليّ بن محمّد ، عن عليّ۲بن الحسن بن الفضل اليمانيّ قال : نزل بالجعفريّ من آل جعفر۳خَلقٌ لا قِبَل له بهم ، فكتب إلى أبي محمّد يشكو ذلك ، فكتب إليه :

1.. الكافي : ج۱ ص ۵۰۸ ح ۱۰ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۳۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۲ ، كشف الغمّة : ج۳ ص ۲۰۸ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۱۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۶۷ .

2.. قال السيّد الشبيريّ الزنجانيّ في تعليقه على سند الكافي ذيل عنوان : « عليّ بن الحسن بن الفضل » ، التحقيق : هل هذا هو الصواب ؟ أم الصواب عن أبي عليّ الحسن ، أو عن الحسن بإسقاط « عليّ بن » .

3.. من آل جعفر بيان للجعفريّ ، قال العلّامة المجلسي : والمراد بجعفر : الطيار ، وقيل : لعلّ المراد بجعفر المتوكّل ؛ لأنّه أراد المستعين قتل من يحتمل أن يدّعى الخلافة ، وقتل جمعا من الأمراء ، وبعث جيشاً لقتل الجعفريّ ، وهو رجل من أولاد جعفر المتوكّل إلى آخره . ثمّ قال رحمه الله : لا أدري أنّه رحمه الله قال هذا تخمينا أو رآه في كتاب لم أظفر عليه ، انتهى ( مرآة العقول : ج ۶ ص ۱۵۳ ح ۷ ) . قال مصحّح شرح أُصول الكافي في تعليقة ذيل الخبر بعد نقل كلام المجلسي قائلاً : « أقول صريح كلامه إنّه لم يره في كتاب ، بل ذكره احتمالاً ، فإنّه أتى بلفظة ( لعلّ ) وغرضه رحمه الله أن يبيّن وجها يمكن حمل الرواية عليه ، إذ لم يتّفق في زمان إمامة أبي محمّد عليه السلام خروج رجل من آل جعفر الطيّار بحيث يحتاج في دفعه إلى عشرين ألف ، لكن الفتنة وقعت في قوّاد بني العبّاس ، وقتل منهم المستعين جماعة ، فقال هذا القائل : لعلّ الجعفريّ كان منهم ، وهو أيضا لا يفيد شيئا ؛ لأنّ المستعين كان في زمان أبي الحسن الثالث عليه السلام ، خُلع قبل وفاته عليه السلام بسنتين ، ولم يقع في زمان المستعين ولا المعتزّ ولا المهتدي ولا المعتمد واقعة يمكن أن يحمل الرواية عليها ، لا حرب مع أولاد جعفر الطيّار ولا مع أولاد المتوكّل ، والحقّ إنّا لا نحتاج إلى تصحيح الخبر بوجه . وكان إمامة أبي محمّد عليه السلام في زمان المعتزّ والمهتدي والمعتمد » ( شرح اُصول الكافي : ج ۷ ص ۳۲۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
296

فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام وقَع بين بني هاشم ما وقع ۱ ، فكتبت إليه : هي ؟ قال :
لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِزوا . فلمّا كان بعد أيّام كان من أمر المُعتزّ ما كان . ۲

36

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن حُجر

۰.عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا قال : كتب محمّد بن حُجر إلى أبي محمّد عليه السلام يشكو عبدَ العزيز بن دُلَفَ ويزيد بن عبد اللّه ، فكتب إليه :أمَّا عَبدُ العَزِيزِ فَقَد كُفِيتَهُ ، وَأمَّا يَزِيدُ فَإِنَّ لَكَ وَلَهُ مَقَاماً بَينَ يَدَيِ اللّهِ .
فمات عبد العزيز ، وقَتل يزيد محمّد بن حُجر . ۳

37

كتابه عليه السلام إلى أبي هاشم الجعفريّ

0.إسحاق قال : حدّثني أبو هاشم الجعفريّ 4 قال : شكوت إلى أبي محمّد عليه السلام ضيق

1.. في كشف الغمّة : « وقَع بين بني هاشم ، وكانت لهم هَنَةٌ لها شأن ، فكتبت إليه : أهي هذه ؟ قال : لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِسُوا » بدل « وقَع بين بني هاشم ما وقع ، فكتبت إليه : هي ، قال : لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِزوا » . والهنّة : الشرّ الفساد ( المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۶۶۸ ) .

2.. دلائل الإمامة : ص ۴۲۸ ح ۳۹۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۶ ، ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۹۸ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۵۱۳ ح ۲۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۳ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۷۳ ح ۵۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۵ .

4.. داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، كان من أهل بغداد ، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند مولانا الرضا عليه السلام وأبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ عليهم السلام ، وروى عن كلّهم ، وله أخبار وشعر مسائل فيهم ، روى أبوه عن الصادق عليه السلام ( رجال النجاشي : ص ۱۵۶ الرقم ۴۱۱ ، ورجال الطوسي : ص ۳۷۵ وص ۳۸۶ وص ۳۹۹ ، خلاصة الأقوال : ص۱۴۲ الرقم ۳ ، رجال ابن داوود : ص۹۱ الرقم ۵۹۳ ) ، وكان أبو هاشم مقدّماً عند السلطان ، ففي مقاتل الطّالبيّين في يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي الّذي قُتل في أيّام المستعين ، قال : لمّا دخل رأس يحيى إلى بغداد اجتمع أهلها إلى محمّد بن عبد اللّه بن طاهر يهنّئونه بالفتح ، ودخل فيمن دخل على محمّد بن عبد اللّه بن طاهر علي أبو هاشم الجعفريّ ، وكان ذا عارضة ولسان لا يبالي ما استقبل الكبراء وأصحاب السلطان به . . . » ( مقاتل الطّالبيّين : ص۴۲۲ ) . وعنونه الخطيب ونقل عن ابن عرفة أنّه قال : كان أبو هاشم ذا لسان وعارضة ، فحُمل من بغداد إلى سامرّاء وحبُس هناك في سنة ۲۵۲ ه ، قال : وبلغني أنّه مات سنة ۲۶۱ ه ( تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۳۶۵ ح ۴۴۷۱ ، الأنساب للسمعانيّ : ج ۲ ص ۶۷ ) . وفي ربيع الشيعة : إنّه من السفراء والأبواب المعروفين الّذين لا يختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليه السلام فيهم ، وأبو هاشم كنية لداوود بن إسحاق ( شرح أُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۹۲ ، وج ۷ ص ۳۲۴ ) . وله كتاب ( الفهرست : ص ۹۳ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 127511
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي