فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام وقَع بين بني هاشم ما وقع ۱ ، فكتبت إليه : هي ؟ قال :
لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِزوا . فلمّا كان بعد أيّام كان من أمر المُعتزّ ما كان . ۲
36
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن حُجر
۰.عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا قال : كتب محمّد بن حُجر إلى أبي محمّد عليه السلام يشكو عبدَ العزيز بن دُلَفَ ويزيد بن عبد اللّه ، فكتب إليه :أمَّا عَبدُ العَزِيزِ فَقَد كُفِيتَهُ ، وَأمَّا يَزِيدُ فَإِنَّ لَكَ وَلَهُ مَقَاماً بَينَ يَدَيِ اللّهِ .
فمات عبد العزيز ، وقَتل يزيد محمّد بن حُجر . ۳
37
كتابه عليه السلام إلى أبي هاشم الجعفريّ
0.إسحاق قال : حدّثني أبو هاشم الجعفريّ 4 قال : شكوت إلى أبي محمّد عليه السلام ضيق
1.. في كشف الغمّة : « وقَع بين بني هاشم ، وكانت لهم هَنَةٌ لها شأن ، فكتبت إليه : أهي هذه ؟ قال : لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِسُوا » بدل « وقَع بين بني هاشم ما وقع ، فكتبت إليه : هي ، قال : لا ، وَلَكِن غَيرُ هَذِهِ فَاحتَرِزوا » .
والهنّة : الشرّ الفساد ( المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۶۶۸ ) .
2.. دلائل الإمامة : ص ۴۲۸ ح ۳۹۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۶ ، ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۹۸ .
3.. الكافي : ج ۱ ص ۵۱۳ ح ۲۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۳ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۷۳ ح ۵۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۵ .
4.. داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، كان من أهل بغداد ، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند مولانا الرضا عليه السلام وأبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ عليهم السلام ، وروى عن كلّهم ، وله أخبار وشعر مسائل فيهم ، روى أبوه عن الصادق عليه السلام ( رجال النجاشي : ص ۱۵۶ الرقم ۴۱۱ ، ورجال الطوسي : ص ۳۷۵ وص ۳۸۶ وص ۳۹۹ ، خلاصة الأقوال : ص۱۴۲ الرقم ۳ ، رجال ابن داوود : ص۹۱ الرقم ۵۹۳ ) ، وكان أبو هاشم مقدّماً عند السلطان ، ففي مقاتل الطّالبيّين في يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي الّذي قُتل في أيّام المستعين ، قال : لمّا دخل رأس يحيى إلى بغداد اجتمع أهلها إلى محمّد بن عبد اللّه بن طاهر يهنّئونه بالفتح ، ودخل فيمن دخل على محمّد بن عبد اللّه بن طاهر علي أبو هاشم الجعفريّ ، وكان ذا عارضة ولسان لا يبالي ما استقبل الكبراء وأصحاب السلطان به . . . » ( مقاتل الطّالبيّين : ص۴۲۲ ) .
وعنونه الخطيب ونقل عن ابن عرفة أنّه قال : كان أبو هاشم ذا لسان وعارضة ، فحُمل من بغداد إلى سامرّاء وحبُس هناك في سنة ۲۵۲ ه ، قال : وبلغني أنّه مات سنة ۲۶۱ ه ( تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۳۶۵ ح ۴۴۷۱ ، الأنساب للسمعانيّ : ج ۲ ص ۶۷ ) .
وفي ربيع الشيعة : إنّه من السفراء والأبواب المعروفين الّذين لا يختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليه السلام فيهم ، وأبو هاشم كنية لداوود بن إسحاق ( شرح أُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۹۲ ، وج ۷ ص ۳۲۴ ) . وله كتاب ( الفهرست : ص ۹۳ ) .