299
مكاتيب الأئمّة ج6

فأفاقت الصحيحةُ . ووقّع في آخر الكتاب :
آجَرَكَ اللّهُ وَأحسَنَ ثَوَابَكَ .
فاغتممتُ لذلك ولم أعرف في أهلي أحداً مات ، فلمّا كان بعد أيّام جاءتني وفاةُ ابني طيّب ، فعلمتُ أنّ التعزية له . ۱

40

كتابه عليه السلام إلى أبي عليّ المُطهّر

۰.عليّ بن محمّد ، عن أبي عبد اللّه بن صالح ، عن أبيه ، عن أبي عليّ المُطهّر۲أنّه كتب إليه۳سَنَةَ۴القادسيّة۵يعلمه انصراف الناس ، وأنّه يخاف العطش ، فكتب عليه السلام :

1.. الكافي : ج۱ ص ۵۱۰ ح ۱۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۲ وفيه : « أشجَع بن الأَقرَع » بدل « محمّد بن الحسن بن شَمُّون » ، و « أقامت» بدل «فأفاقت »، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۵ .

2.. هو أحمد بن محمّد بن مطهّر ، أبو عليّ المطهّر ، صاحب كتاب ، معتمد ، صاحب أبي محمّد العسكري عليه السلام ، وكان قيّما لأُموره ومتولّياً لما يحتاج إليه ( راجع : إثبات الوصية : ص ۲۱۶ ) ، ثقة على الأقوى ، يروي عنه الأجلاء ( راجع : خاتمة المستدرك : ص ۷۸۰ و۵۵۵ ) . وهو من أصحاب الأُصول الّتي اعتمد عليها الصدوق وحكم بصحّتها ( راجع : كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص۵۰۸ ) . عدّه البرقيّ من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام ( رجال البرقي : ص ۶۰ ) . قال السيّد الخوئي في ترجمته : « لم يرد في الرجل توثيق ولا مدح ، وطريق الصدوق إليه وإن كان صحيحا ، إلّا أنّه لا يلزم وثاقة نفس الرجل . وأمّا توصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بقوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام ، فليس فيه أدنى إشعار بوثاقة الرجل أو حسنه ، كيف ذلك وقد كان في أصحاب الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله من كان ! فما ظنّك بمن صحب الإمام عليه السلام ، وأمّا كونه متوليّا لما يحتاج إليه من قبل الإمام أبي محمّد عليه السلام في إرسال والدته مع الصاحب عليه السلام لسفر الحجّ على ما في إثبات الوصيّة للمسعوديّ ، فهو ـ على تقدير ثبوته ـ لا يدلّ على الوثاقة ( معجم رجال الحديث : ج ۳ ص ۱۱۳ الرقم ۹۱۲ ) . وفي الإرشاد ( ج۲ ص ۳۲۹ ) : « المطهّري » .

3.. المراد بالمكتوب إليه ، هو أبي محمّد عليه السلام ، كما ذهب إليه المجلسي رحمه الله ( راجع : مرآة العقول : ج ۶ ص ۱۵۲ ح۶ ) .

4.. وفي الإرشاد: «من» بدل «سنة».

5.. القادِسيّة بكسر الدالّ موضع بينه وبين الكوفة خمسة عشر ميلاً ، والمراد بسنتها السنة الّتي رجع فيها الحاجّ لمّا سمعوا من قلّة الماء والكلأ في الطريق ( راجع : شرح الكافي : ج ۷ ص ۳۲۱ ، مرآة العقول : ج ۶ ص ۱۵۳ ح ۶ ) . قال الفيروزآبادي : القادسيّة قرية قرب الكوفة ، مرّ بها إبراهيم عليه السلام فوجد عجوزا فغسلت رأسه ، فقال : قُدّست من أرضٍ ، فسُمّيت بالقادسيّة ، ودعاؤها أن تكون محلّة الحاجّ ، انتهى ( راجع : القاموس المحيط : ج۲ ص۲۳۹ ، مجمع البحرين : ج ۳ ص ۴۷ ، تاج العروس : ج ۴ ص ۲۱۳ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
298

تُكفَونَ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَى .
فخرج إليهم في نفرٍ يسير والقوم يزيدون على عشرين ألفاً وهو في أقلّ من ألف ، فاستباحهم ۱ . ۲

39

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الحسن بن شَمُّون

۰.إسحاق قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن شَمُّون۳، قال : كتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام أسألُه أن يدعو اللّه لي من وجع عيني ، وكانت إحدى عينيَّ ذاهبةً والأُخرى على شرف ذهاب ، فكتب إليَّ :حبَس اللّهُ عَلَيكَ عَينَكَ .

1.. استباحهم : أي استأصلهم .

2.. الكافي ج ۱ ص ۵۰۸ ح ۷ ،الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۱ ، كشف الغمّة : ج۲ ص ۴۱۲ وفيه : « الحسين » بدل « الحسن » وفيهم : «تُكفَونَهُم إن شَاءَ اللّه ُ . . . » بدل « تُكفَونَ ذلك إن شَاءَ اللّه ُ تعالى . . . » ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۸۰ ح ۵۵ .

3.. اُنظر ترجمته في الرقم ۳۳ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 127655
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي