إِنَّمَا تُحيِي سُنَّةً وَتُمِيتُ بِدعَةً ، وَلا بَأسَ ، وَإِيَّاكَ وَجَارَتَكَ المَعرُوفَةَ بِالعَهَرِ وَإِن حَدَّثَتكَ نَفسُكَ ، أَنَّ آبَائِي قَالُوا : تَمَتَّع بِالفَاجِرَةِ فَإِنَّكَ تُخرِجُهَا مِن حَرَامٍ إِلَى حَلالٍ ، فَهَذِهِ امرَأَةٌ مَعرُوفَةٌ بِالهَتكِ وَهِيَ جَارَةٌ ، وَأَخَافُ عَلَيكَ استِفَاضَةَ الخَبَرِ فِيهَا .
فتركتُها ولم أتمتّع بها ، وتمتّع بها شاذان بن سعد رجلٌ من إخواننا وجيراننا ، فاشتهر بها حتّى علا أمرُه وصار إلى السلطان ، وغُرّم بسببها مالاً نفيساً ، وأعاذني اللّه من ذلك ببركة سيّدي . ۱
62
كتابه عليه السلام إلى ابن الفُرات
۰.رُوي عن ابن الفُرات ( قال : ) كان لي على ابن عمّي عشرة آلاف درهم۲، فكتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله الدعاء لذلك ، فكتب إليَّ :إنّه رادٌّ عَلَيكَ مَالَكَ ، وَهُوَ مَيِّتٌ بَعدَ جُمعَةٍ .
قال : فردّ عليَّ ابن عمّي مالي ، فقلت : ما بدا لك في ردّه وقد منعتنيه ؟ قال : رأيت أبا محمّد عليه السلام في النوم فقال : إنَّ أَجَلَكَ قَد دَنَا فَرُدَّ عَلَى ابنِ عَمِّكَ مَالَهُ . ۳
63
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الحسن بن ميمون ( شمّون )
0.أبو عليّ أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، قال : حدّثني إسحاق بن محمّد بن أبان
1.. كشف الغمّة : ج۳ ص۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۲۹۰ وج۱۰۳ ص۳۱۹ ح۴۴ نقلاً عنه .
2.. زاد في كشف الغمّة بين الهلالين : « فطالبته بها مرارا فمنعنيها » .
3.. الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۴۱ ح ۲۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۲۹ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۶۸ ح ۵۱۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۰۷ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۷۰ ح ۳۶ .