313
مكاتيب الأئمّة ج6

البصري ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن ميمون 1 ، أنّه قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أشكو إليه الفقر ، ثمّ قلت في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّه عليه السلام : الفقر معنا خير من الغنى مع عدوّنا ، والقتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا ؟ فرجع الجواب :إِنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمحِضُ 2 أَولِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَت ذُنُوبُهُم بِالفَقرِ ، وَقَد يَعفُو عَن كَثِيرٍ ، وَهُوَ كَمَا حَدَّثَت نَفسُكَ الفَقرُ مَعَنَا خَيرٌ مِنَ الغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا ، وَنَحنُ كَهفٌ لِمَنِ التَجَأَ إِلَينَا وَنُورٌ لِمَنِ استَضاءَ ( استَبصَرَ ) بِنَا ، وَعِصمَةٌ لِمَنِ اعتَصَمَ بِنَا ، مَن أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَامِ الأَعلَى ، وَمَنِ انحَرَفَ عَنَّا فَإِلَى 3 النَّارِ . 4

64

كتابه عليه السلام إلى جعفر بن محمّد القَلانِسِيّ

۰.عن جعفر بن محمّد القَلانسيّ ۵ قال : كتبت إلى أبي محمّد مع محمّد بن عبد الجبّاروكان خادماً يسأله عن مسائل كثيرة ، ويسأله الدعاء لأخٍ له خرج إلى إرمنيّة ( إِرمِينِيَّة ) يجلب غنماً ، فورد الجواب بما سأل ولم يذكر أخاه فيه بشيء ، فورد الخبر بعد ذلك أنّ أخاه مات يوم كتب أبو محمّد جواب المسائل ، فعلمنا أنّه لم يذكره ؛ لأنّه علم بموته . ۶

1.. الظاهر أنّ « بن ميمون » مصحف « بن شمون » الّذي مرّ ترجمته .

2.. في المناقب : «يَخُصُّ» بدل «يمحّض ».

3.. في المناقب : «مال إلى» بدل «فإلى ».

4.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۵ الرقم ۱۰۱۸ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص۷۴۰ وفيه : « شمّون » بدل « ميمون » ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۶ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص۴۵ .

5.. من أصحاب أبي محمّد عليه السلام ، يظهر من الأخبار حسن عقيدته وعدم كونه مخالفا ( راجع : تعليقة الوحيد على منهج المقال : ص ۱۰۹ ) ، لم يُذكر في المصادر الرجاليّة ، غير أنّ له ولأخيه « محمّد » مكاتبة إلى أبي محمّد العسكري عليه السلام .

6.. كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۹۸ نقلاً عنه .


مكاتيب الأئمّة ج6
312

إِنَّمَا تُحيِي سُنَّةً وَتُمِيتُ بِدعَةً ، وَلا بَأسَ ، وَإِيَّاكَ وَجَارَتَكَ المَعرُوفَةَ بِالعَهَرِ وَإِن حَدَّثَتكَ نَفسُكَ ، أَنَّ آبَائِي قَالُوا : تَمَتَّع بِالفَاجِرَةِ فَإِنَّكَ تُخرِجُهَا مِن حَرَامٍ إِلَى حَلالٍ ، فَهَذِهِ امرَأَةٌ مَعرُوفَةٌ بِالهَتكِ وَهِيَ جَارَةٌ ، وَأَخَافُ عَلَيكَ استِفَاضَةَ الخَبَرِ فِيهَا .
فتركتُها ولم أتمتّع بها ، وتمتّع بها شاذان بن سعد رجلٌ من إخواننا وجيراننا ، فاشتهر بها حتّى علا أمرُه وصار إلى السلطان ، وغُرّم بسببها مالاً نفيساً ، وأعاذني اللّه من ذلك ببركة سيّدي . ۱

62

كتابه عليه السلام إلى ابن الفُرات

۰.رُوي عن ابن الفُرات ( قال : ) كان لي على ابن عمّي عشرة آلاف درهم۲، فكتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله الدعاء لذلك ، فكتب إليَّ :إنّه رادٌّ عَلَيكَ مَالَكَ ، وَهُوَ مَيِّتٌ بَعدَ جُمعَةٍ .
قال : فردّ عليَّ ابن عمّي مالي ، فقلت : ما بدا لك في ردّه وقد منعتنيه ؟ قال : رأيت أبا محمّد عليه السلام في النوم فقال : إنَّ أَجَلَكَ قَد دَنَا فَرُدَّ عَلَى ابنِ عَمِّكَ مَالَهُ . ۳

63

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الحسن بن ميمون ( شمّون )

0.أبو عليّ أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، قال : حدّثني إسحاق بن محمّد بن أبان

1.. كشف الغمّة : ج۳ ص۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۲۹۰ وج۱۰۳ ص۳۱۹ ح۴۴ نقلاً عنه .

2.. زاد في كشف الغمّة بين الهلالين : « فطالبته بها مرارا فمنعنيها » .

3.. الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۴۱ ح ۲۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۲۹ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۶۸ ح ۵۱۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۰۷ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۷۰ ح ۳۶ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114271
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي