377
مكاتيب الأئمّة ج6

اللّهُمَّ بِكَ استَذرَعتُ وَاعتَصَمتُ ، وَعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلّا بِكَ .

قنوت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام :

۰.يَا مَفزَعَ الفَازِعِ وَمَأمَنَ الهَالِعِ ۱ وَمَطمَعَ الطَّامِعِ وَمَلجَأَ الضَّارِعِ ، يَا غَوثَ اللَّهفَانِ ۲ وَمَأوَى الحَيرَانِ وَمُروِّيَ الظَّمآنِ وَمُشبِعَ الجَوعَانِ وَكَاسِيَ العُريَانِ وَحَاضِرَ كُلِّ مَكَانٍ ، بِلَا دَركٍ وَلا عَيَانٍ وَلا صِفَةٍ وَلا بِطَانٍ ، عَجَزَتِ الأَفهَامُ وَضَلَّتِ الأَوهَامُ عَن مُوَافَقَةِ صِفَةِ دَابَّةٍ مِنَ الهَوَامِّ ، فَضلاً عَنِ الأَجرَامِ العِظَامِ مِمَّا أَنشَأَت حِجَاباً لِعَظَمَتِكَ ، وَأَنَّى يَتَغَلغَلُ إِلَى مَا وَرَاء ذَلِكَ مِمَّا لا يُرَامُ .
تَقَدَّستَ يَا قُدُّوسُ عَنِ الظُّنُونِ وَالحُدُوسِ ، وَأَنتَ المَلِكُ القُدُّوسُ ، بَارِي الأَجسَامِ وَالنُّفُوسِ ، وَمُنَخِّرُ العِظَامِ وَمُمِيتُ الأَنَامِ ، وَمُعِيدُهَا بَعدَ الفَنَاءِ وَالتَّطمِيسِ .
وَأَسأَلُكَ يَا ذَا القُدرَةِ وَالعَلاءِ وَالعِزِّ وَالثَّنَاءِ ، أَن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أُولِي النُّهَى وَالمَحَلِّ الأَوفَى وَالمَقَامِ الأَعلَى ، وَأَن تُعَجِّلَ مَا قَد تَأَجَّلَ ، وَتُقَدِّمَ مَا قَد تَأَخَّرَ ، وَتَأتِيَ بِمَا قَد أوجَبَتَ إِثبَاتُهُ ، وَتُقَرِّبَ مَا قَد تَأَخَّرَ فِي النُّفُوسِ الحَصِرَةِ أَوَانُهُ ، وَتَكشِفَ البَأسَ وَسُوءَ اللِّبَاسِ وَعَوَارِضَ الوَسوَاسِ الخَنَّاسِ فِي صُدُورِ النَّاسِ ، وَتَكفِيَنَا مَا قَد رَهِقَنَا ، وَتَصرِفَ عَنَّا مَا قَد رَكِبَنَا ، وَتُبَادِرَ اصطِلامَ الظَّالِمِينَ وَنَصرَ المُؤمِنِينَ وَالإِدَالَةَ ۳ مِنَ العَانِدِينَ ، آمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِين .

ودعا عليه السلام في قنوته :

۰.اللّهُمَّ إِنِّي وَفُلانُ بنُ فُلانٍ عَبدَانِ مِن عَبِيدِكَ ، نَوَاصِينَا بِيَدِكَ ، تَعلَمُ مُستَقَرَّنَا

1.. الهالع : أشدّ الجزع والضجر ( النهاية : ج ۵ ص ۲۶۹ ) .

2.. اللهفَان : المكروب ( النهاية : ج ۴ ص ۲۸۲ ) .

3.. الإدالة : الغلبة (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۱ ).


مكاتيب الأئمّة ج6
376

وَاسِعٌ لِمَا تَشَاءُ ، وَوَلِيُّ مَن لَكَ تَوَالَى ، وَنَاصِرُ لِمَن إِلَيكَ آوَى ، وَعَونُ مَن بِكَ استَعدَى ، وَكَافِي مَن بِكَ استَكفَى ، وَالعَزِيزُ الَّذِي لا يُمَانِعُ عَمَّا يَشَاءُ ، وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللّهِ ، وَهُوَ حَسبِي وَعَلَيهِ تَوَكَّلتُ ، وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظِيمِ .

ودعا عليه السلام في قنوته :

۰.يَا مَأمَنَ الخَائِفِ وَكَهفَ اللّاهِفِ وَجُنَّةَ العَائِذِ وَغَوثَ اللّائِذِ ، خَابَ مَنِ اعتَمَدَ سِوَاكَ ، وَخَسِرَ مَن لَجَأَ إِلَى دُونِكَ ، وَذَلَّ مَنِ اعتَزَّ بِغَيرِكَ ، وَافتَقَرَ مَنِ استَغنَى عَنكَ ، إِلَيكَ اللّهُمَّ المَهرَبُ وَمِنكَ اللّهُمَّ المَطلَبُ .
اللّهُمَّ قَد تَعلَمُ عَقدَ ضَمِيرِي عِندَ مُنَاجَاتِكَ ، وَحَقِيقَةَ سَرِيرَتِي عِندَ دُعَائِكَ ، وَصِدقَ خَالِصَتِي بِاللَّجَاَ إِلَيكَ ، فَأَفزِعنِي إِذَا فَزِعتُ إِلَيكَ ، وَلا تَخذُلنِي إِذَا اعتَمَدتُ عَلَيكَ ، وَبَادِرنِي بِكِفَايَتِكَ ، وَلا تَسلُبنِي رِفقَ عِنَايَتِكَ ، وَخُذ ظَالِمِيَّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ عَلَيهِ مُستَأصِلٍ شَأفَتَهُ ۱ مُجتَثٍّ قَائِمَتَهُ حَاطٍّ دِعَامَتَهُ مُبِيرٍ لَهُ مُدَمِّرٍ عَلَيهِ .
اللّهُمَّ بَادِرهُ قَبلَ أَذِيَّتِي ، وَاسبِقهُ بِكِفَايَتِي كَيدَهُ وَشَرَّهُ وَمَكرُوهَهُ وَغَمزَهُ وَسُوءَ عَقدِهِ وَقَصدِهِ .
اللّهُمَّ إِنِّي إِلَيكَ فَوَّضتُ أَمرِي ، وَبِكَ تَحَصَّنتُ مِنهُ ، وَمِن كُلِّ مَن يَتَعَمَّدُنِي بِمَكرُوهِهِ وَيَتَرَصَّدُنِي بِأَذِيَّتِهِ وَيَصلِتُ لِي بِطَانَتَهُ وَيَسعَى عَلَيَّ بِمَكَايِدِهِ .
اللّهُمَّ كِد لِي وَلا تَكِد عَلَيَّ ، وَامكُر لِي وَلا تَمكُر بِي ، وَأَرِنِي الثَّأرَ مِن كُلِّ عَدُوٍّ أَو مَكَّارٍ ، وَلا يَضُرُّنِي ضَارٌّ وَأَنتَ وَلِيِّي ، وَلا يَغلِبُنِي مُغَالِبٌ وَأَنتَ عَضُدِي ، وَلا تَجرِي عَلَيَّ مَسَاءَةٌ وَأَنتَ كَنَفِي .

1.. الشأفة : قرحة تخرج في أسفل القدم فتُقطع أو تُكوى فتذهب ، ومنه قولهم : استأصل اللّه شأفته ، أي أذهبته ( النهاية : ج ۲ ص ۴۳۶ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 127633
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي