383
مكاتيب الأئمّة ج6

حَدَّهُم ، وَاجتَثَّ سَنَامَهُم ، وَأَضعِف عَزَائِمَهُم .
اللّهُمَّ امنَحنَا أَكتَافَهُم ، وَبَدِّلهُم بِالنِّعَمِ النِّقَمَ ، وَبَدِّلنَا مِن مُحَاذَرَتِهِم وَبَغيِهِمُ السَّلامَةَ ، وَأَغنِمنَاهُم أَكمَلَ المَغنَمِ .
اللّهُمَّ لا تَرُدَّ عَنهُم بَأسَكَ الَّذِي إِذَا حَلَّ بِقَومٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنذَرِين .

قنوت الإمام محمّد بن عليّ بن موسى عليه السلام :

۰.[اللّهُمَّ] مَنَائِحُكَ مُتَتَابِعَةٌ ، وَأَيَادِيكَ مُتَوَالِيَةٌ ، وَنِعَمُكَ سَابِغَةٌ ، وَشُكرُنَا قَصِيرٌ ، وَحَمدُنَا يَسِيرٌ وَأَنتَ بِالتَّعَطُّفِ عَلى مَنِ اعتَرَفَ جَدِيرٌ .
اللّهُمَّ وَقَد غَصَّ أَهلُ الحَقِّ بِالرِّيقِ وَارتَبَكَ ۱ أَهلُ الصِّدقِ فِي المَضِيقِ ، وَأَنتَ اللّهُمَّ بِعِبَادِكَ وَذَوِي الرَّغبَةِ إِلَيكَ شَفِيقٌ ، وَبِإِجَابَةِ دُعَائِهِم وَتَعجِيلِ الفَرَجِ عَنهُم حَقِيقٌ .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَادِرنَا مِنكَ بِالعَونِ الَّذِي لا خِذلانَ بَعدَهُ ، وَالنَّصرِ الَّذِي لا بَاطِلَ يَتَكَأَّدُهُ ، وَأَتِح ۲ لَنَا مِن لَدُنكَ مَتَاحاً فَيَّاحاً يَأمَنُ فِيهِ وَلِيُّكَ ، وَيَخِيبُ فِيهِ عَدُوُّكَ ، وَيُقَامُ فِيهِ مَعَالِمُكَ ، وَيَظهَرُ فِيهِ أَوَامِرُكَ ، وَتَنكَفُّ فِيهِ عَوَادِي عِدَاتِكَ .
اللّهُمَّ بَادِرنَا مِنكَ بِدَارِ الرَّحمَةِ ، وَبَادِر أَعدَاءَكَ مِن بَأسِكَ بِدَارِ النَّقِمَةِ .
اللّهُمَّ أَعِنَّا وَأَغِثنَا ، وَارفَع نَقِمَتَكَ عَنَّا وَأَحِلَّهَا بِالقَومِ الظَّالِمِين .

ودعا عليه السلام في قنوته :

۰.اللّهُمَّ أَنتَ الأَوَّلُ بِلا أَوَّلِيَّةٍ مَعدُودَةٍ ، وَالآخِرُ بِلا آخِرِيَّةٍ مَحدُودَةٍ ، أَنشَأتَنَا لا لِعِلَّةٍ

1.. ربكت الشيء أربكه ربكا : خلطته ، فارتبك ، أي اختلط ( الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۸۴ ) .

2.. أتاح اللّه لفلان كذا ، أي قدّره له وأنزله به ( النهاية : ج ۱ ص ۲۰۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
382

قنوت الإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام :

۰.الفَزَعَ الفَزَعَ إِلَيكَ يَا ذَا المُحَاضَرَةِ ۱ ، وَالرَّغبَةَ الرَّغبَةَ إِلَيكَ يَا مَن بِهِ المُفَاخَرَةُ ، وَأَنتَ اللّهُمَّ مُشَاهِدُ هَوَاجِسِ النُّفُوسِ وَمُرَاصِدُ حَرَكَاتِ القُلُوبِ وَمُطَالِعُ مَسَرَّاتِ السَّرَائِرِ مِن غَيرِ تَكَلُّفٍ وَلا تَعَسُّفٍ ، وَقَد تَرَى اللّهُمَّ مَا لَيسَ عَنكَ بِمُنطَوًى ، وَلَكِن حِلمُكَ آمَنَ أَهلَهُ عَلَيهِ جُرأَةً وَتَمَرُّداً وَعُتُوّاً وَعِنَاداً وَمَا يُعَانِيهِ أَولِيَاؤُكَ مِن تَعفِيَةِ آثَارِ الحَقِّ ، وَدُرُوسِ مَعَالِمِهِ ، وَتَزَيُّدِ الفَوَاحِشِ ، وَاستِمرَارِ أَهلِهَا عَلَيهَا ، وَظُهُورِ البَاطِلِ ، وَعُمُومِ التَّغَاشُمِ ، وَالتَّرَاضِي بِذَلِكَ فِي المُعَامَلاتِ وَالمُتَصَرِّفَاتِ ، قَد جَرَت بِهِ العَادَاتُ وَصَارَ كَالمَفرُوضَاتِ وَالمَسنُونَاتِ .
اللّهُمَّ فَبَادِرنَا مِنكَ بِالعَونِ الَّذِي مَن أَعَنتَهُ بِهِ فَازَ ، وَمَن أَيَّدتَهُ لَم يَخَف لَمزَ لَمَّازٍ ، وَخُذِ الظَّالِمَ أَخذاً عَنِيفاً ، وَلا تَكُن لَهُ رَاحِماً وَلا بِهِ رَؤُوفاً .
اللّهُمَّ اللّهُمَّ اللّهُمَّ بَادِرهُم .
اللّهُمَّ عَاجِلهُم .
اللّهُمَّ لا تُمهِلهُم .
اللّهُمَّ غَادِرهُم بُكرَةً وَهَجِيرَةً ۲ [هجرة] ، وَسَحَرَةً وَبَياتاً وَهُم نائِمُونَ ، وَضُحىً وَهُم يَلعَبُونَ ، وَمَكراً وَهُم يَمكُرُونَ ، وَفَجأَةً وَهُم آمِنُونَ .
اللّهُمَّ بَدِّدهُم وَبَدِّد أَعوَانَهُم ، وَافلُل ۳ [اغلُل] أَعضَادَهُم ، وَاهزِم جُنُودَهُم ، وَافلُل

1.. المحاضرة : أن يعدو معك ، وقال الليث : وهو أن يحاضرك إنسان بحقّك فيذهب به مغالبة أو مكابرة . قال غيره : المحاضرة والمجالدة : أن يغالبك على حقّك فيغلبك عليه ويذهب به ( تاج العروس : ج ۶ ص ۲۸۸ ) .

2.. الهجيرة : تصغير هجرت ، كأنّه صغر عن هجر الكبرى . الهجيرة : من الهجير ، وهو شدّة الحرّ وقت الظهيرة : ماء لبني عجل بين الكوفة والبصرة ( معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۹۴ ) .

3.. الفلّ : الكسر ( لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۳۰ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114309
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي