رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتوارثونه ، وليس يعلم أحد منهم شيئاً من أمر الدين إلّا بالعلم الّذي ورثوه عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، وهو يُنكر الوحي بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله . فقال :قَد صَدَقَ فِي بَعضٍ وَكَذَبَ فِي بَعضٍ .
وفي آخر الوَرَقة : قَد فَهِمنَا رَحِمَكَ اللّهُ كُلَّ مَا ذَكَرتَ ، وَيَأبَى اللّهُ عز و جل أَن يُرشِدَ أَحَدَكُم وَأَن نَرضَى ( يَرضَى ) عَنكُم وَأَنتُم مُخَالِفُونَ مُعَطِّلُونَ الذِّينَ لا يَعرِفُونَ إِمَاماً وَلا يَتَوَلَّونَ وَلِيّاً ، كُلَّمَا تَلاقُوكُمُ اللّهُ عز و جل بِرَحمَتِهِ وَأَذِنَ لَنَا فِي دُعَائِكُم إِلَى الحَقِّ وَكَتَبنَا إِلَيكُم بِذَلِكَ وَأَرسَلنَا إِلَيكُم رَسُولاً ، لَم تُصَدِّقُوهُ ، فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ وَلا تَلِجُوا فِي الضَّلالَةِ مِن بَعدِ المَعرِفَةِ .
وَاعلَمُوا إنَّ الحُجَّةَ قَد لَزِمَت أَعنَاقَكُم وَاقبَلُوا نِعمَتَهُ عَلَيكُم ، تَدُم لَكُم بِذَلِكَ السَّعَادَةُ فِي الدَّارَينِ عَنِ اللّهِ عز و جل إِن شَاءَ اللّهُ .
وَهَذَا الفَضلُ بنُ شَاذَانَ مَا لَنَا وَلَهُ يُفسِدُ عَلَينَا مَوَالِيَنَا وَيُزَيِّنُ لَهُمُ الأَبَاطِيلَ ، وَكُلَّمَا كَتَبنَا إِلَيهِم كِتَاباً اعتَرَضَ عَلَينَا فِي ذَلِكَ ، وَأَنَا أَتَقَدَّمُ إِلَيهِ أَن يَكُفَّ عَنَّا وَإِلَا وَاللّهِ سَأَلتُ اللّهَ أَن يَرمِيَهُ بِمَرَضٍ لا يَندَمِلُ جُرحُهُ فِي الدُّنيَا وَلا فِي الآخِرَةِ . أَبلِغ مَوَالِيَنَا هَدَاهُمُ اللّهُ سَلامِي وَأَقرِئهُم هَذِهِ الرُّقعَةَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَى 1 . 2
1.. وذكر في البحار في ذيل هذه الرواية : بيان : قوله : « فقال كذبوا » ، أي : كتب عليه السلام تحت هذا الفصل في الكتاب كذبوا ،وقوله :« وبها شيخ » تتمّة الرقعة ، وقوله :« فقال قد صدق »أي كتب عليه السلام بعد هذا الفصل من كلام الفضل هذا القول ، قوله عليه السلام : « ولاتلجوا » إمّا مخفّف من الولوج أو مشدّد من اللجاج ( بحار الأنوار :ج۲۵ ص۱۶۱ ح۳۰ ) .
2.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۲۰ الرقم ۱۰۲۶ .