135
كتابه عليه السلام إلى أحمد بن محمّد بن عيسى
0.محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى 1 ، كتب إليه في قوم يتكلّمون ويقرؤون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك فيها ما تشمئزّ فيها القلوب ، ولا يجوز لنا ردّها إذا كانوا يروون عن آبائك ، ولا قبولها لما فيها ، وينسبون الأرض إلى قوم يذكرون أنّهم من مواليك ، وهو رجل يقال له : عليّ بن حسكة 2 ، وآخر يقال له : القاسم اليقطينيّ .
1.. أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص ، الأشعري ، المكنّى بأبي جعفر ، أوّل مَن سكن قمّ ، شيخ القمّيين ووجههم وفقيههم ، وكان من أجلّاء رواة الإماميّة ، ثقة ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان ( راجع : رجال النجاشي :ج ۱ ص ۲۱۶ الرقم ۱۹۶ ) .
وعدّه الشيخ من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۶۶ الرقم ۵۱۹۷ وص۳۹۷ الرقم ۵۵۱۹ وص ۴۰۹ الرقم ۵۶۳۲ ) .
2.. عليّ بن حسكة والقاسم اليقطينيّ ( القاسم بن الحسن بن عليّ بن موسى ، أبو محمّد مولى بني أسد ، سكن قمّ ) ، الظاهر أنّ عليّ بن حسكة القميّ والقاسم اليقطينيّ كانا من الغلاة والكذّابين المشهورين ، وقد روى الكشّي روايات في ذمّهما .
روى الكشّي عن نصر بن الصباح : قال : عليّ بن حسكة الحوار ، كان اُستاذ القاسم الشعرانيّ اليقطينيّ ، من الغلاة الكبار ، ملعون ( رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۳ الرقم ۹۹۵ ) .
وروى بإسناده عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليّ أبو الحسن العسكري ابتداءً منه : لعن اللّه القاسم اليقطينيّ ، ولعن اللّه عليّ بن حسكة القمّيّ ، إنّ شيطانا تراءى للقاسم فيوحي إليه « زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا » ( الأنعام : ۱۱۲ ) ( رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۴ الرقم ۹۹۶ وراجع : ج ۲ ص ۸۰۶ ح ۱۰۰۱ ) .
وقال النجاشي في ترجمته : القاسم بن الحسن بن يقطين بن موسى ، أبو محمّد ، مولى بني أسد ، سكن قمّ ، وما أظنّ له كتابا ينسب إليه إلّا زيادة في كتاب التجمّل والمروءة للحسين بن سعيد ، وكان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد ( رجال النجاشي : ج ۲ ص ۳۱۶ الرقم ۸۶۵ ) .