45
مكاتيب الأئمّة ج6

15

كتابه عليه السلام إلى عبد اللّه بن هُلَيل

في دعوى بين المحقّ و المبطل في أمر الإمامة

۰.الحسين بن محمّد عن مُعلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، قال : كان عبد اللّه بن هُلَيل۱يقول بعبد اللّهِ۲، فصار إلى العسكر۳، فرجع عن ذلك ، فسألته عن سبب رجوعه ؟ فقال : إنّي عرضت لأبي الحسن عليه السلام أن أسأله عن ذلك فوافقني في طريقٍ ضيّق ، فمال نحوي حتّى إذا حاذاني ، أقبل نحوي بشيءٍ من فيه ، فوقع على صدري ، فأخذته فإذا هو رقٌّ فيه مكتوب :ما كَانَ هُنَالِكَ ، وَلا كَذَلِكَ . ۴

16

كتابه عليه السلام إلى الشيعة

في النصّ على إمامته عليه السلام

0.أحمد بن زياد بن جعفر رضى الله عنه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن صدقة ، عن عليّ بن عبد الغفّار 5 ، قال : لمّا مات أبو جعفر الثاني عليه السلام كتبت الشيعة

1.عبداللّه بن هُلَيل : على وزن التصغير ، وهليل تصغير هلال ، قال المحقّق الغفاري في تعليقة على الكافي ذيل هذا العنوان : « في بعض النسخ عبداللّه بن هلال» . ذكر النجاشي من دون إشارة إلى شيء ( راجع : رجال النجاشي : ج ۲ ص ۳۹ الرقم ۶۰۹ ، ذكره ابن داوود في القسم الأوّل : ص ۱۲۵ الرقم ۹۱۶ ، إيضاح الاشتباه : ص۲۴۴ الرقم ۴۹۱) .

2.أي بإمامة عبد اللّه الأفطح .

3.أي إلى سامراء ، سُمّي به لأنّه بُني للعسكر .

4.الكافي :ج ۱ ص ۳۵۵ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۸۶ ح ۶۱.

5.عليّ بن عبد الغفّار : عدّه الشيخ من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۱۶ ) . وروى الكشّي توثيقه عن العمريّ قائلاً : سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت ، قال : كنت بسُرّ مَن رأى اتنفّل في وقت الزوال ، إذ جاء إليّ عليّ بن عبد الغفّار ، فقال لي : أتاني العمريّ رحمه اللهفقال لي : يأمرك مولاك أن توجّه رجلاً ثقة في طلب رجل يقال له عليّ بن عمرو العطّار قدم من قزوين ، وهو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخضيب ، فقلت ( أي قال يوسف لعليّ بن عبد الغفّار) : سمّاني ؟ فقال : لا ، ولكن لم أجد أوثق منك . فدفعت ( يقال : دفع إلى المكان بصيغة المجهول ، أي انتهى إليه ) إلى الدرب الّذي فيه عليّ ( يريد عليّ بن عمرو ) فوقفت على منزله ، فإذا هو عند فارس ، فأتيت عليّا فأخبرته ، فركب وركبت معه ، فدخل على فارس فقام وعانقه ، وقال : كيف أشكر هذا البرّ ! فقال : لا تشكرني ، فإنّى لم آتك ، إنّما بلغني أنّ عليّ بن عمرو قد يشكو ولد سنان ، وأنا أضمن له مصيره إلى ما يحب ّ . فدلّه عليه ، فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسن عليه السلام ، وأمره أن لا يُحدث في المال الّذي معه حدثا ، وأعلمه أن لعن فارس قد خرج ، ووعده أن يصير إليه من غد ، ففعل ، فأوصله العمري ، وسأله عمّا أراد ، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه ( راجع : رجال الكشّي : ج۲ ص۵۷۲ الرقم ۱۰۰۸ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
44

أبي الحسن الثالث عليه السلام أنّه قال :إِنَّ اللّهَ جَعَلَ قُلُوبَ الأَئِمَّةِ مَورِدَاً لِاءِرَادَتِهِ ، فَإِذَا شَاءَ اللّهُ شَيئاً شَاءُوهُ ، وَهُوَ قَولُ اللّهِ : «وَ مَا تَشَآءُونَ إِلَا أَن يَشَآءَ اللَّهُ» 1 . 2

14

كتابه عليه السلام إلى بعض الأصحاب

فيما جاء في معنى الحديث الصعب المستصعب

۰.محمّد بن يحيى وغيره ، عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، قال : كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : جُعلت فداك ، ما معنى قول الصادق عليه السلام :حَدِيثُنَا لا يَحتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرسَلٌ وَلا مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ ؟ فجاء الجواب :
إِنَّمَا مَعنَى قَولِ الصَّادِقِ عليه السلام ـ أَي لا يَحتَمِلُهُ مَلَكٌ وَلا نَبِيٌّ وَلا مُؤمِنٌ ـ أَنَّ المَلَكَ لا يَحتَمِلُهُ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى مَلَكٍ غَيرِهِ ، وَالنَّبِيُّ لا يَحتَمِلُهُ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى نَبِيٍّ غَيرِه ، وَالمُؤمِنُ لا يَحتَمِلُهُ حَتَّى يُخرِجَهُ إِلَى مُؤمِنٍ غَيرِه ، فَهَذَا مَعنَى قَولِ جَدِّي عليه السلام ۳ . ۴

1.الإنسان :۳۰ .

2.بصائر الدرجات:ص۵۳۷ ح۴۷ ،تفسير القمّي: ج۲ ص۴۰۹ بإسناده عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد بن السيّاريّ ، بحار الأنوار : ج۵ ص۱۱۴ ح۴۴ وج۲۴ ص۳۰۵ ح۴ وج۲۵ ص۳۷۲ ح۲۳ .

3.الكافي : ج۱ ص۴۰۱ ح۴ .

4.في معاني الأخبار : أبي رحمه الله قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد اللّه ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن بعض أهل المدائن ، قال : كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام : روي لنا عن آبائكم أنّ حديثكم صَعبٌ مستَصعَب ، لا يحتمله ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان ، قال : فجاءه الجواب : إنّما معناه أنّ المَلَك لا يحتمله في جوفه حتّى يخرجه إلى مَلَك مثله ، ولا يحتمله نبيّ حتّى يخرجه إلى نبيّ مثله ، ولا يحتمله مؤمن حتّى يخرجه إلى مؤمن مثله . إنّما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتّى يخرجه إلى غيره ( معاني الأخبار : ص۱۸۸ ح۱ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۱۸۴ ح۶ نقلاً عنه ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 115203
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي