57
مكاتيب الأئمّة ج6

فقال أيّوب بن نوح : كتبت في هذه السنة أذكر شيئاً من هذا . فكتب إليّ :إِذَا رُفِعَ عِلمِكُم 1 مِن بَينِ أَظهُرِكُم ، فتَوَقَّعُوا الفَرَجَ مِن تَحتِ أَقَدَامِكُم . 2

۰.وفي روايةٍ اُخرى : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن أيّوب بن نوح ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام :إِذَا رُفِعَ عِلمُكُم مِن بَينِ أظهُرِكُم فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ مِن تَحتِ أَقدَامِكُم . ۳

23

كتابه عليه السلام لأعرابي

في مكارم أخلاقه وكرمه عليه السلام

۰.إنّ أبا الحسن عليه السلام كان يوماً قد خرج من سُرَّ مَن رَأى إلى قريةٍ لمهمّ عرض له ، فجاء رجل من الأعراب يطلبه ، فقيل له : قد ذهب إلى الموضع الفلاني ، فقصده ، فلمّا وصل إليه قال له : مَا حَاجَتُكَ ؟
فقال : أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسّكين بوَلاية جدّك عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وقد ركبني دين فادح أثقلني حمله ، ولم أرَ من أقصده لقضائه سواك .
فقال له أبو الحسن عليه السلام : طِب نَفساً وَقَرَّ عَيناً . ثمّ أنزله ، فلمّا أصبح ذلك اليوم قال له أبو الحسن عليه السلام :
أُريدُ مِنكَ حَاجَةً ، اللّهَ اللّهَ أَن تُخَالِفَنِي فِيهَا .
فقال الأعرابيّ : لا أخالفك . فكتب أبو الحسن عليه السلام ورقة بخطّه ، معترفاً فيها أنّ عليه للأعرابيّ مالاً عيّنه فيها يرجَحُ على دَينه ، وقال : خُذ هَذَا الخَطَّ ، فَإِذَا وَصَلتُ إِلَى سُرِّ مَن رَأَى أَحضُر إِليَّ وَعِندِي جَمَاعَةٌ ، فَطَالِبنِي بِهِ ، وَأَغلِظِ القَولَ عَلَيَّ فِي تَركِ إِبقَائِكَ إِيَّاهُ ، اللّهَ اللّهَ فِي

1.علمكم ـ بالكسرـ : أي صاحب علمكم . وبالتحريك : أي من يعلم به سبيل الحقّ .

2.إكمال الدين وإتمام النعمة : ص۳۸۱ ح۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵۹ ح ۴ وج ۵۲ ص ۱۴۵ ح ۶۷ كلاهما نقلاً عنه .

3.الكافي : ج۱ ص۳۴۱ ح۲۴ ، الغيبة للنعمانيّ : ص۱۸۷ ح۳۹.


مكاتيب الأئمّة ج6
56

الحسن عليه السلام أسأله عن الفرج ؟ فكتب عليه السلام :إِذَا غَابَ صَاحِبُكُم عَن دَارِ الظَّالِمينَ فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ . 1

22

كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن نوح

في النصّ على القائم و غيبته عليه السلام وانتظار الفرج

0.سعد بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن أبي غانم القزوينيّ ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن فارس ، قال : كنت أنا ونوح وأيّوب بن نوح 2 في طريق مكّة ، فنزلنا على وادي زُبالة 3 ، فجلسنا نتحدّث ، فجرى ذكر ما نحن فيه ، وبُعد الأمر علينا .

1.إكمال الدين وإتمام النعمة : ج۲ ص۳۸۰ ح۳ ، الإمامة والتبصرة : ص۹۳ ح۸۳ ، الخرائج والجرائح : ج۳ ص۱۱۷۲ ح۶۷ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۱۵۹ ح۲ .

2.اُنظر ترجمته في الرقم ۲ .

3.زُبالة ـ بضمّ أوّله ـ : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبيّة ( معجم البلدان : ج۳ ص۱۲۹ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 127487
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي