63
مكاتيب الأئمّة ج6

عليّ بن محمّد ، وحلف أن لا يخرج من الحبس إلّا بعد موته ، فكتبت إلى مولانا : إنّ نفسي قد ضاقت ، و إني أخاف الزيغ . فكتب إليّ :أَمَّا إِذَا بَلَغَ الأَمرُ مِنكَ مَا أَرَى ، فَسَأَقصِدُ اللّهَ فِيكَ .
فما عادت الجمعة حتّى اُخرجت من السجن . 1

27

كتابه عليه السلام إلى المتوكّل

۰.في تفسير القمّي : حدّثني أبي قال : أمر المعتصم أن يُحفر بالبطائيّة (البطانيّة) بئر ، فحفروا ثلاثمئة قامةٍ فلم يظهر الماء ، فتركه ولم يحفره ، فلمّا ولِّيَ المتوكّل أمر أن يُحفر ذلك البئر أبداً حتّى يبلغ الماء ، فحفروا حتّى وضعوا في كلّ مئة قامة بكرة ، حتّى انتهوا إلى صخرة ، فضربوها بالمِعوَل۲، فانكسرت فخرج منها ريح باردة ، فمات من كان بقربها .
فأخبروا المتوكّل بذلك ، فلم يعلم بذلك ما ذاك ، فقالوا : سل ابن الرضا عن ذلك ، وهو أبو الحسن عليّ بن محمّد عليهماالسلام ، فكتب إليه يسأل عن ذلك ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام :
تِلكَ بِلادُ الأَحقَافِ ، وَهُم قَومُ عَاد الَّذِينَ أَهلَكَهُمُ اللّهُ بِالرِّيحِ الصَّرصَرِ ۳ . ۴

28

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفرج الرُّخّجيّ

0.الحسين بن محمّد عن المُعَلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبداللّه ، عن

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۶۶ الرقم ۱۱۳۰ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۱۸۴ ح۵۹ نقلاً عنه .

2.المِعوَل ـ كمنبرـ : حديدة يُحفر بها الجبال ، والجمع المعاول ( مجمع البحرين : ج۵ ص۴۳۲ ) .

3.الصرصر : صوّت ، وصاح أشدّ الصياح ( لسان العرب : ج۴ ص۴۵۰ ) .

4.تفسير القمّي : ج۲ ص۲۹۸ ، بحار الأنوار : ج۱۱ ص۳۵۳ ح۴ نقلاً عنه .


مكاتيب الأئمّة ج6
62

عيسى ، قال : كتب إليه عليّ بن الحسين بن عبد اللّه 1 يسأله الدعاء في زيادة عمره ؛ حتّى يرى ما يحبّ . فكتب إليه في جوابه :تَصِيرُ إِلَى رَحمَةِ اللّهِ خَيرٌ لَكَ . فتوفّى الرجل بالخزيمية . 2

26

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن جعفر

0.محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت ، قال : حدّثني العبّاس ، عن عليّ بن جعفر 3 ، قال : عرضت أمري على المتوكّل ، فأقبل على عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان فقال له : لا تُتعبنّ نفسك بعرض قصّة هذا وأشباهه ، فإن عمّه أخبرني أنّه رافضيّ ، وأنّه وكيل

1.عليّ بن الحسين بن عبد اللّه : الظاهر أنّ « بن عبد اللّه » مصحّف «بن عبد ربّه» ، كما ورد في نسخه من الكشّي أيضا ، وذلك لتشابهما ( عبد اللّه وعبد ربّه ) وتقاربهما خطّا . وعدّ الشيخ والبرقي عليّ بن الحسين بن عبد ربّه من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام (رجال الطوسي : ص۳۸۸ الرقم۵۷۰۷ ، رجال البرقي : ص ۵۹ ) . كان وكيلاً لأبي محمّد العسكريّ عليه السلام ، وعدّه الشيخ في الغيبة من الممدوحين ، بسنده عن محمّد بن عيسى قال : كتب أبو الحسن العسكريّ عليه السلام إلى الموالى ببغداد والمدائن والسواد وما يليها : قد أقمت أبا عليّ بن راشد مقام عليّ بن الحسين بن عبد ربّه ومن قبله من وكلائي . . . » ( الغيبة للطوسي : ص۲۱۲ ) . كما ذهب إلى التصحيف المامقاني والتستري والخوئي أيضا ( راجع : قاموس الرجال : ج۷ ص۴۲۹ ح۵۱۰۳ ـ ۵۱۰۴ ، معجم رجال الحديث : ج۲۱ ص۳۹۳ ح۸۰۶۴ ) .

2.رجال الكشّي : ج۲ ص۷۹۸ الرقم ۹۸۵ ، بحار الأنوار : ج۴۹ ص۶۶ ح۸۵ نقلاً عنه .

3.عليّ بن جعفر : الظاهر إنّه متّحد مع عليّ بن جعفر الهُمانيّ البرمكيّ . كان فاضلاً مرضيّاً من وكلاء أبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام ( راجع : الغيبة للطوسي : ص۲۱۲ ) ، وقال النجاشي : إنّه يعرف منه وينكر له مسائل لأبي الحسن العسكريّ عليه السلام ( رجال النجاشي : ج۲ ص۱۱۸ الرقم ۷۴۰ ) ، كان رجلاً من أهل هُمينيا ، قرية من قرى سواد بغداد ( رجال الكشي : ج۲ ص۸۶۵ ) . عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام قائلاً : إنّه وكيلٌ ثقة ، وفي أصحاب العسكريّ عليه السلام ، قائلاً : إنّه قيّم لأبي الحسن عليه السلام ، ثقة ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۸۸ الرقم ۵۷۱۷ ، وص۴۰۰ الرقم ۵۸۵۶ ، رجال البرقي : ص۵۹ ـ ۶۱ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 127684
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي