65
مكاتيب الأئمّة ج6

محمّد بن الحسين بن مصعب المدائني 1 يسأله عن السجود على الزجاج ؟ قال : فلمّا نفذ الكتاب حدّثت نفسي : إنّه ممّا تنبت الأرض ، وإنّهم قالوا : لا بأس بالسجود على ما أنبتت الأرض ، قال : فجاء الجواب :لا تَسجُد ، وَإِن حَدَّثَتكَ نَفسُكَ ، أَنَّهُ مِمَّا أَنبَتَت الأَرضُ ، فَإِنَّهُ مِنَ الرَّملِ وَالمِلحِ ، وَالمِلحُ سَبَخٌ ، وَالرَّملُ سَبَخٌ ، والسَّبَخ بَلَدٌ مَمسُوخٌ 2 . 3

30

كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن نوح

۰.أيّوب بن نوح۴قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام : أنّ لي حملاً ، فادع اللّه أن يرزقني ابنا . فكتب عليه السلام إليَّ :إِذَا وُلِدَ لَكَ فَسَمِّهِ مُحَمَّدَاً .
قال : فولد لي ابن فسمّيته محمّداً . ۵

1.الرجل مجهول ، ذكره الطبري في تاريخه فى قضيّة بيعة الرشيد لابنه محمّد ( راجع : تاريخ الطبري : ج۶ ص۴۴۹ و ج۷ ص۵۸ ) .

2.دلائل الإمامة للطبري : ص۴۱۴ ، و راجع : كشف الغمّة : ج ۳ ص ۱۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۷۵ .

3.قد مضى في مكاتيب الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ماهذا لفظه : محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين : إنّ بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن الماضي عليه السلام يسأله عن الصلاة على الزجاج. قال : فلمّا نفذ كتابي إليه تفكرّت وقلت : هو ممّا أنبتت الأرض ، وما كان لي أن أسأله عنه ، قال : فكتب إليّ : لا تصلّ على الزجاج وإن حدّثتك نفسك أنّه ممّا أنبتت الأرض ، ولكنّه من الملح والرمل ، وهما ممسوخان ( الكافي : ج۳ ص۳۳۲ ح۱۴ ، تهذيب الأحكام : ج۲ ص۳۰۴ ح۱۲۳۱ ، إثبات الوصية : ص ۲۴۶ وفيه « والملح سبخ ، و السبخ أرض ممسوخة » ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۳۷ ح۱۲ ، وسائل الشيعة : ج۵ ص۳۶۰ ح۶۷۹۲ وفيه : « محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى . . . » ) . والظاهر مع ملاحظة طبقة « محمّد بن الحسين » ظهوره إلى الإمام الهادي عليه السلام أنسب ، و الماضي قد يطلق عليه عليه السلام أيضاً .

4.اُنظر ترجمته في الرقم ۲ .

5.كشف الغمّة : ج۲ ص۳۸۵ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۱۷۷ ، إثبات الوصية : ص ۲۵۱ نحوه .


مكاتيب الأئمّة ج6
64

عليّ بن محمّد النوفليّ ، قال : قال لي محمّد بن الفرج 1 : إنّ أبا الحسن كتب إليه :يَا مُحَمَّدُ ، أَجمِع أَمرَكَ وَخُذ حِذرَكَ .
قال : فأنا في جمع أمري وليس أدري ما كتب إليَّ ، حتّى ورد عليَّ رسول حملني من مصر مقيّداً ، وضرب على كلّ ما أملك ، وكنت في السجن ثمان سنين ، ثمّ ورد عليَّ منه في السجن كتاب فيه :
يَا مُحَمَّدُ ، لا تَنزِل فِي نَاحِيَةِ الجَانِبِ الغَربِيِّ .
فقرأت الكتاب فقلت : يكتب إليَّ بهذا وأنا في السجن ، إن هذا لعجب ! فما مكثت أن خُلّي عنّي والحمد للّه .
قال : وكتب إليه محمّد بن الفرج يسأله عن ضياعه ، فكتب إليه :
سَوفَ تُرَدُّ عَلَيكَ ، وَمَا يَضُرُّكَ أَن لا تُرَدَّ عَلَيكَ .
فلمّا شخص محمّد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه بردّ ضياعه ، ومات قبل ذلك .
قال : وكتب أحمد بن الخضيب إلى محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر ، فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام يشاوره ، فكتب إليه :
اخرُج فَإِنَّ فِيهِ فَرَجَكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَى .
فخرج ، فلم يلبث إلّا يسيراً حتّى مات . 2

29

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الحسين بن مصعب المدائنيّ

0.روى المُعَلّى بن محمّد البصريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، قال : كتب إليه

1.اُنظر ترجمته في الرقم ۶ .

2.الكافي : ج۱ ص۵۰۰ ح۵ ، الإرشاد : ج۲ ص۳۰۴ ، الخرائج و الجرائح : ج۲ ص۶۷۹ ، إعلام الورى : ج۲ ص۱۱۵ ، إثبات الوصية : ص ۲۴۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۴۱۴ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۳۸۰ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۱۴۰ ح۲۵ كلّها مع اختلاف يسير.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 114230
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي