73
منتخب نهج الذكر

الدُّنيا ، لَم يَعمَلوا بِطاعَتِهِ ، فَنَسِيَهُم فِي الآخِرَةِ ؛ أي لَم يَجعَل لَهُم في ثَوابِهِ شَيئا فَصاروا مَنسِيِّينَ مِنَ الخَيرِ . ۱

۲۵۴.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد العزيز بن مسلم :سَأَلتُ الرِّضا عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ» ، فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَعالى لا يَنسى ولا يَسهو ، وإنَّما يَنسى ويَسهُو المَخلوقُ المُحدَثُ ، ألا تَسمَعُهُ عز و جل يَقولُ : «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا»۲ ! وإنَّما يُجازي مَن نَسِيَهُ ونَسِيَ لِقاءَ يَومِهِ بِأَن يُنسِيَهُم أنفُسَهُم ، كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «وَ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ» ، وقالَ تَعالى : «فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَـذَا»۳ ؛ أي نَترُكُهُم كَما تَرَكُوا الاِستِعدادَ لِلِقاءِ يَومِهِم هذا . ۴

2 ـ نِسيانُ النَّفسِ

الكتاب

«وَ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ» . ۵

الحديث

۲۵۵.الإمام عليّ عليه السلام :مَن نَسِيَ اللّهَ سُبحانَهُ ، أنساهُ اللّهُ نَفسَهُ وأعمى قَلبَهُ . ۶

3 ـ سُلطَةُ الشَّيطانِ

الكتاب

«وَ مَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَـنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ

1.التوحيد : ص ۲۵۹ ح ۵ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۹۶ ح ۸۶ نحوه ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۶۴ ح ۱۳۷ .

2.مريم : ۶۴.

3.الأعراف: ۵۱.

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۱۸ ، التوحيد : ص ۱۶۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۶۴ ح ۴.

5.الحشر : ۱۹.

6.غرر الحكم : ح ۸۸۷۵ وح ۷۷۹۷ نحوه .


منتخب نهج الذكر
72

33 ـ سَبقُ يَومِ القِيامَةِ

۲۵۰.سنن الترمذي عن أبي هريرة :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : سَبَقَ المُفَرِّدونَ ، قالوا : ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ : المُستَهتَرونَ في ذِكرِ اللّهِ ۱ ؛ يَضَعُ الذِّكرُ عَنهُم أثقالَهُم ، فَيَأتونَ يَومَ القِيامَةِ خِفافا . ۲

34 ـ خَيرُالدّنيا وَالآخِرَةِ

۲۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن اُعطِيَ لِسانا ذاكِرا ، فَقَد اُعطِيَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۳

۲۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : إذا أرَدتُ أن أجمَعَ لِلمُسلِمِ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، جَعَلتُ لَهُ قَلبا خاشِعا ، ولِسانا ذاكِرا ، وجَسَدا عَلَى البَلاءِ صابِرا ، وزَوجَةً مُؤمِنَةً . ۴

1 / 10

مَضارُّ النِّسيانِ

1 ـ نِسيانُ اللّهِ عز و جل

الكتاب

«الْمُنَـفِقُونَ وَالْمُنَـفِقَـتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ هُمُ الْفَـسِقُونَ» . ۵

الحديث

۲۵۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»ـ: إنَّما يَعني نَسُوا اللّهَ في دارِ

1.يُقال : اُهتِرَ فلان بكذا واستُهتِر فهو مُهتَر به ومُستهتَر : أي مولَع به لا يتحدّث بغيره ولا يفعل غيره (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۲) .

2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۷۷ ح ۳۵۹۶ ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۱۷ ح ۱۷۷۳.

3.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۹ ح ۱ .

4.الكافي : ج ۵ ص ۳۲۷ ح ۲ ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۴ ح ۷۰۵ نحوه .

5.التوبة : ۶۷.

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر
    المساعدون :
    الافقی، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 184137
الصفحه من 368
طباعه  ارسل الي