95
منتخب نهج الذكر

2 / 2

خَصائِصُ البَسمَلَةِ

1 ـ أقرَبُ شَيءٍ إلَى الاِسمِ الأَعظَمِ ۱

۲۸۰.الإمام الباقر عليه السلام :«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» أقرَبُ إلَى اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ مِن ناظِرِ العَينِ إلى بَياضِها . ۲

۲۸۱.مُهج الدعوات عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام :«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» اسمُ اللّهِ الأكبَرُ ـ أو قالَ ـ : الأَعظَمُ . ۳

۲۸۲.الإمام الرضا عليه السلام :مَن قالَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ : «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَليِّ العَظيمِ» مِئَةَ مَرَّةٍ ، كانَ أقرَبَ إلَى اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ مِن سَوادِ العَينِ إلى بَياضِها ، وإِنَّهُ دَخَلَ فيهَا اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ . ۴

2 ـ مِفتاحُ كُلِّ كِتابٍ سَماوِيٍّ

۲۸۳.الإمام الباقر عليه السلام :أوَّلُ كُلِّ كِتابٍ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» ، فَإِذا قَرَأتَ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» فَلا تُبالي أن لا تَستَعيذَ ، وإذا قَرَأتَ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» سَتَرَتكَ فيما بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ . ۵

1.لم أنّ الرحمن أشدّ مبالغة من الرحيم ، لأنّ زيادة البناء تدلّ على زيادة المعنى ، وذلك إنّما يعبّر تارة باعتبار الكمِّيّة واُخرى باعتبار الكيفيّة ، فعلى الأوّل قيل : يا رحمن الدنيا ؛ لأنّه يعمّ المؤمن والكافر ، ورحيم الآخرة ؛ لأنّه يخصّ المؤمن . وعلى الثّاني قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ؛ بتخصيص الأوّل بجلائل النّعم والثّاني بغيرها ، والثاني أيضا يحتمل أن يكون محمولاً على الوجه الأوّل ، أي رحمن الدارين بالنعم العامّة ، والرّحيم فيهما بالنعم الخاصّة بالهداية والتوفيق في الدّنيا والجنّة ودرجاتها ، والأخير في هذا الخبر أظهر (مرآة العقول : ج ۲ ص ۳۷) .

2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۸۹ ح ۱۱۵۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۵ ح ۱۱ .

3.مُهج الدعوات : ص ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۲۳ ح ۱ .

4.مُهج الدعوات : ص ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۶۲ ح ۴۱ .

5.الكافي : ج ۳ ص ۳۱۳ ح ۳ .


منتخب نهج الذكر
94

۲۷۸.معاني الأخبار عن صفوان بن يحيى عمّن حدّثه عن الإمام الصادق عليه السلام :أنَّهُ سُئِلَ عَن «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» ؟ فَقالَ : الباءُ بَهاءُ اللّهِ ، وَالسِّينُ سَناءُ اللّهِ ، وَالميمُ مُلكُ اللّهِ . قالَ : قُلتُ : اللّهُ؟
قالَ : الأَلِفُ آلاءُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ مِنَ النِّعَمِ بِوِلايَتِنا ، وَاللّامُ إلزامُ اللّهِ خَلقَهُ وِلايَتَنا . قُلتُ : فَالهاءُ؟
فَقالَ : هَوانٌ لِمَن خالَفَ مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم . قُلتُ : الرَّحمنُ؟
قالَ : بِجَميعِ العالَمِ . قُلتُ : الرَّحيمُ؟
قالَ : بِالمُؤمِنينَ خاصَّةً . ۱

۲۷۹.الكافي عن عبد اللّه بن سنان :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن تَفسيرِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» ، قالَ :
الباءُ بَهاءُ اللّهِ ، وَالسِّينُ سَناءُ اللّهِ ، وَالميمُ مَجدُ اللّهِ ـ ورَوى بَعضُهُم : الميمُ مُلكُ اللّهِ ـ ، وَاللّهُ إلهُ كُلِّ شَيءٍ ، الرَّحمنُ بِجَميعِ خَلقِهِ ، وَالرَّحيمُ بِالمُؤمِنينَ خاصَّةً . ۲

1.معاني الأخبار : ص ۳ ح ۲ ، التوحيد : ص ۲۳۰ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۳۱ ح ۱۲ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۴ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۰ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۳۱ ح ۱۱ . قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله عليه السلام : «الباء بهاء اللّه » ، يظهر من كثير من الأخبار أنّ للحروف المفردة أوضاعا ومعاني متعدّدة لا يعرفها إلّا حجج اللّه عليهم السلام ، وهذه إحدى جهات علومهم واستنباطهم من القرآن ، وقد روت العامّة في «الم» عن ابن عبّاس : أنّ الألف آلاء اللّه ، واللام لطفه ، والميم ملكه ، والبهاء الحسن ، والسناء ـ بالمدّ ـ الرفعة ، والمجد الكرم والشرف . وأقول : يمكن أن يكون هذا مبنيّا على الاشتقاق الكبير والمناسبة الذاتية بين الألفاظ ومعانيها ، فالباء لمّا كانت مشتركة بين المعنى الحرفيّ وبين البهاء فلابدّ من مناسبة بين معانيهما ، وكذا الاسم والسناء لمّا اشتركا في السين فلذا اشتركا في معنى العلوّ والرفعة ، وكذا الاسم لمّا اشترك مع المجد والملك فلا بدّ من مناسبة بين معانيها ، وهذا باب واسع في اللغة يظهر ذلك للمتتبّع بعد تتبّع المباني والمعاني ، فالمراد بقوله عليه السلام : «والسين سناء اللّه » ، أنّ هذا الحرف في الاسم مناط لحصول هذا المعنى فيه ، وكذا البواقي ، والتأمّل في ذلك يكسر سورة الاستبعاد عن ظاهر هذا الكلام ، وهذا ممّا خطر بالبال في هذا المقام ... «واللّه إله كلِّ شيء» أي مستحقّ للعبودية لكلّ شيء والحقيق بها ، والرحمن لجميع خلقه . ف

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر
    المساعدون :
    الافقی، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 184166
الصفحه من 368
طباعه  ارسل الي