125
مكاتيب الأئمة ج5

كتبت إليه أسأله عن رجلٍ كان معه ثوبان ، فأصاب أحدهما بولٌ و لم يدر أيّهما هو ، و حضرت الصّلاة و خاف فوتها و ليس عنده ماء ، كيف يصنع ؟ قال :يُصَلِّي فيهِما جَميعا . 1

63

كتابه عليه السلام إلى سليمان بن رشيد

0.محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد و عبد اللّه بن محمّد 2 ، عن عليّ بن مهزيار 3 ، قال : كتب إليه سليمان بن رشيد 4 يخبره : أنّه بال في ظلمة اللّيل ، وأنّه

1.تهذيب الأحكام : ج۲ ص۲۲۵ ح۹۵ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۲۴۹ ح۷۵۶ ، وسائل الشيعة : ج۳ ص۵۰۵ ح۴۲۹۸.

2.راجع : ص ۱۱۴الرقم ۵۹ .

3.راجع : ص ۱۳۱ الرقم ۸۱ .

4.. سليمان بن رشيد : كان من أصحاب أبي الحسن الرّضا عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۵۸ الرقم ۵۳۰۲ ، رجال البرقي : ص۵۲ ) . قال السيّد الخوئي : لا نعرفه ولا ندري من هو ، فلعلّه من أكابر أهل السنّة ، وقد سأل المسألة عن أحد المفتين في مذهبه ، أو أحد فقهائهم . وغاية ما هناك أنّ عليّ بن مهزيار ظنّ ـ بطريقٍ معتبر عنده ـ أنّه سأل الإمام عليه السلام أو اطمئنّ به ، إلّا أنّ ظنّه أو اطمئنانه غير مفيد بالإضافة إلى غيره ( كتاب الطهارة للسيّد الخوئي : ج۲ ص۲۴۸ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
124

المَيتَة ، فيصيب ثيابي ، فاُصلّي فيها ؟ فكتب عليه السلام إليَّ :اتَّخِذ ثَوبا لِصَلاتِكَ . 1
و في تهذيب الأحكام : محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي القاسم الصّيقل وولده ، قال : كتبوا إلى الرّجل عليه السلام : جعلنا اللّه فداك ، إنّا قوم نعمل السّيوف و ليست لنا معيشة و لا تجارة غيرها ، و نحن مضطرّون إليها ، و إنّما علاجنا من جلود الميتة من البغال و الحمير الأهليّة لا يجوز في أعمالنا غيرها ، فيحلّ لنا عملها و شراؤها و بيعها و مسّها بأيدينا و ثيابنا ؟ ونحن نصلّي في ثيابنا ، و نحن محتاجون إلى جوابك في هذه المسألة يا سيّدنا لضرورتنا إليها . فكتب عليه السلام : اجعَل ثَوبا لِلصَّلاةِ . 2

62

جوابه عليه السلام لمكتوبة صفوان بن يحيى

في الصّلاة مع اشتباه النّجس بالطّاهر

1.الكافي : ج۳ ص۴۰۷ ح۱۶ ، وسائل الشيعة : ج۳ ص۴۸۹ ح۴۲۵۸.

2.تهذيب الأحكام : ج۶ ص۳۷۶ ح۲۲۱ ، وسائل الشيعة : ج۱۷ ص۱۷۳ ح۲۲۲۸۱ .

3.راجع : ص ۱۶۱ الرقم ۱۳۲ .

4.صفوان بن يحيى : أبو محمّد البجليّ ؛ بيّاع السّابريّ ، كوفيّ ثقة ثقة عين . روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، و روى هو عن الرّضا عليه السلام ، و كانت له عنده منزلة شريفة . ذكره الكشّي في رجال أبي الحسن موسى عليه السلام ، و قد توكّل للرّضا و أبي جعفر عليهماالسلامو سلم مذهبه من الوقف ، و كانت له منزلة من الزّهد و العبادة ، و كان جماعة الواقفة بذلوا له مالاً كثيرا ، و كان شريكا لعبد اللّه بن جندب و عليّ بن النّعمان ، و روي أنّهم تعاقدوا في بيت اللّه الحرام أنّه من مات منهم صلّى من بقي صلاته و صام عنه صيامه و زكّى عنه زكاته ، فماتا و بقي صفوان ، فكان يصلّي في كلّ يوم مئة و خمسين ركعة ، و يصوم في السّنة ثلاثة أشهر ، و يزكّي زكاته ثلاث دفعات ، و كلّ ما يتبرّع به عن نفسه ممّا عدا ما ذكرناه يتبرّع عنهما مثله . و حكى أصحابنا أنّ إنسانا كلّفه حمل دينارين إلى أهله إلى الكوفة ، فقال : إنّ جمالي مكريّة و أنا أستأذن الاُجراء . و كان من الورع و العبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته رحمه الله ، و صنّف ثلاثين كتابا . مات صفوان بن يحيى رحمه اللهسنة عشر ومئتين ، وهو من أصحاب الإجماع ( راجع : رجال النجاشي : ص۱۹۷ الرقم ۵۲۴ ، الفهرست للطوسي : ص۱۴۵ الرقم۳۵۶ ، رجال الطوسي : ص ۳۳۸ الرقم ۵۰۳۸ وص ۳۵۹ الرقم ۵۳۱۱ وص ۳۷۶ الرقم ۵۵۵۹ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۷۹۲ الرقم ۹۶۲ ـ ۹۶۶ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119334
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي