161
مكاتيب الأئمة ج5

الواسطيّ 1 قال : كتبت إلى أبي الحسن الرّضا عليه السلام : أنّ لي قرابةً قد خطب إليّ و في خُلقه شيءٌ . فقال :لا تُزَوِّجه إِن كانَ سَيِّئَ الخُلُقِ . 2

121

كتابه عليه السلام إلى رجل

في الجمع بين الاُختين

0.عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار 3 ، عن يونس ، قال : قرأت في

1.الحسين بن بشّار ـ بالباء المنقّطة تحتها نقطة و الشّين المعجمة المشدّدة ـ : مدائنيّ مولى زياد ، ثقة صحيح ، و من أصحاب الكاظم و الرّضا والجواد عليهم السلام . قال أبو سعيد الآدميّ : حدّثني الحسين بن بشّار قال : لمّا مات موسى بن جعفر عليه السلام خرجت إلى عليّ بن موسى عليه السلام غير مؤمن بموت موسى عليه السلام و لا مقرّ بإمامة عليّ عليه السلام ، إلّا أنّ في نفسي أن أسأله و اُصدّقه ، فلمّا صرت إلى المدينة انتهيت إليه و هو بالصّراء ، فاستأذنت عليه و دخلت ، فأدناني و ألطفني ، و أردت أن أسأله عن أبيه عليه السلام فبادرني فقال : يا حسين ، إن أردت أن ينظر اللّه إليك من غير حجاب ، و تنظر إلى اللّه من غير حجاب فوال آل محمّد عليهم السلام و وال وليّ الأمر منهم. قال : قلت : أنظر إلى اللّه عز و جل؟ قال : إي و اللّه . قال حسين : فعزمت على موت أبيه و إمامته ثمّ قال لي : ما أردت أن آذن لك لشدّة الأمر و ضيقه ، و لكنّي علمت الأمر الّذي أنت عليه ، ثمّ سكت قليلاً ثمّ قال : خبرت بأمرك؟ قلت له : أجل. فدلّ هذا الحديث على تركه الوقف ، ووقوفه بالحقّ . عبد الرّحمن بن أبي نجران عن الحسين بن بشّار ، قال : استأذنت أنا و الحسين بن قياما على الرّضا عليه السلام في صرنا فأذن لنا ، قال : افرغوا من حاجتكم . قال له الحسين : تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام؟ فقال : لا. قال : فيكون فيها اثنان؟ قال : لا إلّا واحد صامت لا يتكلّم ، قال : فقد علمت أنّك لست بإمام . قال : و من أين علمت؟ قال إنّه ليس لك ولد و إنّما هي في العقب ، فقال له : فو اللّه أنّه لا تمضي الأيّام و اللّيالي حتّى يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي ، يحيي الحقّ و يمحي الباطل ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۳۴ الرقم ۴۹۷۶ وص ۳۵۵ الرقم ۵۲۶۳ وص ۳۷۴ الرقم ۵۵۳۹ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۷۴۶ الرقم ۸۴۷ وص ۸۲۸ الرقم ۱۰۴۴ ) .

2.الكافي : ج۵ ص۵۶۳ ح۳۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۳ ص۴۰۹ ح۴۴۲۸ ، مكارم الأخلاق : ص۲۰۳ ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۲۳۴ ح۱۷ ، وسائل الشيعة : ج۲۰ ص۸۱ ح۲۵۰۸۶.

3.راجع : ص ۳۱ الرقم ۹ الهامش .


مكاتيب الأئمة ج5
160

كتب إلى الرّضا عليه السلام يشكو عمّه بعمل السّلطان والتلبّس به ، وأمر وصيّته في يديه . فكتب عليه السلام :أَمَّا الوَصيَّةُ فَقَد كَفَيتُ أَمرَها .
فاغتمّ الرّجل وظنّ إنّها تؤخذ منه ، فمات بعد ذلك بعشرين يوما . 1

119

إملاؤه عليه السلام للمأمون

۰.أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن ياسر الخادم۲، قال : كتب من نيسابور إلى المأمون : أنّ رجلاً من المجوس أوصى عند موته بمالٍ جليلٍ يُفرّق في الفقراء والمساكين ، ففرّقه قاضي نيسابور على فقراء المسلمين ، فقال المأمون للرّضا عليه السلام : يا سيّدي ، ما تقول في ذلك ؟ فقال الرّضا عليه السلام :إِنَّ المَجوسَ لا يَتَصدَّقونَ عَلى فُقَراءِ المُسلِمينَ ، فاكتُب إِليهِ أَن يُخرِجَ بِقَدرِ ذلِكَ مِن صَدَقاتِ المُسلِمينَ فَيَتَصَدَّقَ بِهِ عَلى فُقراءِ المَجوسِ . ۳

باب النّكاح

120

جوابه عليه السلام لمكتوبة الحسين بن بشَّار الواسطي

في كراهة تزويج سيّئ الخُلق

0.محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسين بن بشّار

1.عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۲ ص۲۰۴ ح۲ ، بحار الأنوار : ج۹۷ ص۳۱ ح۴ .

2.راجع : ص ۲۶۱ الرقم ۱۸۱ الهامش .

3.يون أخبار الرّضا عليه السلام :ج۲ص۱۵ح۳۴،وسائل الشيعة:ج۱۹ص۳۴۲ح۲۴۷۲۸،بحارالأنوار:ج۱۰۶ص۲۰۲ح۴ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119361
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي