179
مكاتيب الأئمة ج5

الفصل الخامس: رسالته في الطّبّ


مكاتيب الأئمة ج5
178

فمات ، فَأَمر به أن يُقتل ، فقال الرّجل : إنّي كنت في منزلي فسمعت الغوث فخرجت مسرعا و معي سيفي ، فمررت على هذا و هو على شفير بئرٍ فدفعته فوقع في البئر .
فسأل المأمون الفقهاء في ذلك ، فقال بعضهم : يُقاد به ، و قال بعضهم : يُفعل به كذا و كذا ، فسأل أبا الحسن عليه السلام عن ذلك و كتب إليه . فقال :دِيَتُهُ عَلى أَصحابِ الغَوثِ الَّذِينَ صاحوا الغَوثَ .
قال : فاستعظم ذلك الفقهاء ، فقالوا للمأمون : سله من أين قلت هذا ؟ فسأل ، فقال عليه السلام :
إِنَّ امرأَةً استَعدَت إِلى سُلَيمانَ بنِ داوودَ عليه السلام عَلى ريحٍ ، فَقالَت : كُنتُ عَلى فَوقِ بَيتي فَدَفَعَتني ريحٌ فَوَقَعتُ إِلى الدَّارِ فانكَسَرَت يَدي !
فَدَعا سُلَيمانُ عليه السلام بِالرِّيحِ فَقالَ لَها : ما حَمَلَكِ عَلى ما صَنَعتِ بِهذِهِ المَرأَةِ ؟
فَقالَت الرِّيحُ : يا نَبيَّ اللّهِ ، إِنَّ سَفينَةَ بَني فُلانٍ كانَت في البَحرِ قَد أَشرَفَ أَهلُها عَلى الغَرَقِ ، فَمَرَرتُ بِهذِهِ المَرأَةِ وَ أَنا مُستَعجِلَةٌ ، فَوَقَعَت فانكَسَرَت يَدُها . فَقَضى سُلَيمانُ عليه السلام بِأَرشِ يَدِها عَلى أَصحابِ السَّفينَةِ . 1

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۴ ص۱۷۳ ح۵۴۰۰ ، وسائل الشيعة : ج۲۹ ص۲۶۵ ح۳۵۵۸۹.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119407
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي