كثيرا لا يمكن الإشارة إليه ، ننقل عن الرّسالة الذّهبية والنّسخة المعتمدة عند المجلسي كلّ على حدة من دون نقل اختلاف النّسخ .
قال العلّامة المجلسي رحمه الله : أقول : وجدت بخطّ الشّيخ الأجلّ الأفضل العلّامة الكامل في فنون العلوم و الأدب ، مروّج الملّة [ و الدين ] و المَذهب نور الدّين عليّ بن عبد العالي الكركيّ ـ جزاه اللّه سبحانه عن الإيمان و أهله الجزاء السّني ـ ما هذا لفظه :
الرّسالة الذّهبيّة في الطّبّ ، الّتي بعث بها الإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام إلى المأمون العبّاسي في حفظ صحّة المزاج وتدبيره بالأغذية والأشربة والأدوية .
قال إمام الأنام ، غرّة وجه الإسلام ، مظهر الغموض بالروية اللّامعة ، كاشف الرّموز في الجفر و الجامعة ، أقضى من قضى بعد جدّه المصطفى ، و أغزى من غزى بعد أبيه عليّ المرتضى ، إمام الجنّ و الإنس أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا صلوات اللّه عليه و على آبائه النّجباء [النقباء] الكرام الأتقياء : اعلم يا أمير المؤمنين . ـ إلى آخر ما سيأتي من الرّسالة ـ .
و وجدت في تأليف بعض الأفاضل بهذين السّندين : قال موسى بن عليّ بن جابر السّلامي : أخبرني الشّيخ الأجلّ العالم الأوحد سديد الدّين يحيى بن محمّد بن علبان الخازن ـ أدام اللّه توفيقه ـ ، قال : أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن جمهور . ۱
في الرّسالة الذّهبيّة : أخبرنا أبو محمّد هارون بن موسى التّلعكبريّ رضى الله عنه ۲ ، قال :
1.بحار الأنوار : ج۶۲ ص۳۰۶ و ص۳۰۷.
2.هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعيد أبو محمّد التّلعكبريّ ، من بني شيبان ، يكنّى أبا محمّد ، جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرّواية عديم النّظير ، ثقة ، روى جميع الاُصول و المصنّفات ، وكان وجها ثقة معتمدا لا يطعن عليه. له كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدّين. كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر و النّاس يقرؤون عليه ، مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمئة ، أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا ( راجع : رجال النجاشي : ج۱ ص۴۳۹ الرقم۱۱۸۴ ، رجال الطوسي : ص۴۴۹ الرقم۶۳۸۶ ) .