199
مكاتيب الأئمة ج5

المِزاجُ بِالتَّبريدِ وَ التَّرطيبِ ، وَ يَنفَعُ فيهِ شُربُ اللَّبَنِ الرَّائبِ ۱ ، وَ يُجتَنَبُ فيهِ الجِماعُ وَ المُسهِلُ ، وَ يُقَلُّ مِنَ الرِّياضَةِ ، وَ يُشَمُّ مِنَ الرَّياحينِ البارِدَةِ .

[ أيلول ]

۰.أَيلولُ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ يَطيبُ الهَواءُ ، وَ يَقوى سُلطانُ المِرَّةِ ۲ السَّوداءِ ، وَ يَصلُحُ شُربُ المُسهِلِ ، وَ يَنفَعُ فيهِ أَكلُ الحَلاواتِ ، وَ أَصنافِ اللُّحومِ المُعتَدِلَةِ ، كالجِداءِ وَ الحَوليِّ ۳ مِنَ الضَّأنِ ، وَ يُجتَنَبُ فيهِ لَحمُ البَقَرِ ، وَ الإِكثارُ مِنَ الشَّواءِ ، وَ دُخولُ الحَمَّامِ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ الطِّيبُ المُعتَدِلُ المِزاجِ ، وَ يُجتَنَبُ فيهِ أَكلُ البِطِّيخِ وَ القِثَّاءِ .

[ تشرين الأوّل ]

۰.تِشرينُ الأَوَّلُ أَحَدٌ وَ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ تَهُبُّ الرِّياحُ المُختَلِفَةُ ، وَ يُتَنَفَّسُ فيهِ ريحُ الصِّبا ، وَ يُجتَنَبُ فيهِ الفَصدُ وَ شُربُ الدَّواءِ ، وَ يُحمَدُ فيهِ الجِماعُ ، وَ يَنفَعُ فيهِ أَكلُ اللَّحمِ السَّمينِ ، وَ الرُّمَّانِ المُزِّ ۴ ، وَ الفاكِهَةِ بَعدَ الطَّعامِ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ أَكلُ اللُّحومِ بِالتَّوابِلِ ۵ ، وَ يُقَلَّلُ فيهِ مِن شُربِ الماءِ ، وَ يُحمَدُ فيهِ الرِّياضَةُ .

[ تشرين الآخر ]

۰.تِشرينُ الآخِرُ ۶ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ يُقطَعُ المَطرُ الوَسميُّ ۷ ، وَ يُنهى فيهِ عَن شُربِ الماءِ بِاللَّيلِ ، وَ يُقَلَّلُ فيهِ مِن دُخولِ الحَمَّامِ وَ الجِماعِ ، وَ يُشرَبُ بُكرَةَ كُلِّ يَومٍ جُرعَةُ ماءٍ حارٍّ ،

1.اللّبن الرائب : الماست ، أو الّذي أُخرج زبده . في القاموس : راب اللّبن روبا و رؤوبا : خثر أي غلظ ، و لبن رؤوب و رائب ، أو هو ما يمخض و يخرج زبده ( القاموس المحيط : ج ۱ ص ۷۷ ) .

2.« و يقوى سلطان المرّة السّوداء » أي : سلطنتها واستيلاؤها ؛ لكونها باردة يابسة ، و الفصل أيضا كذلك ، و لذا يكثر فيه حدوث الأمراض السّوداويّة .

3.و الحولي : ما أتى عليه حول من ذي حافر و غيره .

4.المُزّ : ما كان طعمه بين الحامض و الحلو ( راجع : لسان العرب : ج ۵ ص ۴۰۹ ) .

5.و هو ما يُطيَّب به الطّعام كالفلفل و الكمون . و في القاموس : التّابل ـ كصاحب و هاجر و جوهر ـ : أبزار الطّعام و الجمع توابل ( القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۰ ) .

6.و في هامش المصدر : « الثاني » بدل « الآخر » .

7.أي : مطر الرّبيع الأوّل ، لأنّه يسمّ الأرض بالنّبات ، و يقال له أيضا : الموسميّ .


مكاتيب الأئمة ج5
198

وَ نُهيَ فيهِ عَنِ التَّعَبِ ۱ ، وَ أَكلِ اللَّحمِ داسِما ۲ وَ الإِكثارِ مِنهُ ، وَ شمِّ المِسكِ وَ العَنبَرِ ۳ ، وَ يَنفَعُ فيهِ أَكلُ البُقولِ البارِدَةِ كالهِندَباءِ وَ بَقلَةِ الحَمقاءِ ۴
، وَأَكلُ الخُضَرِ كالخيارِ وَ القِثاءِ ، وَ الشِّيرَخِشتِ ، وَ الفاكِهَةِ الرَّطبَةِ ، وَ استِعمالُ المُحَمِّضاتِ ، وَ مِنَ اللُّحومِ لَحمُ المَعزِ الثَّنيِّ ۵ وَ الجَذَعِ ۶ ، وَ مِنَ الطُّيورِ الدَّجاجُ وَ الطَّيهوجُ ۷ وَ الدُّرَّاجُ ، وَ الأَلبانُ ، وَ السَّمَكُ الطَّريُّ .

[ تموز ]

۰.تَمُّوزُ أَحَدٌ وَ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ شِدَّةُ الحَرارَةِ ، وَ تَغورُ المياهُ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ شُربُ الماءِ البارِدِ عَلى الرِّيقِ ، وَ يُؤكَلُ فيهِ الأَشياءُ البارِدَةُ الرَّطبَةُ ۸ ، وَ يُكسَرُ فيهِ مِزاجُ الشَّرابِ ۹ ، وَ تُؤكَلُ فيهِ الأَغذيَةُ اللَّطيفَةُ السَّريعَةُ الهَضمِ ، كَما ذُكِرَ في حَزيرانَ ، وَيُستَعمَلُ فيهِ مِنَ النَّورِ وَ الرَّياحينِ البارِدَةِ الرَّطبَةِ الطَّيِّبَةِ الرَّائِحَةِ .

[ آب ]

۰.آبُ أَحَدٌ وَ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ تَشتَدُّ السُّمومُ ، وَ يَهيجُ الزُّكامُ بِاللَّيلِ ، وَ تَهُبُّ الشَّمالُ ، وَ يَصلُحُ

1.لأنّه بسبب شدّة حرارة الهواء و تخلخل مسام البدن يتحلّل كثير من المواد البدنيّة ، و التّعب و الرّياضة موجبة لزيادة التّحليل و ضعف البدن . و لأنّه يوجب تهيّج الصّفراء .

2.و في هامش المصدر : « دائما » .

3.و شمّ المسك و العنبر ليبسهما لا يناسبان الفصل ، و يوجبان وجع العين و الصّداع و الزّكام .

4.البقلة الحمقاء : هي الّتي يسمّونها بالفارسيّة « خرفة » .

5.الثني : الّذي يلقي ثنيته ، و الجمع ثنيات و أثنى البعير أي : صار ثنيّا ( راجع : لسان العرب : ج۱۴ ص ۱۲۳ ) .

6.في هامش المصدر : « الجَذَع » من البهائم صغيرها ، و في بعض النسخ « الجداء » ـ بالكسر ـ جمع الجدي ، و هو ولد المعز . و إنّما يناسب أكل هذه اللّحوم في هذا الفصل للطافتها و سرعة هضمها ، و ضعف الهاضمة في هذا الفصل لتفرّق الحرارة الغريزيّة و ضعف القوى .

7.الطَّيهوج : طائر يشبه الحجل الصغير غير أنّ عنقه أحمر و منقاره و رجله أحمران ، و هو خفيف مثل الدرّاج ، و هو معرّب ( راجع : لسان العرب : ج ۲ ص ۳۱۷ ) .

8.وفي هامش المصدر : «المرطبة» بدل «الرطبة» .

9.أي : الشّراب الحلال ، بتبريده بالماء البارد .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119611
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي