201
مكاتيب الأئمة ج5

[ إعداد الشّراب الّذي يحلّ شربه واستعماله بعد الطّعام ]

۰.[صِفَةُ الشَّرابِ الّذي يَحِلُّ شُربُهُ وَ استِعمالُهُ بَعدَ الطَّعامِ . وَ قَد تَقَدَّمَ ذِكرُ نَفعِهِ في ابتِدائِنا بِالقَولِ عَلى فُصولِ السَّنَةِ وَ ما يُعتَمَدُ فيها مِن حِفظِ الصِّحَّةِ ] ۱ .
وَ صِفَتُهُ أَن يُؤخَذَ مِنَ الزِّبيبِ المُنَقَّى عَشَرَةُ أَرطالٍ ، فَيُغَسلَ وَ يُنقَّعَ في ماءٍ صافٍ ، في غَمرَةٍ ۲ وَ زيادَةٍ عَلَيهِ أَربَعَ أَصابِعَ ۳ ، وَ يُترَكَ في إِنائِهِ ذلِكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ في الشِّتاءِ ، وَ في الصَّيفِ يَوما وَ لَيلَةً . ثُمَّ يُجعَلَ في قِدرٍ نَظيفَةٍ ، وَ ليَكُنِ الماءُ ماءَ السَّماءِ إِن قُدِرَ عَلَيهِ ، وَ إِلَا فَمِنَ الماءِ العَذبِ الصافي الّذي يَكونُ يَنبوعُهُ مِن ناحيةِ المَشرِقِ ، ماءً أَبيَضا بَرَّاقا خَفيفا ، وَ هوَ القابِلُ لِما يَعتَرِضُهُ عَلى سُرعَةٍ مِنَ السُّخونَةِ وَ البُرودَةِ ، وَ تِلكَ الدَّلالَةُ عَلى خِفَّةِ ۴ الماءِ ، وَ يُطبَخُ حَتّى يَنتَفِخَ الزَّبيبُ ، ثُمَّ يُعصَرُ ، وَ يُصَفَّى ماؤُهُ ، وَ يُبَرَّدُ ، ثُمَّ يُرَدُّ إِلى القِدرِ ثانيا ، وَ يُؤخَذُ مِقدارَهُ بِعودٍ ، وَ يُغلَى بِنارٍ لَيِّنَةٍ غَلَيانا رَقيقا حَتَّى يَمضي ثُلُثاهُ وَ يَبقى ثُلُثُهُ ، ثُمَّ يُؤخَذُ مِنَ العَسلِ المُصَفَّى رِطلٌ ۵ ، فَيُلقى عَلَيهِ ، وَ يُؤخَذُ مِقدارَ الماءِ وَ مِقدارَهُ مِنَ القِدرِ ، وَ يُغلَى حَتَّى يَذهَبَ قَدرُ العَسَلِ ، وَ يَعودَ إِلى حَدِّهِ ، وَ يُؤخَذُ [خِرقَةٌ ] ۶ صَفيقَةُ ۷ ، فَيجعَلُ فيها مِنَ الزَّنجَبيلِ وَزنَ دِرهَمٍ ۸ ، وَ مِنَ القَرَنفُلِ ۹ وَزنَ دِرهَمٍ ، وَ مِنَ الدَّارصينيِّ وَزنَ نِصفِ دِرهَمٍ ، وَ مِنَ الزَّعفَرانِ وَزنَ دِرهَمٍ ، وَ مِنَ السُّنبُلِ وَزنَ نِصفِ دِرهَمٍ ، وَ مِنَ العودِ النِّيِّ وَزنَ

1.ما بين المعقوفين ليس في متن المصدر ، بل في الهامش مع اختلاف ، و نحن نذكره من بحار الأنوار .

2.أي : في مقدار من الماء يغمره و يستره ، و يرتفع عنه مقدار أربعة أصابع .

3.و في هامش المصدر : « أربعة أرطال » .

4.و في بحار الأنوار : «صفة» بدل «خفّة» .

5.الرّطل : ما يساوي ۳۱۴ غراما تقريبا .

6.ما بين المعقوفين من بحار الأنوار وليس من المصدر .

7.صفيقة : أي غير رقيقة . و ثوب صفيق : متين بين الصفاقة ، صفق صفاقة أي : كثف نسجه ( راجع : لسان العرب : ج ۱ ص۲۰۴ ) .

8.الدّرهم : هو ما يساوي ( ۵/۲ ) غراما تقريبا .

9.القرنفل : قال الشّيخ الرّئيس : نبات في حدّ الصّين ، و القرنفل ثمرة ذلك النّبات ، و هو يشبه الياسمين لكنّه أسود ( راجع : القانون : ج۱ ص۴۱۶ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
200

وَ يُجتَنَبُ أَكلُ البُقولِ ۱ كَالكَرَفسِ وَ النَّعناعِ وَ الجِرجيرِ . ۲

[ كانون الأوّل ]

۰.كانونُ الأَوَّلُ أَحَدٌ وَ ثَلاثون يَوما ، تَقوى فيهِ العَواصِفُ ، وَ يشتَدُّ فيهِ البَردُ ، وَ يَنفَعُ فيهِ كُلُّ ما ذَكَرناهُ في تِشرينِ الآخِرِ ، وَ يُحذَرُ فيهِ مِن أَكلِ الطَّعامِ البارِدِ ، وَ يُتَّقَى فيهِ الحِجامَةُ وَ الفَصدُ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ الأَغذيةُ الحارَّةُ بِالقُوَّةِ وَ الفِعلِ .

[ كانون الآخر ]

۰.كانُونُ الآخِرُ أَحَدٌ وَ ثَلاثونَ يَوما ، يَقوى فيهِ غَلَبَةُ البَلغَمِ ، وَ يَنبَغي أَن يُتَجَرَّعَ فيهِ الماءُ الحارُّ عَلى الرِّيقِ ۳ ، وَ يُحمَدُ فيهِ الجِماعُ ، وَ يَنفَعُ الأَحشاءَ ۴ فيهِ مِثلُ البُقولِ الحارَّةِ كَالكَرَفسِ وَ الجِرجيرِ وَ الكُرَّاثِ ، وَ يَنفَعُ فيهِ دُخولُ الحَمَّامِ أَوَّلَ النَّهارِ ، وَ التَّمريخُ بِدُهنِ الخيريِّ ۵ وَ ما ناسَبَهُ ، وَ يُحذَرُ فيهِ الحُلوُ ۶ ، وَ أَكلُ السَّمَكِ الطَّريِّ وَ اللَّبَنِ .

[ شباط ]

۰.شُباطُ ثَمانيَةٌ وَ عِشرونَ يَوما ، تَختَلِفُ فيهِ الرِّياحُ ، وَ تَكثُرُ الأَمطارُ ، وَ يَظهَرُ فيهِ العُشبَ ، وَ يَجري فيهِ الماءُ في العُودِ ، وَ يَنفَعُ فيهِ أَكلُ الثُّومِ وَ لحمُ الطَّيرِ وَ الصُّيودِ وَ الفاكِهَةِ اليابِسَةِ ، وَ يُقَلَّلُ مِن أَكلِ الحَلاوَةِ ، وَ يُحمَدُ فيهِ كَثرَةُ الجِماعِ ، وَ الحَرَكَةُ ، وَ الرِّياضَةُ .

1.و لعلّ المراد بالبقول الحارّة منها ؛ لأنّ ما ذكره على التّشبيه كلّها حارّة ، و يُحتمل التّعميم .

2.بقلة حولية تنبت في المناطق المعتدلة ( المعجم الوسيط : ج ۱ ص ۱۱۴ ) .

3.التّجرّع : شرب الشّيء جرعة جرعة بالتّدريج ، و تجرُّع الماء الحارّ يرقّق البلغم و يذيبه ، و كذا دخول الحمّام يلطّف البلغم و يحلّله .

4.في بعض النسخ : « يقع الأحساء » و الظّاهر أنّه تصحيف .

5.الخيريّ : هو الّذي يقال له بالفارسيّة : « شبّو » و له أنواع من ألوانٍ مختلفة .

6.و في بعض النّسخ : « الحلق » ، حمله بعضهم على الحلق في موضع تؤثّر برودة الهواء في الرّأس و يصير سببا للزّكام ، و هو خطأ ؛ لأنّه قد جرّب أصحاب الزّكام أنّ ترك حلق كلّ الرّأس أو وسطه في الشّتاء ينفعهم ؛ لعدم انصبابه على العين و الأسنان و الصّدر .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119376
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي