219
مكاتيب الأئمة ج5

وَ لا مِلحا بَعدَهُ بِثُلثَي ساعَةٍ ، فَإِنَّه يَعرُضُ مِنهُ الجَرَبُ ۱ . وَ إِن كانَ شِتاءً فَكُل الطَّياهيجِ ۲ إِذا احتَجَمتَ ، وَ اشرَب عَلَيهِ مِن ذلِكَ الشَّرابِ الّذي وَصَفتُهُ لَكَ . وَ ادهُن مَوضِعَ الحِجامَةِ بِدُهنِ الخِيريِّ ، وَ ماءَ وَردٍ ، وَ شَيءٍ مِن مِسكٍ ، وَ صُبَّ مِنهُ عَلى هامَتِكَ ساعَةَ تَفرَغُ مِن حِجامَتِكَ . وَ أَمَّا في الصَّيفِ ، فَإِذا احتَجَمتَ فَكُلِ السِّكباجَ ۳ ، وَ الهَلامَ ، وَ المَصوصَ ۴ ، وَ الخاميرَ ۵ ، وَ صُبَّ عَلى هامَتِكَ دُهنَ البَنَفسَجِ ، وَ ماءَ وَردٍ ، وَ شَيئا مِن كافورٍ ۶ ، وَ اشرَب مِن ذلِكَ الشَّرابِ الّذي وَصَفتُهُ لَكَ بَعدَ طَعامِكَ . وَ إِيَّاكَ وَ كَثرَةَ الحَرَكَةِ ، وَ الغَضَبَ وَ مُجامَعَةَ النِّساءِ يَومَكَ ذاكَ .

[التّحذير من الجمع بين البيض و السّمك ]

۰.وَ ينبَغي أَن تَحذَرَ أَميرَ المُؤمِنينَ أَن تَجمَعَ في جَوفِكَ البَيضَ وَ السَّمَكَ في حالٍ واحِدَةٍ ، فَإِنَّهُما إِذا اجتَمَعا وَلَّدا القُولَنجَ ۷ ، وَ رياحَ البَواسيرِ ، وَ وَجَعَ الأَضراسِ .

[التّحذير من الجمع بين التّين والنّبيذ ]

۰.وَ التِّينُ ۸ ، وَ النَّبيذُ الّذي يَشرَبُهُ أَهلُهُ إِذا اجتَمَعا وَلَّدا النِّقرِسَ ، وَ البَرَصَ .

1.الجرب : داء يُحِدث في الجلد بثورا صغارا لها حكّة شديدة.

2.الطّياهيج : جمع طيهوج ، و هو طائر يعرف بالأندلس بالضّريس . و هو شبيه بالحجل الصّغير غير أنّ عنقه أحمر و منقاره و رجله أحمران مثل الحجل وما تحت جناحه أسود و أبيض ( راجع : الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج۳ ص۱۰۵ ) .

3.السّكباج : فارسيّة : مرق يعمل من اللّحم والخلّ.

4.المصوص ـ كصبور ـ : طعام من لحم يطبخ و ينقع في الخلّ ، أو يكون من لحم الطّير خاصّة ـ انتهى . و قيل : الهلام : لحم البقر أو العجل أو المعز يطبخ بماء و ملح ، ثمّ يخرج و يوضع حتّى يذهب ماؤه ، ثمّ يطبخ البقول الباردة مع الخلّ و يطرح فيه ذلك اللّحم ، ثمّ يؤكل ( راجع : القاموس المحيط : ج۲ ص۳۱۸ ) .

5.مرق السّكباج البارد .

6.قال الشّيخ الرّئيس : الكافور أصناف : و قال بعضهم إنّ شجرته كبيرة تظلّ خلقا ، و تألفه البابورة فلا يوصل إليها إلّا في مدّة معلومة من السّنة ، و هي سفحية بحرية ، أمّا خشبه فهو أبيض هشّ خفيف جدّا ( راجع : القانون لابن سينا : ج۱ ص۳۳۶ ) .

7.القولنج : مرض معوي مؤلم ، يعسر منه خروج الثّقل والرّيح ( راجع : القاموس المحيط : ج۱ ص۲۰۴ ) .

8.كما في هامش المصدر . في النسّخ ( ب ، ج ، د ) ، « اللّبن » بدل « التّين » ، و ظاهره الصّواب .


مكاتيب الأئمة ج5
218

إِذا لَم يَكُن فَوقَهُما لَحمٌ ، وَ الواجِبُ تَكميدُ مَوضِعِ الفَصدِ ۱ بِالماءِ الحارِّ ، لِيَظهَرَ الدَّمُ ، وَ خاصَّةً في الشِّتاءِ ، فَإِنَّهُ يُلَيِّنُ الجِلدَ ، وَ يُقَلِّلُ الأَلَمَ ، وَ يُسَهِّلُ الفَصدَ .
وَ يَجِبُ في كُلِّ ما ذَكَرنا مِن إِخراجِ الدَّمِ ، اجتِنابُ النِّساءِ قَبلَ ذلِكَ باثنَتَي عَشرَةَ ساعَةً ، وَ يَحتَجِمُ في يَومٍ صاحٍ صافٍ ، لا غَيمَ فيهِ ، وَ لا ريحَ شَديدَةً . وَ ليَخرُج مِنَ الدَّمِ بِقَدرِ ما يُرى مِن تَغَيُّرِهِ ، وَ لا تَدخُل يَومُكَ ذاكَ الحَمَّامَ ؛ فَإِنَّه يُورِثُ الدَّاءَ ، وَ اصبُب عَلى رَأسِكَ وَ جَسَدِكَ الماءَ الحارَّ ، وَ لا تَغفَل ذلِكَ مِن ساعَتِكَ .
وَ إيَّاكَ وَ الحَمَّامِ إِذا احتَجَمتَ ، فَإِنَّ الحُمَّى الدَّائِمَةَ تَكونُ مِنهُ ، فَإِذا اغتَسلتَ مِنَ الحِجامَةِ ، فَخُذ خِرقَة مَرغَزيِّ ۲ ، فَأَلقِها عَلى مَحاجِمِكَ ۳ ، أَو ثَوبا لَيِّنا مِن قَزٍّ ۴ ، أَو غَيرِهِ ، وَ خُذ قَدرَ الحِمَّصَةِ من التِّرياقِ الأَكبَرِ ۵ فَاشرَبهُ ، وَ كُلهُ مِن غَيرِ شِربٍ إِن كان شِتاءً ، وَ إِن كانَ صَيفا فاشرَب الإسكَنجَبينَ المَغليَّ ، فَإِنَّكَ إِذا فَعَلتَ ذلِكَ فَقَد أَمِنتَ مِنَ اللّقوَةِ ۶ ، وَ البَهَقِ ۷ ، وَ البَرَصِ ۸ ، وَ الجُذامِ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى .
وَ مُصَّ مِنَ الرُّمانِ الإِمليسيِّ ۹ ، فَإِنَّه يُقَوِّي النَّفسَ ، وَ يُحيي الدَّمَ . وَ لا تَأكُلَنَّ طَعاما مالِحا ،

1.تكميد موضع الفصد : هو أن يبلّ خرقة بالماء الحارّ و يضعه عليه ( المصدر السابق ) .

2.اسم لنوع من الماعز الأنقري ( راجع : لغة نامه دهخدا : ج ۱۲ ص ۱۸۲۶۶ ) .

3.المحاجم : مواضع الحجامة.

4.القزّ : نوع من الإبريسم ، و قد يقال : لا يطلق عليه الإبريسم . و في المصباح المنير : القزّ معرّب ، قال اللّيث : هو ما يعمل منه الإبريسم . و لهذا قال بعضهم : القزّ و الإبريسم مثل الحنطة و الدّقيق .

5.الترياق الأكبر : ما يستعمل لدفع السمّ من الأدوية والمعاجين ( لسان العرب : ج ۱ ص ۳۲« » ) .

6.اللقوة : مرض يميل به الوجه إلى جانب ( راجع : حياة الحيوان الكبرى : ج۲ ص۳۱۹ ) .

7.البهق : بياض رقيق يعتري ظاهره البشرة لسوء مزاج العضو إلى البرودة ، و غلبة البلغم على الدّم ( راجع : القاموس المحيط : ج۳ ص۲۲۳ ) .

8.البرص : بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد المزاج ( راجع : القاموس المحيط : ج۲ ص۱۹۲« » ) .

9.منسوب إلى الإمليس ، أي : الفلات الّتي لا نبات فيها ( راجع : مكارم الأخلاق : ص ۱۷۰ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119441
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي