1
كتابه عليه السلام إلى هشام المشرقيّ
في معاني التّوحيد
۰.هشام المشرقيّ۱ ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الخراساني عليه السلام : رجلٌ يسأل عن معانٍ في التّوحيد ؟ قال : فقال لي :
ما تَقولُ إِذا قالوا لَكَ أَخبِرنا عَنِ اللّهِ ، شَيءٌ هوَ أَم لا شَيء ؟
قال : فقلتُ : إنّ اللّه أثبت نفسه شيئا فقال : « قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَـدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ»۲ ، لا أقول شيئا كالأشياء ، أو نقول إنّ اللّه جسم ؟
فقال : وما الّذي يَضعُفُ فيهِ مِن هذا إنّ اللّهَ جِسمٌ لا كالأَجسامِ وَ لا يَشبَهُهُ شَيءٌ مِنَ المَخلوقينَ ؟ قال : ثمّ قال : إِنَّ لِلنَّاسِ في التَّوحيدِ ثَلاثَةَ مَذاهِبَ : مَذهَبُ نَفيٍ ، و مَذهَبُ تَشبيهٍ ، وَ مَذهَبُ إِثباتٍ