239
مكاتيب الأئمة ج5

معكم في الدّنيا و الآخرة . فكتب إليَّ :أَكثِر تِلاوَةَ إِنَّا أَنزَلناهُ ، وَ رَطِّب شَفَتَيكَ بِالاستِغفارِ . 1

154

كتابه عليه السلام إلى يونس بن بكير

عند الشّدائد

۰.في مهج الدّعوات : دعاء الرّضا عليه السلام ، و جدناه في أصل يونس بن بكير۲، قال : و سألت سيّدي أن يعلّمني دعاءً أدعو به عند الشّدائد . فقال لي :
يا يونُسُ ، تَحفِظُ ما أَكتُبُهُ لَكَ ، وَ ادعُ بِهِ في كُلِّ شِدَّةٍ ، تُجابُ وَ تُعطى ما تَتَمَنَّاهُ . ثمّ كتب لي :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنوبي وَ كَثرَتَها قَد أَخلَقَت وَجهي عِندَكَ ، وَ حَجَبَتني عَنِ استِئهالِ رَحمَتِكَ ، وَ باعَدَتني عَنِ استِيجابِ مَغفِرَتِكَ ، وَ لَولا تَعَلُّقي بِآلائِكَ ، وَ تَمسُّكي بِالدُّعاءِ ، وَ ما وَعَدتَ أَمثالي مِنَ المُسرِفينَ ، وَ أَشباهي مِنَ الخاطِئينَ ، وَ أَوعَدتَ القانِطينَ مِن رَحمَتِكَ بِقَولِكَ : « يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ »۳ وَ حَذَّرتَ القانِطينَ مِن رَحمَتِكَ فَقُلتَ : « وَ مَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَا الضَّآلُّونَ»۴ ثُمَّ نَدبتَنا بِرَأفَتِكَ إِلى دُعائِكَ فَقُلتَ : « ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ »۵
.

1.الدعوات : ص۴۹ ح۱۲۱ ، بحار الأنوار : ج۹۳ ص۲۸۴ ح۳۰ .

2.الظاهر أنّ المراد به هو يونس بن بكير أبو بكر الشيباني ، و هو عامّي ، ورد في المصادر العامّة ( راجع : الجرح و التّعديل : ج۹ ص۲۳۶ الرقم ۹۹۵ ، تاريخ ابن معين الدارمي : ص۲۲ ، الثقات لابن حبّان : ج۹ ص۲۸۹ ، تهذيب التهذيب : ج۱۱ ص۳۸۳ الرقم ۷۴۵ ) . و روى الصّدوق عنه بإسناده في إكمال الدّين و غيره ( ص۱۷۱ ح۲۷ و ص۱۷۲ ح۲۹ و ص۱۹۹ ح۴۱ ) .

3.الزمر : ۵۳.

4.الحِجر : ۵۶.

5.غافر : ۶۰.


مكاتيب الأئمة ج5
238

شاءَ اللّهُ ، ثمّ يَكتب ما يُريد . ۱

152

كتابه عليه السلام إلى عبد اللّه بن جندب

فيما يقرّب إلى الرّبّ ويزيد الفهم والعلم

۰.جعفر بن محمّد الفزاريّ معنعنا : عن الحسين بن عبد اللّه بن جندب۲، قال : أخرج إلينا صحيفة ، فذكر أنّ أباه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام : جُعلت فداك ، إنّي قد كبرت و ضعفت و عجزت عن كثير ممّا كنت أقوى عليه ، فأحبّ ـ جعلت فداك ـ أن تعلّمني كلاما يقرّبني من ربّي و يزيدني فهما و علما . فكتب إليه :قَد بَعَثتُ إِليكَ بِكِتابٍ فاقرَأهُ وَ تَفَهَّمهُ ، فَإِنَّ فيهِ شِفاءً لِمَن أَرادَ اللّهُ شِفاهُ ، وَ هُدَىً لِمَن أَرادَ اللّهُ هُداهُ ، فَأَكثِر مِن ذِكرِ بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللّهِ العَليِّ العَظيمِ . وَ اقرَأها عَلى صَفوانَ وَ آدَمَ . ۳

153

كتابه عليه السلام إلى إسماعيل بن سهل

فيمن كان يرجو مع الإمام في الدّنيا والآخرة

0.إسماعيل بن سهل 4 قال : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : علّمني دعاءً إذا أنا قلته كنت

1.تحف العقول : ص ۴۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۳۵ ح ۱۲ .

2.راجع : ص ۳۲ الرقم ۱۰ .

3.تفسير فرات : ص۲۸۳ ح۳۸۴ ، بحار الأنوار : ج۲۳ ص۳۱۲ ح۲۰ .

4.إسماعيل بن سهل ، الدّهقان ، ضعّفه أصحابنا ، وله كتاب ( راجع : رجال النجاشي : ج۱ ص۱۱۵ الرقم۵۵ ، الفهرست للطوسي : ص ۵۳ الرقم۴۶ ، رجال ابن داوود : ص ۵۶ الرقم۱۸۲ ) . وقال السيّد الخوئي : الظّاهر أنّه متّحد مع ابن سهل الدّهقان وابن سهل الكاتب ( معجم رجال الحديث : ج۴ ص۵۵ الرقم ۱۳۵۶ و ۱۳۵۷ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119481
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي