بِهِم مِن كُلِّ عَدوٍّ وَ طاغٍ وَ باغٍ وَ فاسِقٍ ، وَ مِن شَرِّ ما أَعرِفُ وَ ما أُنكِرُ ، وَ ما استَتَرَ عَنِّي وَ ما أُبصِرُ ، وَ مِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمِ .
اللَّهُمَّ بِتَوَسُّلي بِهِم إِلَيكَ وَ تَقَرُّبي بِمَحَبَّتِهِم ، وَ تَحَصُّني بِإِمامَتِهِم ، افتَح عَلَيَّ في هذا اليَومِ أَبوابَ رِزقِكَ ، وَ انشُر عَلَيَّ رَحمَتَكَ ، وَ حَبِّبني إِلى خَلقِكَ ، وَ جَنِّبني بُغضَهُم وَ عَداوَتَهُم ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٍ .
اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ ثَوابٌ ، وَ لِكُلِّ ذي شَفاعَةٍ حَقٌّ ، فَأَسأَلُكَ بِمَن جَعَلتَهُ وَسيلَتي إِلَيكَ ، وَ قَدَّمتَهُ أَمامَ طَلِبَتي ، أَن تُعَرِّفَني بَرَكَةَ يَومي هذا ، وَ شَهري هذا ، وَ عامي هذا .
اللَّهُمَّ وَ هُم مَفزَعي وَ مَعونَتي في شِدَّتي وَ رَخائي ، وَ عافيَتي وَ بَلائي ، وَ نَومي وَ يَقظَتي ، وَ ظَعني وَ إِقامَتي ، وَ عُسري وَ يُسري ، وَ عَلانيَتي وَ سِرِّي ، وَ إِصباحي وَ إِمسائي ، وَ تَقَلُّبي وَ مَثواي ، وَ سِرِّي وَ جَهري .
اللَّهُمَّ فَلا تُخَيِّبني بِهِم مِن نائِلِكَ ، وَ لا تَقطَع رَجائي مِن رَحمَتِكَ ، وَ لا تُؤيسني مِن رَوحِكَ ، وَ لا تَبتَلِني بِانغِلاقِ أَبوابِ الأَرزاقِ ، وَ انسِدادِ مَسالِكِها ، وَ ارتياحِ مَذاهِبِها ، وَ افتَح لي مِن لَدُنكَ فَتحَا يَسيرا ، وَ اجعَل لي مِن كُلِّ ضَنَكٍ مَخرَجا ، وَ إِلى كُلِّ سَعَةٍ مَنهَجا ، إِنَّكَ أَرحمُ الرَّاحِمينَ ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱
155
كتابه عليه السلام إلى الحسين
في الكرب والهمّ والحزن
۰.محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين۲قال : سألتُ أبا الحسن عليه السلام دعاءً و أنا خلفه ، فقال :اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ ، وَ اسمِكَ العَظيمِ ، وَ بِعِزَّتِكَ الَّتي لا تُرَامُ ، وَ بِقُدرَتِكَ