257
مكاتيب الأئمة ج5

فقلت : جُعلت فداك ، اُريد أن أكتبه .
قال : فضرب واللّه يده إلى الدّواة ليضعها بين يدي ، فتناولت يده فقبّلتها وأخذت الدّواة فكتبته. ۱

166

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفضيل

في النّفاق والرّياء

۰.في الكافي :محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ۲ ، عن محمّد بن عبد الحميد و الحسين بن سعيد ۳ جميعا ، عن محمّد بن الفضيل ۴ ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن مسألة . فكتب إليّ :
« إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ يُخَـدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَـدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَا قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَ لِكَ لَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً »۵ لَيسوا مِنَ الكافِرينَ ، وَلَيسوا مِنَ المُؤمِنينَ ، وَلَيسوا مِنَ المُسلِمينَ ، يُظهِرونَ الإِيمانَ وَيَصيرونَ إِلى الكُفرِ وَالتَّكذيبِ ، لَعَنَهُمُ اللّهُ . ۶
وفي تفسير العيّاشي : محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن الرّضا عليه السلام ، قال : كتبت إليه

1.الكافي : ج۲ ص۵۹ ح۹ ، بحار الأنوار : ج۸۲ ص۱۵۶ ح۱۴ و راجع : وسائل الشيعة : ج۷۲ ص۸۳ ح۳۳۲۶۹ .

2.راجع : ص ۱۳۱ الرقم ۸۱ .

3.راجع : ص ۱۱۰ الرقم ۵۲ .

4.محمّد بن فضيل ( الفضيل ) بن كثير الصّيرفيّ الأزديّ ، أبو جعفر الأزرق ، كوفيّ ، روى عن أبي الحسن موسى والرّضا عليهماالسلام يرمى بالغلوّ ، له كتاب ومسائل . وضعّفه الشيخ وعدّه من أصحاب الصّادق والكاظم والرّضا عليهم السلام ( راجع : رجال النجاشي : ج۲ ص۳۶۷ الرقم۹۹۵ ، الفهرست للطوسي : ص ۲۲۶ الرقم۶۳۴ ، رجال الطوسي : ص۲۹۲ الرقم۴۲۵۹ وص ۳۴۲ الرقم ۵۱۲۴ و۵۴۲۲ وص ۳۶۵ الرقم ۵۴۲۳ ، رجال البرقي : ص۲۱ و۴۸ و۵۳ ، وراجع : ص ۳۹ الرقم ۱۳ ) .

5.النساء : ۱۴۲ و ۱۴۳.

6.الكافي : ج۲ ص۳۹۵ ح۲.


مكاتيب الأئمة ج5
256

الاستِغفارُ أَلفٌ ، وَ التَّوَكُّلُ مَن تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ فَهوَ حَسبُهُ ، وَ مَن يَتَّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجا وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ . وَ أَمَّا قَولُهُ : « فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ » أَي مَن قالَ بِالإِمامَةِ وَ اتَّبَعَ أَمرَهُم بِحُسنِ طاعَتِهِم . وَ أَمَّا التّغيُّرُ فَإِنَّهُ لا يَسيءُ إِلَيهِم حَتَّى يَتَوَلَّوا ذلِكَ بِأَنفُسِهِم بِخَطَاياهُم ، وَ ارتِكابُهُم ما نُهِيَ عَنهُ . و كتب بخطّه . ۱

165

تقريره عليه السلام لعليّ بن أسباط

في المواعظ و الحكم

۰.الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد ، عن عليّ بن أسباط۲، قال : سمعت أبا الحسن الرّضا عليه السلام يقول :كانَ في الكَنزِ الّذي قالَ اللّهُ عز و جل : « وَ كَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا »۳ كانَ فيهِ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ : عَجِبتُ لِمَن أَيقَنَ بِالمَوتِ كَيفَ يَفرَحُ ؟ وَ عَجِبتُ لِمَن أَيقَنَ بِالقَدَرِ كَيفَ يَحزَنُ ؟ وَ عَجِبتُ لِمَن رَأَى الدُّنيا وَ تَقَلُّبَها بِأَهلِها كَيفَ يَركَنُ إِلَيها ؟ وَ يَنبَغي لِمَن عَقَلَ عَنِ اللّهِ أَلّا يَتَّهِمَ اللّهَ في قَضائِهِ وَ لا يَستَبطِئَهُ في رِزقِهِ .

1.تفسير العيّاشي : ج۲ ص۲۰۶ ح۲۱ ، بحار الأنوار : ج۶ ص۵۷ ح۶ ، غاية المرام : ج ۴ ص ۲۱۵ .

2.عليّ بن أسباط بن سالم بيّاع الزّطّي ـ أبو الحسن المقرئـ كوفيّ ، ثقة ، و كان فطحيّا . جرى بينه و بين عليّ بن مهزيار رسائل في ذلك ، رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثّاني عليه السلام ، فرجع عليّ بن أسباط عن ذلك القول و تركه . و قد روى عن الرّضا عليه السلام من قبل ذلك ، و كان أوثق النّاس و أصدقهم لهجة ، و كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام . له كتاب الدّلائل . قال محمّد بن مسعود : عبد اللّه بن بكير و جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا ، منهم ابن بكير ، و ابن فضّال ـ يعني الحسن بن عليّ ـ و عمّار السّاباطي ، و عليّ بن أسباط ، و بنو الحسن بن عليّ بن فضّال ، عليّ و أخواه ، و يونس بن يعقوب ، و معاوية بن حكيم ، و عدّ عدة من أجلّة العلماء ( راجع : رجال النجاشي : ج۲ ص۷۳ الرقم۶۶۱ ، الفهرست للطوسي : ص ۱۵۳ الرقم۳۸۴ ، رجال الطوسي : ص ۳۶۰ الرقم۵۳۳۷ الرقم۵۵۷۰ ، رجال البرقي : ص۵۵ و۵۶ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۶۳۵ الرقم ۶۳۹ وص۸۰۱ الرقم ۶۶۳ وص۸۳۵ الرقم ۱۰۶۱ ) .

3.الكهف : ۸۲ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119518
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي