259
مكاتيب الأئمة ج5

سألت عنه فقالوا : كتاب الرّضا إلى ابنه عليهماالسلام من خراسان . فسألتهم أن يدفعوه إليّ ، فدفعوه إليّ فإذا فيه :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أَبقاكَ اللّهُ طَويلاً ، وَأَعاذَكَ مِن عَدُوِّكَ يا وَلَدي فَداكَ أَبوكَ ، قَد فَسَّرتُ 1 لَكَ مالي وَأَنَا حَيٌّ سَويٌّ ، رَجاءَ أَن يَمُنَّكَ ( اللّهُ ) بِالصِّلَةِ لِقَرابَتِكَ وَلِمَوالي موسى وَجَعفَرَ رَضيَ اللّهُ عَنهُما .
فَأَمَّا سَعيدَةُ فَإِنَّها امرأَةٌ قَويُّ الجَزمِ في النَّحلِ وَالصَّوابِ ، في رِقَّةِ الفِطرِ ، وَلَيسَ ذلِكَ كَذلِكَ ، قالَ اللّهُ : « مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً » 2 وقال : « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَ مَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَاهُ اللَّهُ » 3 وَقَد أَوسَعَ اللّهُ عَلَيكَ كَثيرا يا بُنَيَ فَداكَ أَبوكَ لا ، يُسَتّر في الأُمورِ بِحَسبِها فَتَحظى حَظَّكَ وَالسَّلامُ . 4

1.كذا في الأصل و نسخة المصدر ، وأظنّه تصحيف « خيّرت » ، والمعنى فوّضت .

2.البقرة : ۲۴۵.

3.الطلاق : ۷.

4.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۱۳۱ ح۴۳۶.


مكاتيب الأئمة ج5
258

أسأله عن مسألة . فكتب إليّ :
إنَّ اللّهَ يَقولُ : « إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ يُخَـدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَـدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلَوةِ » إلى قوله « سَبِيلاً »۱ ، لَيسوا مِن عِترَةِ [رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ] ، وَ لَيسوا مِنَ المُؤمِنينَ ، وَ لَيسوا مِنَ المُسلِمينَ ، يُظهِرونَ الإِيمانَ وَ يُسِرُّونَ الكُفرَ وَ التَّكذيبَ ، لَعَنَهُمُ اللّهُ . ۲

167

كتابه عليه السلام إلى بعض الأصحاب

في تعيين الكبائر

۰.ابن محبوب۳قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن عليه السلام يسأله عن الكبائر ، كم هي وما هي ؟ فكتب :الكَبائِرُ : مَنِ اجتَنَبَ ما وَعَدَ اللّهُ عَلَيهِ النَّارَ ، كَفَّرَ عَنهُ سَيِّئاتِهِ إذا كانَ مُؤمِنا ، وَالسَّبعُ الموجِباتُ : قَتلُ النَّفسِ الحَرامِ ، وَعُقوقُ الوالِدَينِ ، وَأَكلُ الرِّبا ، وَ التَّعَرُّبُ بَعدَ الهِجرَةِ ، وَقَذفُ المُحصَناتِ ، وَأَكلُ مالِ اليَتيمِ ، وَالفِرارُ مِنَ الزَّحفِ . ۴

168

كتابه عليه السلام إلى ابنه عليه السلام

في الإنفاق وصلة الرّحم

0.محمّد بن عيسى بن زياد 5 قال : كنت في ديوان ابن عبّاد فرأيت كتابا يُنسخ ،

1.النساء : ۱۴۲ و ۱۴۳.

2.تفسير العيّاشي :ج۱ ص۲۸۲ ح۲۹۴،الزهد للحسين بن سعيد:ص۶۶ ح۱۷۶،بحار الأنوار:ج۷۲ ص۱۷۵ ح۱ .

3.راجع : ص ۱۵۹ الرقم ۱۳۰ .

4.الكافي : ج۲ ص۲۷۶ ح۲ ، مشكاة الأنوار : ص۱۵۵ ، وسائل الشيعة : ج۱۵ ص۳۱۸ ح۲۰۶۲۸.

5.محمّد بن عيسى بن زياد القيسي التّستري ، جدّ أبي العبّاس الرّزاز من قِبل أُمّه . ذكره أبو غالب الزّراري وقال : كان أحد مشايخ الشّيعة ، وممّن كان يكاتب ، وكان قد خرج توقيع إليه جواب كتاب كتبه على يدي أيّوب بن نوح رضى الله عنهفي أمر عبد اللّه بن جعفر . . . وكتب بعد ذلك إلى الصّاحب عليه السلام مثل ذلك ، فكتب عليه السلام : قد خرج منّا إلى التّستري في هذا المعنى ما فيه كفاية أو كلام هذا معنى ( راجع : رسالة أبي غالب : ص ۱۴۵ ) . وقع الرّجل في إسناد تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي في تفسير قوله تعالى : « وَ ءَاتَيْنَـهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُم مَّعَهُمْ » ( راجع : تفسير القمّي : ج۲ ص۷۶ ) . وذكره النجاشي في رجاله في طريقه إلى كتاب معمر بن خلّاد ( راجع:رجال النجاشي :ج۲ ص۴۲۱ الرقم۱۱۲۸ ) . وقال التستري : . . . ومرّ محمد بن عليّ التستري ، وعدّ الشّيخ في الرّجال له في أصحاب العسكري عليه السلام ولعلّ الأصل فيهما واحد بأن يكون « عيسى » و « عليّ » أحدهما تحريف الآخر ( راجع : قاموس الرّجال : ج۹ ص۴۹۸ الرقم ۱۴۲ ورجال الطوسي : ص۴۰۱ الرقم ۵۸۸۴ ) . وذكره التجليل في زمرة ثقات عليّ بن إبراهيم ( راجع : معجم الثقات : ص ۲۳۴ الرقم ۱۹۹ ) . وقال الجوهري : روى في تفسير القمّي : فهو ثقة ( راجع : المفيد من معجم رجال الحديث : ص ۵۶۴ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119610
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي