31
مكاتيب الأئمة ج5

كتب إلى الرّجل : ما الّذي لا يُجتزأ 1 في معرفة الخالق بدونه ؟ فكتب إليه :لَم يَزَل عالِما وَسامِعا وَبَصيرا ، وَهو الفَعَّالُ لِما يُريدُ .
وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن الّذي لا يُجتزأ بدون ذلك من معرفة الخالق ؟ فقال :
لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ لا يُشبِهُهُ شَيءٌ ، لَم يَزَل عالِما سَميعا بَصيرا . 2
وفي التّوحيد : أبي ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهماالله ، قالا : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ الطّاحي ، عن طاهر بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن موسى عليه السلام ـ :ماالّذي لاتُجزِئُ معرفه الخالق بدونه؟ فكتب:
لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، وَ لَم يَزَل سَميعا وَ عَليما وَ بَصيرا ، وَ هوَ الفَعَّالُ لِما يُريدُ . 3

1.الاجتزاء : الاكتفاء .

2.الكافي : ج ۱ ص ۸۶ ح ۲ .

3.التوحيد : ص ۲۸۴ ح ۴ .


مكاتيب الأئمة ج5
30

بعضهم يقول بالجبر و بعضهم يقول بالاستطاعة . فقال لي : اكتُب :قالَ اللّهُ تَعالى : يا بنَ آدَمَ ، بِمَشيَّتي كُنتَ أنتَ الّذي تَشاءُ ، وَ بِقوَّتي أَدَّيتَ لي فَرائِضي ، وَ بِنِعمَتي قَوِيتَ عَلى مَعصِيَتي ، جَعَلتُكَ سَميعا بَصيرا قَويَّا ، ما أَصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفسِكَ ، وَ ذلِكَ أَنِّي أَولى بِحَسَناتِكَ مِنكَ ، وَ أَنتَ أَولى بِسَيِّئاتِكَ مِنِّي ، وَ ذلِكَ أَنِّي لا أُسأَلُ عَمَّا أَفعَلُ وَ أَنتُم تُسأَلونَ ، وَ قَد نَظَمتُ لَكَ كُلَّ شَيءٍ تُريدُ . 1

7

كتابه عليه السلام إلى حَمدان بن سليمان

في أفعال العباد

۰.عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النّيسابوريّ العطّار رضى الله عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن محمّد بن قُتَيبة النّيسابوريّ ، عن حَمدان بن سليمان۲، قال : كتبت إلى الرّضا عليه السلام أسأله عن أفعال العباد أمخلوقةٌ هي أمْ غير مخلوقة؟ فكتب عليه السلام :أَفعالُ العِبادِ مُقدَّرةٌ في عِلمِ اللّهِ عز و جل قَبلَ خَلقِ العِبادِ بِأَلفي عامٍ . ۳

8

كتابه عليه السلام إلى طاهر بن حاتم

في أدنى المعرفة

0.عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد ، عن طاهر بن حاتم 4 ـ في حال استقامته ـ أنّه

1.عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۱ ص۱۴۴ ح۴۹ ، التوحيد : ص۳۳۸ ح۶ .

2.حَمدان بن سليمان ، أبو سعيد النيشابوري ،ثقة ،من وجوه الأصحاب ، عدّه من أصحاب الرضا والهادي والعسكري عليهم السلام ( راجع : رجال النجاشي : ص ۱۳۸ الرقم ۳۵۷ ، رجال الطوسي : ص ۳۵۶ الرقم ۵۲۷۰ وص ۳۹۸ الرقم ۵۸۳۹ ، رجال العلّامة : ص ۶۲ الرقم ۱ ، رجال ابن داوود : ص ۸۵ الرقم ۵۲۵ ) .

3.التوحيد : ص ۴۱۶ ح۱۶ ، عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۲ ص۱۲۴ ح۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۹ ح ۳۵ .

4.قال النجاشي : طاهر بن حاتم بن ماهويه القزوينيّ ، أخو فارس بن حاتم ، كان صحيحا ثمّ خلط ، له كتاب (رجال النجاشي : ج ۱ ص ۲۰۸ الرقم ۵۵۱ ) . وقال الشّيخ : طاهر بن حاتم بن ماهويه ، كان مستقيما ثمّ تغيّر وأظهر القول بالغلوّ ، وله روايات ، أخبرنا برواياته في حال الاستقامة جماعة... ( الفهرست للطوسي : ص ۱۴۹ الرقم ۳۷۰) . وعدّه في رجاله تارةً من أصحاب الرّضا عليه السلام قائلاً : طاهر بن حاتم غال ، كذّاب ، أخو فارس رجال الطوسي : ( ص ۳۵۹ الرقم ۵۳۱۴) ، وأُخرى في من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلاً : طاهر بن حاتم بن ماهويه روى عنه محمّد بن عيسى بن يقطين ، غالٍ ( رجال الطوسي : ص ۴۲۸ الرقم ۶۱۵۶ ) . وعدّه البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام ( رجال البرقي : ص ۱۲۳ الرقم ۱۳۷) . وقال ابن الغضائري : طاهر بن حاتم بن ماهويه القزوينيّ ، أخو فارس ، كان فاسد المذهب ضعيفا ، وقد كانت له حال استقامة ، كما كانت لأخيه ، ولكنّها لا تثمر ( راجع : رجال العلّامة : ص۳۶۲ الرقم ۱۴۲۵ ، رجال ابن داوود : ص ۱۱۲ الرقم ۷۸۸ و ص ۲۵۱ الرقم ۲۴۳ و ص ۲۹۵ الرقم ۲۵ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119620
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي