فخرج إليَّ مع كتبي كتاب فيه :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
هذا كِتابٌ مِن مُحَمَّدٍ بنِ عَليٍّ الهاشِميِّ العَلَويِّ لِعَبدِ اللّهِ بنِ المُبارَكِ ۱ فَتاهُ ۲ ، إِنَّي أُعتِقُكَ لِوَجهِ اللّهِ وَ الدّارِ الآخِرَةِ ، لا رَبَّ لَكَ إِلّا اللّهُ ، وَ لَيسَ عَلَيكَ سَبيلٌ ، وَ أَنتَ مَولايَ وَ مَولى عَقِبي مِن بَعدي .
و كتب في المحرّم سنة ثلاث عشرة و مئتين ، ووقع فيه محمّد بن عليّ بخطّ يده و ختمه بخاتمه صلوات اللّه و سلامه عليه . ۳
216
السّياريّ
۰.طاهر بن عيسى الورّاق ، قال : حدّثني جعفر بن أحمد بن أيّوب ، قال : حدّثني الشّجاعيّ ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن حاجب۴، قال : قرأت في رقعةٍ مع الجواد عليه السلام يُعلم من سأل عن السّياريّ۵:
1.عبد اللّه بن المبارك : الظّاهر أنّ عبد اللّه ذيل الخبر المبحوث عنه إمّا مصحّف « عبد الجبّار » ، و قع التّصحيف فيها لقربهما خطّا ، أو أراد المعنى اللغوي أو الإضافي ، كما هو شائع في المكاتبات ، مثلاً من « عبد اللّه عبد الجبّار بن المبارك . . . » ، كما احتمله المحقّق التّستري ( راجع : قاموس الرجال : ج۶ ص۶۰ الرقم۳۹۴۹ ) ، وأمّا عبد اللّه بن المبارك الّذي كان من فقهاء العامّه ولد سنة ۱۱۸ ه ( معارف ابن قتيبة : ص۲۸۶ ) . و لم يدرك مولانا الباقر عليه السلام فضلاً عن الجواد عليه السلام ، و لم نجده أيضا من هذه الطّبقة في المصادر الرّوائيّة ، غير ما ورد في المناقب ( المناقب لابن شهرآشوب : ج۴ ص ۲۰۸ و ص۱۵۵ ) . و على ضوء ما ذكرناه كان عبد اللّه مصحّف عبد الجبّار .
2.في بحار الأنوار : « أفتاه » بدل « فتاه » .
3.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۳۹ الرقم ۱۰۷۶ ، بحار الأنوار : ج۹۳ ص۱۹۵ ح۲۰ وراجع : المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص ۲۰۸ .
4.لم نجد لهذا العنوان ترجمة .
5.أحمد بن محمّد السيّاريّ ، أبو عبد اللّه ، كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد عليه السلام ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوف الرّواية ، غال ، منحرف . . . » ( راجع : رجال النجاشي : ج ۱ ص۸۰ الرقم۱۹۲ ، الفهرست للطوسي : ص۲۳ الرقم۶۰ ، رجال ابن الغضائري : ص۴۰ الرقم۱۱ ، رجال ابن داوود : ص۴۲۱ ، خلاصة الأقوال : ص۲۰۳ الرقم۹ ) كان من أصحاب الهاديّ والعسكريّ عليهماالسلام ( رجال الطوسي : ص۳۸۴ الرقم۵۶۵۰ و ص۳۹۷ الرقم۵۸۱۹ ورجال البرقي : ص۶۱) . يستظهر من الخبر أنّ السيّاري كان وكيلاً و يُعتمد عليه ، إلّا أنّ الخبر ضعيف سندا .